رقم صادم.. صحيفة عبرية تكشف أعداد مصابي الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأنه جرى دخول 13572 جنديًا ومدنيًا إسرائيليا، منذ السابع من أكتوبر إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، وفقا لبيانات وزارة الصحة المحدثة.
وتابعت الجريدة العبرية وفقا لبيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه في الوقت الحالي يتلقى 233 جريحًا العلاج في مستشفيات الاحتلال بينهم 48 في حالة خطيرة.
وعلى الجانب الآخر، أشارت طبيبة إسرائيلية في تصريحات لجريدة «يديعوت أحرونت»، إلى أن الحرب المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر أدت بشكل رئيسي في نقص القوى العاملة بسبب التجنيد في الاحتياط. وهذا يؤثر على قدرة أقسام الجراحة وجراحة العظام على استقبال المرضى.
وأفادت الصحيفة، بأنه في حال توسع القتال في الشمال، سيتم تقديم بيانات مثيرة للقلق بشكل خاص إلى الوزارات الحكومية والمسؤولين العسكريين حول مدى الحماية في المستشفيات بشكل عام وفي الشمال بشكل خاص.
أكثر من 500 قتيل و30 ألف معاقوأفادت تقارير صحفية، بأن العدد الإجمالي لقتلى قوات الاحتلال منذ بداية الحرب بلغت أكثر من 523 ضابطاً وجندياً، معظمهم ما بعد الهجوم البري على قطاع غزة، فضلا عن إصابة أكثر من 30 ألف إسرائيلي بإعاقات مختلفة منذ بدء العدوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال خسائر جيش الاحتلال إصابات جيش الاحتلال الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شهادات جنود الاحتلال تكشف عن توجه متعمد لارتكاب جرائم الحرب في غزة
منذ بدايات العدوان الإسرائيلي على غزة قبل أربعة عشر شهرا، والمنظمات الحقوقية الدولية تتحدث عن ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب عن سابق إصرار وتعمد ضد الفلسطينيين، الأمر الذي دفع، بجانب اعتبارات أخرى، لإصدار محكمة العدل الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه المقال يوآف غالانت.
في حين تتحدث منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية عن زيادة مطردة في عدد شهادات الجنود حول انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، مع زيادة خطورتها، وكأن هناك توجه رسمي حكومي وعسكري لتوسيع رقعة الضحايا الفلسطينيين في القطاع.
مراسل موقع زمن إسرائيل، تاني غولدشتاين٬ أكد أنه "خلال الحرب الحالية في غزة، حدثت زيادة كبيرة في عدد الجنود الذين اتصلوا بمنظمة كسر الصمت، وقدموا أدلة على انتهاكات حقوق الإنسان، والإضرار بالمدنيين، بما فيها ارتكاب جرائم حرب".
غياب الكوابح
ونقل عن نائب رئيس المنظمة إيتان روم، وهو رائد في الاحتياط، وقائد سرية في الدفاع الجوي، وحصل على وسام الخدمة المتميزة لرئيس الأركان، قوله إن "خطورة الأدلة التي تم تلقيها عن هذه الجرائم آخذة في التزايد، حيث اتصل بنا الجنود منذ الأسبوع الأول من الحرب، حتى قبل الغزو البري لغزة، وكلها أكدت أن جيش الاحتلال يعمل في غزة دون كوابح وقيود على تعليمات إطلاق النار، واستخدامها الفعلي".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "شهادات الجنود كشفت عن قفزة خطيرة إلى حد كبير في الانتهاكات التي يرتكبها الجيش في غزة، وشهد الجنود بأنهم كانوا حاضرين فيها، لاسيما أولئك الضحايا الفلسطينيين نتيجة تسوية سلاح الجو لمباني بالأرض، رغم أنها تضم مئات المدنيين، بزعم أنه اكتشف عنصرا من حماس، حتى لو كان غير مسلح، كما يطلق الجنود النار على المدنيين في المناطق التي يصفها بـ"الآمنة"، دون أن يكون هناك تهديد على حياتهم".
وكشف أن "الجنود شهدوا أمام المنظمة حول استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، حيث يأخذون الأولاد والبالغين والمسنّين، ويدخلونهم إلى نفق أو مبنى خطير، يجبرونهم على خلع ملابسهم، ويرسلونهم للداخل مكبلي الأيدي، ومعهم كاميرا، ويعلم الجنود أنهم ليسوا مسلحين، لأنه حتى بالنسبة للمشتبه بهم، فهذا غير أخلاقي".
وأضاف "ويتعارض مع القانون الدولي والإسرائيلي والمحكمة العليا، رغم أنه يمكنه جلب الكلاب والروبوتات، مع أن أحد تفسيرات الجيش أن الكثير من الكلاب أصيبت، مما يؤكد أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بدل الكلاب يظهر أن الجيش لم يعد يرى قيمة في حياتهم".
الدروع البشرية
وأكد أن "استخدام الجنود للفلسطينيين دروعا بشرية خلال حربه في غزة ممارسة شائعة، حيث يأمرونهم بدخول المباني التي يشتبه بتفخيخها، فإذا كانت هناك عبوات فستنفجر فيهم هم، وليس الجنود، وقال لهم أحد الضباط: "لا تفكروا في القانون الدولي، فكروا في حياتكم، فهي أكثر أهمية"، مما جعل منها ممارسة روتينية واسعة النطاق، ومنظمة بدعم لوجستي، وبمعرفة قادة الجيش".
ووصف الطريقة بـ"إرسال الفلسطينيين داخل المواقع المفخخة، مكبلي الأيدي، وكاميرات مثبتة على أجسادهم، ورغم كثرة الشكاوى من المنظمات الدولية حول هذا السلوك المشين، فلم يعلن الجيش حتى الآن عن إجراء أي فحص، ولا عن نتائجه، لاسيما الشهادات التي أوردتها صحف هآرتس ونيويورك تايمز وسي إن إن".
وأكد الجنود للمنظمة أنه "رغم أن إطلاق سراح المختطفين يعتبر هدفا مركزيا للحرب، لكن من النادر أن نسمع عن أعمال ملموسة ومخطط لها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بهم، مقابل اكتفاء الجيش باستمرار الضغط العسكري على حماس بما يشجع على إطلاق سراحهم، وهو كلام لذرّ الرماد في العيون، فجميع الجنود الذين تحدثوا إلينا قالوا إن التعليمات التي تلقوها بإطلاق النار لم تخص المختطفين، وهذا يكشف الحقيقة المروعة المتمثلة بأن النشاط العسكري قتل بشكل مباشر وغير مباشر عدداً منهم أكبر مما أدى لإطلاق سراحهم".
وأوضح أنه "وفقا للأدلة التي جمعتها المنظمة، فقد زادت انتهاكات حقوق الفلسطينيين خلال الحرب في الضفة الغربية أيضا، وإلى حدّ كبير، حيث تم طرد تجمعات سكانية بأكملها من أراضيهم ومنازلهم بسبب عنف الجيش وتهديدات المستوطنين من حيث النطاق والشدة، وظهر واضحا أن الجيش ليس مهتماً بإيقافها، لأنه في كثير من حالات عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، تم تسجيل وجود جنود في المكان، حيث تم استخدامهم فعليًا كحراس أمن للمستوطنين المتجولين بالزي الرسمي والأسلحة".
وأشار إلى أن "الغارات الجوية أصبحت شائعة في الضفة الغربية، بما يلحقه من دمار في القرى ومخيمات اللاجئين، وتتوافق شهادات الجنود مع العدد الهائل من الجرحى والقتلى فيها".
الإصابات العقلية والنفسية
وأكد أن "العديد من الجنود والمجندات الذين أدلوا بشهاداتهم عن الحرب للمنظمة عن الصعوبات والصدمات التي مروا بها، سواء بسبب ما كان مطلوبًا منهم القيام بالانتهاكات بأنفسهم، أو المشاهد التي تعرضوا لها، مما خلق لديهم العديد من الصدمات، والإصابات العقلية والأذى النفسي، والصعوبات الأخلاقية، مؤكدين عدم رغبة الحكومة بالانخراط في حل سياسي يتيح لهم حياة آمنة في المستقبل، وإعطاء الأولوية لحياتهم بشكل عام، وحياة المختطفين بشكل خاص، وهذه الأمور تؤثر على الجنود، وتزيد من صعوبة حالتهم".
واعترف أن "بعض الجنود الذين قدموا شهادات عن جرائم الجيش في غزة توقفوا عن الخدمة العسكرية، وآخرين هددوا بأنهم لن يحضروا في الاستدعاء القادم لصفوف الاحتياط، لأنهم أيقنوا أن خدمتهم العسكرية ليست مرتبطة بما حصل في هجوم السابع من أكتوبر".
كما أكد المدير التنفيذي السابق للمنظمة، أفنير غافريهو، أن "العدد الهائل من الخسائر الإسرائيلية في غزة أثرت علينا، لأنه بعد عام وشهرين من الحرب تولدت لدينا قناعات بأنها أصبحت زائدة عن الحاجة، وقد كان ينبغي أن تنتهي منذ وقت طويل، وكان من الممكن، بل وينبغي، أن يعود المختطفون لديارهم منذ وقت طويل، ويتوقف سفك الدماء".