الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع بأم درمان وكردفان
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قالت مصادر سودانية للجزيرة إن الجيش السوداني قصف صباح اليوم الاثنين بالطائرات المسيرة أهدافا مختلفة لقوات الدعم السريع وسط وجنوب مدينة أم درمان وشمال الخرطوم بحري.
كما ذكرت المصادر أن الطيران الحربي السوداني قصف تجمعات وتمركزات لقوات الدعم السريع في مدينة ود مدني بالبراميل المتفجرة.
وكانت مناطق غرب مدينة ود مدني قد شهدت طلعات جوية للجيش السوداني عقب اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي مع قوات الدعم السريع في الجهة الغربية من المدينة، وانسحبت على إثرها قوات الجيش.
وفي السياق ذاته، استهدف القصف قوات الدعم السريع غرب وشمال شرق مدينة المُجلد بولاية غرب كردفان، وفقا للمصادر ذاتها.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من قصف الجيش السوداني بالطائرات المسيّرة حيي المعمورة جنوب شرق مدينة الخرطوم، والأزهري جنوبي الخرطوم، لاستهداف مواقع لقوات الدعم السريع.
وبدأ الصراع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المدعومة من الخارج في العاصمة الخرطوم في أبريل/نيسان العام الماضي، وامتد إلى 9 ولايات من أصل 18 ولاية.
وكان وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي قد ذكر -أمام قمة عدم الانحياز قبل أيام- أن القوات المسلحة السودانية تخوض حربا دفاعية عادلة منذ أبريل/نيسان الماضي على ما وصفها بـ"مليشيا معتدية عابرة للحدود، تستهدف السودان في إمكانياته ومقدراته، وتهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في البلاد"، مؤكدا "وقوف الشعب مع قواته المسلحة في هذه الحرب".
وخلّف القتال الجاري في السوادن أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 26 ألف مصاب، كما تسببت في فرار نحو 7.6 ملايين شخص من منازلهم ولجؤوا داخل السودان وخارجه وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 مليون شخص داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
قال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها -مساء اليوم السبت- لتأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها.
وقال إدريس إن من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، ويتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد وندد بتشكيل حكومة موازية.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. ويقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سيُعلن من داخل البلاد.
إعلانوفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
واندلعت الحرب في السودان بعد خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.