بوريل: الاتحاد الأوروبي زود كييف بأسلحة قيمتها 30 مليار يورو ودرب 40 ألف جندي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد زود كييف بذخيرة وأسلحة بقيمة 30 مليار يورو، كما قام بتدريب ما يقرب من 40 ألف جندي أوكراني.
وأوضح بوريل في مقال نشرته صحيفة "الباييس" الإسبانية: "لقد قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعما اقتصاديا وإنسانيا وعسكريا غير مسبوق، وزود أوكرانيا بما يقرب من 30 مليار يورو من الذخيرة والأسلحة وقام بتدريب ما يقرب من 40 ألف جندي أوكراني على أراضي الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن ذلك ساهم في تعزيز "وحدة شمال الأطلسي".
واعترف بوريل قائلا: "مع ذلك، كنا في كثير من الأحيان بطيئين للغاية في توريد الأسلحة اللازمة إلى أوكرانيا ولم نتحرك إلا عندما بدا أن روسيا يمكن أن تتقدم".
وقال: "إننا نحتاج إلى نقلة نوعية: يجب أن ننتقل من مجرد دعم أوكرانيا إلى تقديم كل ما تحتاجه لتحقيق النصر".
وفي قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة التي انعقدت في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر، منع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان إدخال تعديلات على ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة 2024-2027، والتي نصت على تخصيص 50 مليار يورو لأوكرانيا.
واقترحت هنغاريا تقديم المساعدة المالية لكييف بشكل تدريجي، وعلى أساس سنوي، مع فرض رقابة صارمة على إنفاق الأموال.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو الاتحاد الأوروبی ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. فيديو
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان "في مقدمتها الإنفاق الدفاعي.. تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة تكتل الاتحاد الأوروبي"، استعرضت فيه التحديات الكبرى التي تواجه الاتحاد الأوروبي بين إرثه القائم على القيم الليبرالية والتكامل السياسي والاقتصادي، وبين تصاعد النزعات القومية والتوجهات الأحادية، خاصة مع الضغوط الأمريكية لزيادة الإنفاق الدفاعي.
يعد الإنفاق العسكري أبرز التحديات التي تواجه التكتل، فبينما بلغت بعض الدول مثل بولندا ودول البلطيق أهداف الإنفاق الدفاعي أو اقتربت منها، لا تزال دول مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة بعيدة عن تحقيق تلك المستويات، مما يثير تساؤلات حول قدرة الاتحاد على تشكيل قوة دفاعية موحدة.
تنقسم الدول الأوروبية في رؤيتها للأمن والدفاع، حيث تدعو فرنسا وألمانيا لإنشاء قوة دفاعية مستقلة بعيدًا عن الولايات المتحدة، في حين تتمسك بولندا ودول البلطيق بالمظلة الأمريكية خوفًا من التهديدات الروسية، هذا الانقسام يضعف تماسك الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات الأمنية.
تواجه أوروبا تحديًا جديدًا مع احتمال تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يستدعي تقديم 30 مليار دولار سنويًا من الاتحاد الأوروبي لتعويض المساعدات العسكرية والمالية التي كانت تقدمها واشنطن، إضافة إلى الحاجة إلى استراتيجية عسكرية منسقة لضمان فاعلية هذه المساعدات.
لم ينجح الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات موحدة على روسيا، حيث لا تزال فرنسا وإسبانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، مما يعكس عدم قدرة التكتل على تقديم مقاربة فعالة تجاه الصراع بين موسكو وكييف.
من بين العوامل التي تزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي تصاعد النفوذ الروسي عالميًا، والمخاوف من عودة دونالد ترامب إلى الحكم، إذ قد تؤدي سياساته إلى فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين لأمريكا، مما ينذر بحرب تجارية جديدة قد تضر بالاقتصاد الأوروبي.
وسط هذه الأزمات والضغوط المتزايدة، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام لحظة حاسمة في تاريخه الممتد لأكثر من 30 عامًا. فإما أن ينجح في إيجاد حلول لمشكلاته الداخلية والخارجية وتعزيز التكامل بين دوله، أو قد يجد نفسه على طريق الانقسام والتراجع، لتظل الأيام المقبلة وحدها القادرة على كشف مصيره.