تحل اليوم الإثنين 22 يناير ذكرى رحيل المخرج السوري بسام الملا، الذي ولد في 13 فبراير عام 1956، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2022، عن عمر يناهز الـ 65 عاما.

وقدم بسام الملا، عدد من الأعمال الفنية العربية التي حققت نجاح كبير، أبرزها مسلسل باب الحارة بأجزاءه الخمسة.


بسام الملا ومسيرته

يذكر أن المخرج بسام الملا ، دخل معهد الفنون وكان في مجموعته المخرج مروان بركات وتخرجوا كمخرجين بنفس السنة، وقدم العديد من الأعمال الدرامية السورية الناجحة من أبرزها: «الخوالي، باب الحارة ج1، أيام شامية، باب الحارة ج3، العبابيد، الخشخاش».

 

أخر أعمال بسام الملا

وكان أخر أعمال بسام الملا الفنية، هو مسلسل سوق الحريرالذي تم عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني للعام الماضي 2021.


وفاة بسام الملا

توفي المخرج بسام الملا، يوم 22 يناير عام 2022، وترددت أنباء حول إصابته بفيروس كورونا وهو الامر الذى ساهم فى وفاته.

خرجت بعض التقارير الصحفية بمواقع عربية توضح أن السبب الحقيقى وراء رحيل بسام الملا هو تعرضه الى ازمة قلبية نتيجة ارتفاع فى ضغط الدم ومرضه بالسكر.


جنازة بسام الملا

وظهر عدد من اقارب بسام الملا، في فيديو من جنازته يقومون بالغناء له والدعاء له بالرحمة والمغفرة بشكل غنائى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مسلسل باب الحارة باب الحارة

إقرأ أيضاً:

حارات عُمان في سباق التميُّز السياحي

 

سهام بنت أحمد الحارثي

harthisa@icloud.com

 

 

تشهد سلطنة عُمان اهتمامًا متزايدًا بالسياحة التراثية كأحد المحاور الرئيسة لتعزيز الهوية الثقافية وتنويع الاقتصاد الوطني. باتت الحارات القديمة في مختلف المحافظات تجذب الأنظار لما تحمله من قيمة تاريخية واجتماعية، وتحولت إلى مشاريع مجتمعية تهدف إلى استعادة هذا الإرث وإحيائه، ومن بين هذه النماذج، تبرز جهود المجتمعات المحلية في حارة العقر بنزوى، حارة غرفة الشيخ في وادي المعاول، وقرى تراثية أخرى مثل الحويرة بولاية وادي بني خالد، حارة السيباني بولاية إزكي، وحارة الغرش بولاية الحمراء.

في ولاية نزوى، تأتي حارة العقر كنموذج متكامل للتراث العُماني، الحارة التي تعود إلى مئات السنين خضعت لعمليات ترميم دقيقة للحفاظ على طابعها التقليدي وساهمت هذه الجهود في تعزيز الحركة السياحية، حيث استقطبت نزوى في عام 2023 أكثر من 400 ألف زائر، وكانت حارة العقر من بين الوجهات الأبرز التي جذبت السياح، مما ساهم في دعم الاقتصاد المحلي وإبراز الحرف التقليدية العُمانية.

أما في ولاية وادي المعاول، فقد نجحت حارة "غرفة الشيخ" في جذب الاهتمام بفضل موقعها المميز وسط الجبال وطبيعتها الساحرة، شهدت الحارة زيادة بنسبة 25% في أعداد الزوار خلال عام 2024، نتيجة لمبادرات المجتمع المحلي في ترميم المباني القديمة وتنظيم فعاليات ثقافية. وتبرز الحارة اليوم كوجهة سياحية تجمع بين الأصالة والتراث الطبيعي، مما يجعلها مثالًا حيًا لتوظيف الموارد المحلية في تطوير السياحة.

وفي ولاية وادي بني خالد، نجد قرية الحويرة التي تحولت إلى محطة سياحية بارزة بفضل جهود سكانها في استعادة المباني القديمة وإبراز تراث المنطقة. تتميز القرية بموقعها القريب من الأودية الطبيعية، مما يجعلها مزيجًا فريدًا من الجمال الطبيعي والتراث الثقافي، حيث تشهد إقبالًا متزايدًا من السياح.

ولاية إزكي أيضًا تركت بصمتها في هذا المجال من خلال حارة السيباني، التي عُرفت بعمارتها التقليدية وموقعها المميز في واحدة من أقدم الولايات العُمانية، شهدت الحارة عمليات ترميم واسعة واحتضنت فعاليات ثقافية وحرفية أسهمت في إعادة إحياء دورها كمركز جذب سياحي.

أما ولاية الحمراء، فقد كانت حارة الغرش مثالًا آخر على التميز في توظيف التراث، بفضل جهود المجتمع المحلي، تم ترميم الحارة وإبراز تاريخها عبر تنظيم جولات سياحية وأنشطة تراثية تربط الزوار بالماضي العريق.

الفعاليات السياحية والثقافية تعد عنصرًا أساسيًا في تعزيز تجربة الزوار ودعم الاقتصاد المحلي. على سبيل المثال، فعالية "رنين في مطرح"، التي أقيمت في الحي التجاري القديم بمطرح، شهدت إقبالًا كبيرًا، حيث حضرها أكثر من 10000 زائر في عام 2023. الفعالية ركزت على إحياء التراث الموسيقي العُماني وتنظيم عروض حية في أزقة مطرح القديمة، مما ساهم في تعزيز جاذبية المكان وجذب السياح من مختلف الجنسيات، هذه التجربة تؤكد أهمية تنظيم فعاليات مبتكرة تسلط الضوء على تراث المناطق وتخلق تجارب فريدة للزوار.

على نطاق أوسع، يمكن لفعاليات كبرى مثل البينالي الدولي أن تلعب دورًا محوريًا في الترويج لعُمان كوجهة ثقافية عالمية، من خلال استضافة فعاليات تجمع بين الفنون والتاريخ، يمكن للسلطنة أن تستقطب جمهورًا دوليًا واسعًا وتعزز من مكانتها على الساحة الثقافية العالمية، مما ينعكس إيجابًا على السياحة والاقتصاد.

رغم هذه النجاحات، يبقى دور الحكومة حاسمًا لضمان استدامة هذه المشاريع، هناك حاجة ماسة لتخصيص موارد مالية لدعم ترميم الحارات القديمة، وتطوير البنية التحتية التي تخدم المواقع السياحية. كما أن تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في تطوير الحارات أو تنظيم الفعاليات الثقافية يمكن أن يعزز هذه الجهود.

وفقًا لإحصائيات وزارة التراث والسياحة، حققت السياحة التراثية في السلطنة عائدات بلغت 160 مليون ريال عُماني في عام 2023، مع توقعات بزيادة تصل إلى 20% بحلول عام 2025 إذا استمرت الجهود الحالية. هذه الأرقام تؤكد الإمكانات الكبيرة لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.

وأخيرًا.. إنَّ تجارب الحارات التراثية في نزوى، وادي المعاول، وادي بني خالد، إزكي، الحمراء، وغيرها، تعكسُ الإمكانات الهائلة التي تمتلكها عُمان في مجال السياحة التراثية، ومع تنظيم فعاليات مبتكرة ودعم مستدام من الحكومة والقطاع الخاص، يمكن لهذه المشاريع أن تسهم في تحقيق رؤية "عُمان 2040" وتعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية وثقافية فريدة.

مقالات مشابهة

  • حارات عُمان في سباق التميُّز السياحي
  • غدًا.. جمعية "محبي فريد الأطرش" تحيي ذكرى وفاة ملك العود
  • جمعية محبي فريد الأطرش تحيي ذكرى وفاة ملك العود بنادي المعلمين .. غدا
  • هكذا نعى المخرج ماندو العدل وفاة نبيل الحلفاوي
  • منه فضالي: "أحب العمل مع محمد سامي لأنه مخرج مبدع"
  • ذكرى وفاة الفنان المصري حسن كامي: رحلة فنية طويلة وتاريخ حافل
  • «الخواجة عبد القادر».. وفاة الفنان سيد الفيومي بعد معاناة مع المرض
  • 4 جرائم يناقشها مسلسل ساعته وتاريخه.. أبرزها الابتزاز الإلكتروني والعنف الأسري
  • في ذكرى وفاة أحمد راتب.. كيف أثر الراحل جورج سيدهم في مسيرته الفنية؟
  • ليلى عز العرب تشارك في "وصية جدو" وتعبّر عن سعادتها بالمشاركة عبر منشور مخرج المسلسل عبر فيسبوك