25 يناير.. تاريخ إجبار الإنجليز لتقديم التحية العسكرية إلى البوليس المصري
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
25 يناير عيد كل المصريين .. نحتفل بالذكرى الـ ٧٢ لعيد الشرطة المصرية والذي يذكرنا بذكرى واحدة من أهم معارك النضال الوطنى والتى ستظل محفورة فى تاريخ الوطن.
نحتفل كل عام فى يوم الخامس والعشرون من يناير بعيد الشرطة والذى يمثل ذكرى تضحيات رجال الشرطة في موقعة الإسماعيلية الشهيرة عام 1952 والذى أثبت شجاعة وبسالة رجال الشرطة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم ورفضوا الاستسلام أمام المستعمر الإنجليزى دفاعا عن وطنهم.
موقعة الإسماعيلية عام 1952 والتى راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد قوات الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.
وتعتبر موقعة الإسماعيلية من أقوى المعارك التى خاضتها الشرطة المصرية ضد قوات الاحتلال البريطانى عندما رفضت قوات الشرطة تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للقوات البريطانية، ما أدى لاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية وأسفر عن مقتل 50 شرطيًا مصريًا و80 جريحًا.
معركة الإسماعيلية 1952
وصلت قمة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى حد مرتفع عندما اشتدت أعمال التخريب والأنشطة الفدائية فى ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم فى منطقة القنال، فقد كانت الخسائر البريطانية نتيجة العمليات الفدائية فادحة، خاصة في الفترة الأولى، وكذلك أدى انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز إلى وضع القوات البريطانية بمنطقة القناة في حرج شديد.
وحينما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين في ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني سجل 91572 عاملًا أسماءهم في الفترة من 16 أكتوبر 1951 وحتى 30 من نوفمبر 1951، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة 80 ألف جندي وضابط بريطاني.
بداية التوترات الإنجليزي مع الشرطة المصرية
وبعد ذلك أقدمت القوات البريطانية على مغامرة أخرى لا تقل رعونة أو استفزازًا عن محاولاتها السابقة لإهانة الحكومة وإذلالها حتى ترجع عن قرارها بإلغاء المعاهدة، ففي صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 فاستدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة –"البريجادير أكسهام"- ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، والانسحاب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فى منطقة القنال.
وزير الداخلية يطالب رجال البوليس بالصمود
ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية " فؤاد سراج الدين باشا " الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
اشتباكات بين الدبابات البريطانية ورجال الشرطة المصرية
وبعد ذلك فقد القائد البريطانى فى القناة أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الاسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره ، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الانذار.
ووجهت دباباتهم ومدافعهم نحو القسم وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع دون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة ، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة.
وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر قسم البوليس "الشرطة" الصغير بمبنى المحافظة في الاسماعيلية ، سبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان ، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمائة في الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.
واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة فى القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 شهيدًا و 80 جريحا وهم جميع أفراد "جنود وضباط" قوة الشرطة التى كانت تتمركز فى مبنى القسم، وأصيب نحو سبعون آخرون، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإحتلال الإنجليزي الاحتلال البريطاني التحية العسكرية النضال الوطني تاريخ الوطن رجال الشرطة المصرية عيد الشرطة المصرية الشرطة المصریة رجال الشرطة
إقرأ أيضاً:
تغير خريطة مصر الزراعية .. الدلتا الجديدة الأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية
يعتبر مشروع الدلتا الجديدة من أهم المشروعات الزراعية العملاقة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا ضمن عدة مشروعات هامة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
ويضيف مشروع الدلتا الجديدة حوالى 2.2 مليون فدان للرقعة الزراعية مما يجعل الدلتا الجديدة مشروع القرن، والخطوة الأهم والأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية على مدى السنين.
فى البداية، يقول الدكتور محمد القرش متحدث وزارة الزراعة إن مشروع الدلتا الجديدة واحد من المشروعات التي توليها الدولة اهتماما كبيرا.
وأضاف "القرش" خلال تصريحات ل"صدي البلد " أن هناك اهتمام وتعاون كبير من أجهزة الدولة المصرية لتقديم أفضل خدمة ممكنة لتطوير الصحراء وتعميرها.
توافر المنتجات والسلعوأشار "متحدث وزارة الزراعة " إلي أن مشروع الدلتا الجديدة واحد من مشروعات عدة افتتحها الرئيس السيسي وكان لها آثارها بشكل مباشر على توافر المنتجات والسلع المختلفة في الأسواق.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع الدلتا الجديدة من أهم المشروعات الزراعية المصرية العملاقة والتى تستهدف تحقيق الأمن الغذائي المصري، مع توفير فرص عمل للشباب .
وأضاف "فهيم" خلال تصريحات ل"صدي البلد " ، أن مصر تضيف سنويا رقعة زراعية جديدة رغم ندرة المياه متمثلة فى المشروعات الزراعية القومية مثل الدلتا الجديدة وتوشكي الخير، ومستقبل مصر ، ومشروع غرب غرب المنيا.
الدلتا الجديدة قريبةأكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن الدلتا الجديدة قريبة من الموانئ والطرق، وشبكة الطرق التي تم العمل عليها خلال السنوات الأخيرة استطاعت ربط منطقة الدلتا الجديدة وتضيف 400 ألف فدان تمت زراعتها.
وأشار إلى أن الدلتا الجديدة تمتاز بموقع عبقري يعزز من إنتاجية المشروع ، لافتا إلى أن الدلتا الجديدة تستهدف زراعة 1.1 مليون فدان.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات المرافق المختلفة لمشروع " الدلتا الجديدة"، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء طارق الوشاحي، مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور بهاء غنام، المدير التنفيذي لجهاز "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة، وعدد من المسئولين المعنيين.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة للمشروع العملاق " الدلتا الجديدة"، والذي يحظى بمتابعة دورية من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى متابعة موقف تنفيذ مشروعات المرافق المختلفة لهذا المشروع الضخم؛ والذي نسعى جميعا لتوفير مختلف احتياجاته في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعي، والذي يعد عصبًا أساسيًا للاقتصاد المصري، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي للشعب المصري، وزيادة الصادرات الزراعية، بما يدعم جهود زيادة الدخل القومي.