الصين: انزلاق أرضي يخلف قتلى وعشرات المفقودين في جنوب غرب البلاد
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قالت وسائل إعلام رسمية صينية إن انزلاقا أرضيا طمر عشرات الأشخاص في منطقة جبلية نائية بجنوب غرب الصين الإثنين، مضيفة أنه تم العثور على ثماني جثث.
ووقع الانزلاق عند الساعة 05:51 (21:51 الأحد بتوقيت غرينتش) في قرية ليانغشوي الواقعة بمنطقة جينتشيونغ في مقاطعة يونان، ما أدى إلى طمر 47 شخصا، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأعلنت قناة "سي سي تي في" الرسمية أنه "تم إجلاء أكثر من 200 شخص بشكل عاجل من المنطقة وتم ارسال 10 حفارات و33 سيارة إطفاء وأكثر من 200 عامل إنقاذ للقيام بعمليات البحث".
وأظهرت لقطات نشرتها الوكالة نحو عشرة من عمال الإنقاذ ببزاتهم البرتقالية وهم يبحثون بين الأنقاض.
وبثت قناة "سي سي تي في" الرسمية صورا لقرية وسط جبال شاهقة تغطيها الثلوج ومنازل مطمورة جزئيا بسبب الانزلاق الأرضي.
وذكرت القناة أنه وفقا لأحدث حصيلة نشرت بعد الظهر "تم العثور على ثمانية مفقودين مفارقين الحياة".
"بذل كل ما في وسعهم"قالت إحدى السكان لصحيفة "شينجينغباو" الصادرة في بكين إنها كانت نائمة عندما وقعت الكارثة وسقطت عليها أجزاء من سقف منزلها.
وقال ساكن آخر للصحيفة "في البداية اعتقدت أنه هزة أرضية. وأدركت بعد ذلك أن الجبل ينهار".
ويبعد مكان المأساة حوالي 1600 كيلومتر جنوب غرب شانغهاي وعلى مسافة حوالي 350 كيلومترا شمال شرق كونمينغ عاصمة المقاطعة.
ونقلت القناة التلفزيونية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمر عمال الإنقاذ "ببذل كل ما في وسعهم للحد من عدد الضحايا".
وأكد الرئيس ضرورة "العمل على تهدئة عائلات الضحايا وتوفير أماكن إقامة للمتضررين".
ولم يرغب مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني في قرية ليانغشوي التحدث، لدى الاتصال به هاتفيا، عن الانهيار الأرضي وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "مشغول للغاية".
ويسكن منطقة يونان الصينية النائية التي تحاذي سلاسل جبالها شديدة الانحدار جبال الهيمالايا، عدة مجموعات عرقية، وهي واحدة من أفقر المقاطعات في الصين.
حرارة دون الصفروناهزت درجة الحرارة في منطقة جينشيونغ، حيث وقعت المأساة، صفر درجة مئوية خلال النهار لتنخفض خلال الليل إلى ما دون 4 درجات دون الصفر، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الصينية.
وتعد الانزلاقات الأرضية أمرا شائعا في المناطق الجبلية بجنوب غربي الصين، خاصة بعد سقوط الأمطار. ولم تكشف الجهات الرسمية حتى الآن عن سبب مأساة الإثنين.
وفي أيلول/سبتمبر، تسببت عواصف في إقليم قوانغشي (جنوب) في انهيار أرضي في منطقة جبلية، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
ولقي أكثر من 20 شخصا حتفهم عندما تسببت أمطار غزيرة في انزلاق أرضي بالقرب من مدينة شيان الشمالية في آب/أغسطس.
وفي حزيران/يونيو، أدى انزلاق أرضي في مقاطعة سيشوان بجنوب غرب البلاد إلى مصرع 19 شخصا.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الصين كوارث طبيعية ثلج كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب المغرب وليد الركراكي الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
مقتل 21 شخصا و236 حادث عنف في احتجاجات على نتائج الانتخابات في موزمبيق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجلت الشرطة في موزمبيق 236 حادث عنف خطير خلال 24 ساعة أثناء الاحتجاجات على نتائج الانتخابات، بما في ذلك هجمات على مراكز الشرطة والسجون، مما أسفر عن مقتل 21 شخصًا، وفقًا لما أعلنه وزير الداخلية اليوم الاربعاء.
وقال الوزير باسكال روندا خلال مؤتمر صحفي في مابوتو، وسط حالة من الفوضى الواسعة في البلاد، مع وجود حواجز وعمليات نهب وتخريب وهجمات متعددة، بعد يوم من إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة التي جرت في 9 أكتوبر وحسمت بفوز الرئيس دانييل شابو باغلبية 65 بالمائة من الاصوات.
وكشف الوزير أن من بين هذه الحوادث الـ236 المسجلة في الساعات الأربع والعشرين الماضية "في جميع أنحاء البلاد"، تم إحراق 25 مركبة، بما في ذلك مركبتان تابعتان لشرطة موزمبيق. وتعرضت 11 وحدة شرطة فرعية وسجن واحد "لهجوم وتخريب، وتم إطلاق سراح 86 نزيلًا منها"؛ وأُحرقت 4 بوابات دفع رسوم عبور؛ وتم تخريب 3 وحدات صحية؛ وإحراق وتخريب مستودع مركزي طبي؛ وإحراق 10 مكاتب تابعة لحزب فريليمو، بحسب تقرير لمنصة وسط إفريقيا الاخبارية.
وأضاف باسكال روندا أن "هذه الحوادث أسفرت عن 21 حالة وفاة، من بينهم عضوان من الشرطة الموزمبيقية، وإصابة 25 شخصًا، من بينهم 13 مدنيًا و12 من أفراد الشرطة"، مشيرًا إلى اعتقال 78 شخصًا وأن الشرطة تحقق في المسؤولين عن هذه الجرائم ماديًا ومعنويًا، واصفًا الوضع بأنه "صعب" و"خبيث".
وأشار إلى أنه "نظرًا لخطورة الأحداث المسجلة، قررت حكومة موزمبيق تعزيز الإجراءات الأمنية فورًا في جميع أنحاء البلاد، وستكثف قوات الدفاع والأمن وجودها في النقاط الاستراتيجية والحرجة"، وفقًا لما قاله الوزير.
كما أوضح أنه "مع تطور أعمال العنف، قامت مجموعات من الرجال المسلحين باستخدام أسلحة نارية وأخرى حادة بشن هجمات على مراكز الشرطة والسجون والبنية التحتية الحيوية الأخرى."
وأضاف باسكال روندا: "تشير طريقة تنفيذ هذه الهجمات إلى احتمال أننا نواجه هجمات انتقائية ينفذها مجموعة إرهابية مرتبطة بالتمرد في كابو ديلغادو. وبناءً على ذلك، ستتدخل قوات الدفاع والأمن لأنها لا يمكنها أن تظل شاهدًا سلبيًا على نمو هذه الحركة التي تميل لأن تُصنف على أنها إرهاب حضري كامل."
وفي مساء الاثنين، أعلن المجلس الدستوري في موزمبيق فوز دانييل تشابو، المرشح المدعوم من جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو)، في الانتخابات الرئاسية بنسبة 65.17% من الأصوات، ليخلف فيليب نيوسي. كما حافظ حزب فريليمو على أغلبيته البرلمانية في الانتخابات العامة التي جرت في 9 أكتوبر.
أثار هذا الإعلان حالة من الفوضى في جميع أنحاء البلاد، حيث قام المتظاهرون بقطع الطرق وإقامة الحواجز وحرق الإطارات ونهب أو تدمير مؤسسات عامة وخاصة، بما في ذلك البنوك.
وعاشت العاصمة مابوتو يومًا آخر من الفوضى اليوم، حيث تم إغلاق الشوارع الرئيسية من قبل المحتجين، مع إشعال الإطارات وإقامة الحواجز للتعبير عن رفضهم للنتائج، مما تسبب في عمليات نهب وتدمير للعديد من المؤسسات الخاصة والعامة، بما في ذلك البنوك.
وأدت هذه الاحتجاجات والإضرابات، التي بدأت في 21 أكتوبر، وفقًا لتقارير سابقة قبل يوم الاثنين، إلى مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا. ويقود هذه الاحتجاجات المرشح الرئاسي فينانسيو موندلان، الذي يرفض الاعتراف بالنتائج التي أعلنتها في البداية اللجنة الوطنية للانتخابات وأكدها الآن المجلس الدستوري، الذي نسب له حوالي 24% من الأصوات.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الخدمات الأساسية تتعطل بسبب هذه الاحتجاجات وتشمل المدارس والمحاكم والمباني الإدارية الحكومية والمؤسسات التجارية.