اليوم 24:
2024-09-30@18:58:34 GMT

من يتذكر أن لنا حكومة؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

أشعر وكأننا على مرمى حجر من احتقان اجتماعي ملغم، قد يكون أخطر مما عاشته بلادنا خلال السنوات الأخيرة … يبدو أن الكثير من المؤشرات السياسية والاجتماعية تبرز أن زجاجات قمطر الحكومة يخيم عليها اللون الأحمر…. من طبيعتي أني لست متشائما خاصة وأنني عشت أزمات عنيفة في ستينيات

وثمانينيات القرن الماضي وكذا في بداية القرن الواحد والعشرين… فما هي مبررات هذا التخوف…؟

هناك غلاء المعيشة وقد ضغطت بقوة على الطبقة المتوسطة وزادت من فقر الطبقة الدنيا مما نتج عنه غضب عارم يتم استغلاله سياسيا وإيديولوجيا… إن تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع نسبة البطالة، وخاصة عند خريجي الجامعات والمعاهد يزيد الأزمة المعيشية حدة ويغلق أفق الأمل….

.

هناك اليوم قطاعات تعاني منها قطاع الفلاحة أمام قلة الأمطار، ومعنى ذلك أن ملايين الفلاحين يجدون أنفسهم في ضيق وخصاص… وها هو قطاع التعليم يزيد من الاحتقان بعد مبادرات غير مفهومة من وزير التربية في إطار عناد غير مقبول… الحكومة تركت الأزمة تتعفن حتى تحولت المطالب النقابية إلى مطالب سياسية… لقد تم استغلال رجال ونساء التعليم لتحويل احتجاجهم إلى قوة جماهيرية مستاءة من الحكم والحكامة….

في هذه الأجواء التعسة جاءت القضية الفلسطينية لتفجر رفضاً واضحا للسياسة الرسمية… ورغم حدة الاحتجاج ظلت الحكومة، تطل من النافذة، لم تعالج الموضوع لا سياسيا ولا أمنيا ولا إعلاميا… لقد تمكنت قوات فاعلة من قيادة المظاهرات وفرض الشعارات في استغلال واضح لعواطف الجماهير ودعمها للشعب الفلسطيني وبذلك تحولت المسيرات الضخمة والمتعددة لرجال التعليم إلى مظاهرات لا تخفي عداءها السياسات الدولة التي فرضت بدون أية استشارة مساطير مهنية لا تحترم مهنة التعليم، بل وضعت الزيت على النار حين أمر وزير التعليم باقتطاعات مالية من رواتب المتضررين….

والحقيقة أنني لا أدري كيف تشتغل الحكومة وما هي طريقة عملها وهل هناك تنسيق بين أجهزتها… ما هو مؤكد هو أنها لا تملك استراتيجية إعلامية ومعظم وزرائها صامتون قابعون في مكاتبهم… إلى جانب هذا العجز الحكومي انفجر إعلام موازي عبر شبكات التواصل الاجتماعي… فيه كلام صحيح وفيه كذب وكيفما كان الوضع فهو إعلام مؤثر يعتمد التهويل والإثارة ولا يبالي بما يُحدثه من توتر وفتنة… هناك مواقع قالت كلاماً يعاقب عليه القانون ولم تتحرك الحكومة…. وهناك أبواق اتهمت الحكومة بالاسم والصفة ولم تتحرك الحكومة… وهناك من تجاوز الخطوط الحمراء ولا من رقيب.

إن هناك اليوم غليانا في الشارع يباركه الاغنياء ويغذيه الفقراء، يردده الموظفون و «البطاليون….. تزيده الإشاعة اتساعا وعمقا… تستغله جهات أجنبية لتضخيمه.. إن الأيادي الأجنبية متآمرة وعنيدة. كل هذا يتم استغلاله لزعزعة الاستقرار وكل هذا تتعامى عنه وسائل الإعلام العمومية والخاصة وتغلق الحكومة آذانها… الحكومة رغم عدد من المنجزات لا تملك المهنية لتقديمها للجمهور… من يتذكر النهر الاصطناعي الذي أنقذ اثني عشر مليون من المغاربة من العطش؟ من يتذكر أننا سنستقبل كأس إفريقيا وكأس العالم…؟

من يتذكر أن هناك اجتهادا لتحسين قانون الأسرة؟ من يتذكر أننا واجهنا بنجاح جائحة كورونا…؟ من يتذكر أن بلادنا تمكنت من مواجهة زلزال الحوز وما رافقه من تضامن شعبي تاريخي …؟ من يتذكر أن لنا حكومة؟ إن نجاح أي مشروع يعتمد على نجاح المواكبة الإعلامية والحوار المستمر… الإعلام سلاح لا تُحسن الحكومة استعماله واستغلاله سواء للنقاش أو الحوار أو الإقناع، لذلك أعيد السؤال… من يتذكر أن لنا حكومة؟

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبدي موقفها من وقف إطلاق النار مع حزب الله: هناك طريقة واضحة

أعلنت إسرائيل، الاثنين، رفض مقترح لوقف إطلاق النار مع حزب الله، كان قد عرضه الوسطاء خلال الفترة السابقة.

وقال مراسل "الحرة" في تل أبيب، إن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أجرى خلال الأيام الماضية، وبعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، محادثات مع عدد من وزراء الخارجية، بمن فيهم أولئك المشاركون في خطة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وأكد كاتس أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان، حسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية. وقالت إن وزير الخارجية الإسرائيلي نقل هذه الرسالة إلى أكثر من 25 وزير خارجية، من بينهم وزراء خارجية ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، وكندا. وأوضح قائلا: "الطريقة الوحيدة التي تقبل بها إسرائيل وقف إطلاق النار هي إبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه". وأضاف كاتس للوزراء: "فقط التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بلبنان سيؤدي إلى وقف إطلاق النار. ما لم يحدث ذلك، ستواصل إسرائيل عملياتها لضمان أمن مواطنيها وعودة سكان الشمال إلى منازلهم". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد قال إن اغتيال نصر الله، كان من أكثر العمليات المبررة التي نفذتها إسرائيل على الإطلاق. وأشار إلى أن نصر الله كان يخطط لشن هجمات إضافية ضد إسرائيل. كما نقل كاتس رسالة واضحة فيما يتعلق بإيران، قائلا: "إذا هاجمت إيران إسرائيل، فإن إسرائيل سترد بالهجوم عليها". ومن جانب آخر، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الجمعة الماضي، عن أسفه لعدم وجود أي قوة قادرة على "وقف" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن الحرب في غزة ولبنان. وقال بوريل لمجموعة صغيرة من الصحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة "ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتانياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية". وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان التي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف ضرباتها في لبنان. وقال بوريل إن نتانياهو كان واضحا في أن الإسرائيليين "لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله"، تماما كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة ضد حماس المدعومة من إيران.

وأضاف بوريل متحدثا بالإنكليزية "إذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، عندها نحن ذاهبون إلى حرب طويلة". ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، المنتهية ولايته، مرة أخرى إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدا عن الولايات المتحدة التي حاولت دون جدوى التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن إطلاق سراح الرهائن. وقال: "لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة فقط. الولايات المتحدة حاولت مرات عدة، لكنها لم تنجح". ونقلت إسرائيل ثقلها العسكري في الأيام الأخيرة من غزة إلى لبنان الذي شهد هجمات إسرائيلية يومية على أهداف لحزب الله خصوصا، شملت اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 105 أشخاص وجرح 359 جراء الهجمات الاسرائيلية، الأحد. وبعد عام تقريبا على بدء تبادل القصف عبر الحدود، بدأت إسرائيل غارات جوية مكثفة على أهداف بمناطق متفرقة في لبنان في 23 أيلول. ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ شنت حماس هجومها غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من تشرين الاول وردت إسرائيل بعملية عسكرية متواصلة على قطاع غزة. وقتل المئات وجرح الآلاف نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة في لبنان، والتي تسببت بنزوح وتهجير مئات الآلاف. وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوع أنه يواصل غاراته الجوية في لبنان وذلك في إطار عملية أسماها "سهام الشمال". ويعلن حزب الله عن إطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية، وغالبا ما تعترض المنظومات الدفاعية معظمها. (الحرة)

مقالات مشابهة

  • فرنسا: هناك حلول دبلوماسية في لبنان
  • الدخيل يتعهد بتنفيذ برنامج حكومة نينوى ويصدر توجيهاً
  • وزير الخارجية الفرنسي: هناك حلول دبلوماسية في لبنان
  • هل حقا سيكون هناك قمر ثان للأرض قريبا؟
  • إسرائيل تبدي موقفها من وقف إطلاق النار مع حزب الله: هناك طريقة واضحة
  • جدعون ساعر ينضم إلى حكومة نتنياهو
  • ساعر ينضم إلى حكومة نتنياهو
  • جالانت بعد الهجوم على الحوثيين: «ليس هناك مكان بعيد بالنسبة لنا»
  • قناة ”عبرية ” تطالب حكومة ”نتينياهو ”باغتيال ”الحوثي ”
  • كيف تمكنت إسرائيل من اغتيال حسن نصر الله؟.. تفاصيل العملية المدوية