أجواء حماسية يعيشها العراقيون قبيل مباريات أسود الرافدين
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
بغداد- على أنغام الأغاني العراقية الرياضية، تكتظ المقاهي والأماكن العامة في بغداد؛ حيث تتوفر شاشات عرض مباريات كأس آسيا لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، وتمتلئ هذه الأماكن بمئات المشجعين المتحمسين لمساندة منتخبهم الوطني في مشهد تمتزج فيه الدعوات والتصفيق مع كل هجمة للاعبي "أسود الرافدين".
وكان المنتخب العراقي سحق المنتخب الإندونيسي بـ3 أهداف مقابل هدف وألحق باليابان هزيمة تاريخية 2-0 ليتأهل لدور الـ16 متصدرا للمجموعة بفارق المواجهات بغض النظر عن نتيجة مباراته القادمة مع المنتخب الفيتنامي.
ومن أحد المقاهي البغدادية، يكشف المشجع العراقي مصطفى حسين المولع بحب كرة قدم في حديث لـ"الجزيرة نت"، عن عشق العراقيين الكبير لكرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في بلاد الرافدين، مشيرا إلى أن المنتخب العراقي قدم أداء كبيرا منذ مباراته الأولى أمام إندونيسيا إضافة إلى الأداء البطولي في مواجهته المنتخب الياباني الذي يعد الأقوى في آسيا ويضم نجوما عالميين.
حسين (27 عاما) الذي بدأ منذ نعومة أظافره بممارسة رياضة كرة القدم في الشوارع والفرق الشعبية إلا أنه لم يلتحق بأي فريق رياضي في الدوري؛ أكد أن المنتخب العراقي سيذهب بعيدا في البطولة، لأنه يتمتع بحسب رأيه بروح الفريق الواحد أو "الغيرة العراقية" وفقا للمصطلح الشعبي، لافتا إلى أن المئات من العراقيين من داخل البلاد وخارجه توجوا إلى قطر بهدف مساندة الفريق.
وأقر حسين، الذي يستعد للسفر لقطر من أجل مساندة المنتخب، أن الأخبار القادمة من معسكر المنتخب العراقي في الدوحة تبشر بالخير وهناك هدف واحد حدده اللاعبون ولمسناه خلال مباراة اليابان وهو الفوز بالبطولة وإسعاد الشعب العراقي.
ونهاية العام الماضي، وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وزارة النقل بتسيير رحلات جوية مخفضة للعراقيين الراغبين بحضور بطولة كأس آسيا، ممن لديهم البطاقات الرسمية المعتمدة من قبل منظمي البطولة، كما وجه وزارة الخارجية للتواصل مع الجانب القطري من أجل تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول.
قبل ساعات من انطلاق مواجهتي المنتخب العراقي، يكشف صاحب أحد المقاهي في بغداد، أحمد وهيب لـ"الجزيرة نت"، أن المقاهي في العراق تشهد أجواء خاصة وتكتظ بالمشجعين من أجل مشاهدة مباريات المنتخب العراقي سواء الرسمية منها أو الودية.
وأشار وهيب إلى أنه في المباريات نشغّل الأغاني الرياضية لرفع وتيرة حماس المشجعين الذين يرددون بعض الأهازيج التي تشكل لاحقا مسيرة فرح بفوز المنتخب.
في المقابل، كشف حسن إبراهيم، الذي جاء إلى أحد مقاهي بغداد مع أصدقائه لتشجيع منتخب بلاده في مباراة الفوز على اليابان، بأن حظوظ المنتخب العراقي ارتفعت بعد الأداء البطولي أمام الساموراي، لكن على زملاء أيمن حسين التركيز على الأدوار المقبلة.
وأكمل إبراهيم، أن فوز المنتخب على اليابان منح اللاعبين ثقة كبيرة، متمنيا تكرار سيناريو الفوز ببطولة كأس آسيا عام 2007.
إلى ذلك، رأى زيدان الربيعي الصحفي والكاتب الرياضي، أن "المنتخب العراقي تصاعدت حظوظه بشكل كبير بعد أن حقق الفوز التاريخي على اليابان، والذي منح "أسود الرافدين" جرعة كبيرة من الثقة بالنفس والقدرة على مجاراة المنتخبات الآسيوية التي سوف يقابلها في الأدوار اللاحقة، كذلك أسهم الفوز في رفع سقف طموحات لاعبي المنتخب العراقي للحصول على اللقب الآسيوي ودخول التاريخ، لأن فوز منتخب العراق بلقب البطولة في عام 2007، قد أدخل يونس محمود ورفاقه التاريخ من أوسع أبوابه، وبالتالي هذا الطموح بات يأخذ الكثير من تفكير لاعبي المنتخب العراقي".
وأضاف أن "المستوى الذي ظهر عليه المنتخب العراقي في مباراتيه السابقتين أمام إندونيسيا واليابان أوضح بالدليل القاطع أنه يمتلك الكثير من العناصر الجيدة التي تستطيع منافسة المنتخبات الأخرى، بل والتفوق عليها، فضلا عن أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني خيسوس كاساس بات عارفا بأسرار الكرة الآسيوية، وأصبح يضع لكل مباراة المقتضيات التي تحتاجها، وهذا الأمر تبين بصورة جلية للجميع في مباراة اليابان، إذ قام بزج مجموعة جديدة من اللاعبين الشباب الذين أكدوا أنهم لا يقلون شأنا عن اللاعبين الأساسيين من أصحاب الخبرة، أضف إلى ذلك أن اعتماد كاساس على اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، أدى إلى ظهور المنتخب بصورة غير متوقعة لأغلب المتابعين للكرة الآسيوية، وبات أحد المرشحين لخطف المونديال الآسيوي الجاري الآن في قطر".
وأشار الربيعي إلى أن "هناك بعض المخاوف بدأت تتسلل إلى الجمهور العراقي بعد الفوز على اليابان، لأن جميع مدربي المنتخبات الآسيوية التي لها فرصة في التأهل من دور المجموعات، قد وضعوا المنتخب العراقي في حساباتهم، لذلك ستزيد الرقابة على "أسود الرافدين"، وهو ما قد يجعل حظوظه في الأدوار اللاحقة صعبة نوعا ما".
وختم بالقول، إن "أهم نقطة تصب في صالح المنتخب في هذه البطولة، أنه يلعب من دون ضغوطات تذكر، لأنه قبل بدء البطولة لم يطلب أي أحد من "أسود الرافدين" الفوز بالبطولة، وكلما ابتعدت الضغوطات، سار المنتخب العراقي باتجاه كأس البطولة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المنتخب العراقی أسود الرافدین
إقرأ أيضاً:
منتخب مصر يتسلح بالأرض والجمهور في أمم إفريقيا تحت 20 عامًا
يتسلح المنتخب المصري لكرة القدم بعاملي الأرض والجمهور عندما يخوض غمار منافسات بطولة أمم إفريقيا للشباب تحت 20 عاما التي يستضيفها.
ويدخل المنتخب المصري البطولة بصفته أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، خاصة وأنه سيكون مدعوما بجماهيره المتحمسة وإرثه الكبير في كرة القدم للشباب.
مجموعة مصر في كأس أمم إفريقيا للشبابوذكر الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن المنتخب المصري يتواجد في المجموعة الأولى إلى جانب زامبيا، وسيراليون، جنوب إفريقيا وتنزانيا، حيث يهدف "الفراعنة الصغار" إلى تقديم أداء قوي على أرضهم، سعيا للتتويج باللقب القاري الخامس.
ورغم تأكيد مصر لاستضافتها للنهائيات القارية بعد انسحاب كوت ديفوار في اللحظات الأخيرة، إلا أن المنتخب المصري قد ضمن مكانه في البطولة من خلال التصفيات الصعبة على مستوى اتحاد منطقة شمال إفريقيا لكرة القدم، حيث حل في المركز الثاني خلف المغرب.
وتعد هذه النسخة هي المشاركة الرابعة عشرة لمصر في كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة، توتال إنيرجيز وهي البطولة التي فاز بها أربع مرات في 1981، و1991، و2003، و2013، حيث توجد فقط نيجيريا التي فازت بالبطولة 7 مرات، لتتفوق على سجل مصر.
يعتبر المنتخب المصري واحدا من أفضل المنتخبات في تاريخ البطولة، حيث أحرز اللقب 4 مرات. كما شارك منتخب مصر في ثماني نسخ من كأس العالم تحت 20 سنة، وكان أفضل مركز له هو المركز الثالث في عام 2001.
أبرز نجوم منتخب مصر للشبابويمتلك المنتخب المصري العديد من النجوم الصاعدة يأتي في مقدمتهم أحمد كباكا، لاعب خط الوسط الشاب المُعار من الأهلي المصري إلى نادي مودرن سبورت، والذي كان الهداف المشترك في التصفيات برصيد هدفين. ويمتلك كباكا مهارات فنية عالية ويعتبر من العناصر الأساسية في تنظيم لعب منتخب مصر.
كما يوجد أيضا محمد زعلوك، مهاجم الأهلي المصري والمعار أيضا إلى نادي مودرن سبورت، حيث يعد من أبرز المهاجمين في المنتخب. ويمتاز بمهاراته الفنية وكفاءته أمام المرمى، وهو عنصر مهم في السعي لتحقيق اللقب الأفريقي الخامس.
وتولى، أسامة نبيه، تدريب المنتخب المصري تحت 20 سنة بعد استقالة المدرب البرازيلـي روجيريو ميكالي، الذي قاد المنتخب في التصفيات.
ويعتبر، نبيه، مدربا دقيقا ونظهر صرامته التكتيكية في قدرة الفريق على مواجهة الصعاب خلال المباريات، والمنافسين الأقوياء.
وسيكون منتخب مصر، باعتباره البلد المضيف، منافسا صعبا للغاية. وإضافة إلى الجودة التي يشتهر بها الفريق، سيعتمد المنتخب المصري أيضا على عامل الأرض لتحقيق نتائج جيدة، وتقديم أداء مميز في البطولة.