أخيراً.. ناسا تفتح صندوق بينو
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
تمكن علماء في وكالة (ناسا) من فتح صندوق يحتوي على العينات المتبقية من كويكب (بينو)، التي جمعتها مهمة أوزوريس-ريكس في عام 2020.
وأعلنت الوكالة أن علماء مركز جونسون الفضائي في تكساس فتحوا أخيرا العينات المتبقية التي وصلت كوكب الأرض، في سبتمبر أيلول الماضي، بعد أن واجهوا صعوبات في فتح الصندوق الذي يحتوي عليها خلال الفترة الماضية.
والعام الماضي، هبطت الكبسولة الفضائية التي تحتوي على عينات من الكويكب البالغ من العمر 4.6 مليار عام بسلام بعد رحلة طويلة.
وهذا الكويكب تصنفه "ناسا" على أنه "خطر محتمل" لأنه لديه فرصة واحدة من بين 1750 للاصطدام بالأرض بحلول عام 2300.
وعندما لم يتمكن علماء "ناسا" من فتح الصندوق، تم تخزينه في غرفة نظيفة في منشأة هيوستن لمنع تلوث العينة بالهواء الأرضي، وتم تصميم أدوات جديدة لفتحه.
وبعد أشهر من المحاولات، تم فتح اثنين من البراغي العالقة التي أبقت صخور الكويكب بعيدة عن أيدي الباحثين خلال تلك الفترة.
وكتبت الوكالة، الجمعة، على منصة "أكس" "إنه مفتوح! إنه مفتوح!"، وأرفقت صورا للغبار والصخور الصغيرة داخل الصندوق.
وستعمل الوكالة على تحليل العينة التي يبلغ وزنها حوالي 9 أونصات، وسيتم بعد ذلك حفظ جزء منها بعناية حتى تتمكن الأجيال القادمة من العلماء من دراستها.
وقالت "لوس أنجلوس تايمز" إن الأمر استغرق الأمر أكثر من سبع سنوات وما يقرب من مليار دولار لاستعادة عينة من "بينو"، الكويكب الذي تشكل خلال المراحل الأولى من تشكل النظام الشمسي.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن العينات التي كانت موجودة على الأرض من قبل تعرضت للتشوه خلال رحلتها عبر الغلاف الجوي، مما يحد من قدرة العلماء على دراستها واستنتاج معلومات منها بشأن نظامنا الشمسي.
وقال جيسون دوركين، عالم الأحياء الفلكية في وكالة "ناسا"، للصحيفة في سبتمبر أيلول الماضي إن هدف المهمة كان إعادة قطعة قديمة نقية من النظام الشمسي المبكر لمعرفة ما حدث أثناء تكون هذا النظام.
وقالت أشلي كينغ، من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، العام الماضي: "هذه بعض أقدم المواد التي تشكلت في نظامنا الشمسي. تخبرنا عينات الكويكبات عن كل تلك المكونات اللازمة لصنع كوكب مثل الأرض، وتخبرنا أيضا عن الوصفة، وكيف اجتمعت هذه المواد معا وبدأت في الاختلاط معا لتنتهي ببيئات صالحة للعيش".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مختبر الدفع النفاث التابع لناسا يستغني عن 325 عاملاً
سيقوم مختبر الدفع النفاث، وهو مركز أبحاث ناسا المسؤول عن مهام الفضاء الآلية، بتسريح المزيد من العمال قبل نهاية العام بسبب قيود الميزانية. أعلن مدير مختبر الدفع النفاث لوري ليشين في مذكرة موجهة إلى الموظفين أن التخفيض سيؤثر على 325 شخصًا، أو حوالي خمسة في المائة من إجمالي قوته العاملة. وأوضح ليشين أن المختبر اتخذ تدابير مختلفة لتلبية مخصصات ميزانيته للعام المالي 2025 وتقليل الآثار السلبية للميزانية المحدودة على عماله. في النهاية، ومع ذلك، توصل مختبر الدفع النفاث إلى "القرار الصعب" بإجراء "تخفيض آخر للقوى العاملة".
قام المختبر بالفعل بتسريح 530 موظفًا وخفض أكثر من 100 متعاقد من قائمته في وقت سابق من هذا العام بسبب عدم اليقين بشأن الميزانية النهائية التي سيقدمها الكونجرس لوكالة ناسا لعام 2024. كما جمد التوظيف استجابة للمعضلة. السبب الرئيسي وراء اضطرار المختبر إلى تنفيذ هذه التدابير هو أن برنامج إعادة عينات المريخ تم تخصيص ميزانية أصغر بكثير مما يحتاج إليه. طلبت وكالة ناسا 950 مليون دولار للمهمة، ولكن تم تخصيص 300 مليون دولار فقط لها.
كانت الخطة الأصلية لوكالة ناسا هي إعادة العينات التي جمعتها المهمة إلى الوطن في عام 2040. لكن ميزانيتها تضخمت من 7 مليارات دولار إلى 11 مليار دولار، وكما تشير صحيفة واشنطن بوست، وجدت الحكومة أن تاريخ العودة "غير مقبول". بالنسبة للسنة المالية 2025، طلبت وكالة ناسا 200 مليون دولار فقط للمشروع الذي يمكن أن يخضع لتغييرات كبيرة. تبحث الوكالة الآن عن طرق لتغيير المهمة وتدرس حتى مقترحات من شركات خاصة.
وقالت ليشين إن عمليات التسريح ستؤثر على جميع مجالات المختبر، بما في ذلك أقسامه الفنية والتجارية والدعم. وقالت: "كان علينا أن نشد أحزمتنا في جميع المجالات، وسترى ذلك ينعكس في تأثيرات التسريح". وقال مدير مختبر الدفع النفاث أيضًا إن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا علاقة لها بتخفيض "العملية التي كانت ستتم بغض النظر" عن نتيجتها.