أعربت روسيا عن عدم رضاها عن قرار بريطانيا دعوة ثماني دول من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الأزمة الأوكرانية، المزمع عقده اليوم الاثنين.

روسيا تعد الغرب بكشف "مفاجآت" في جلسة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا غدا

وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، خلال جلسة مجلس الأمن، إن هذه الدعوة لن تجلب أي قيمة إضافية للجلسة.

وأضاف: "أود أن أعرب عن عدم موافقتي على النهج الذي تتبعه الرئاسة البريطانية في دعوة الوفود إلى جلسة اليوم بموجب المادة 37، وفي انتهاك للممارسة المعمول بها، قررت الرئاسة البريطانية بمفردها السماح لثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو أقرب حلفائها، فضلا عن ممثل عن الاتحاد الأوروبي نفسه، بالتحدث".

وأشار إلى أنه وفقا للقواعد المعمول بها في مجلس لا يجوز مشاركة أكثر من ثلاث دول في الاجتماعات المتعلقة بأوكرانيا بموجب القاعدة 37.

وتابع: "من الواضح أن المشاركين اليوم، العاملين بقواعد وضوابط الناتو، لن يجلبوا أي قيمة مضافة للجلسة التي ستطول وتتحول إلى نقاش طويل بلا معنى".

وشدد على أن هذا التصرف من قبل بريطانيا لا ينم عن انعدام الحيادية والشفافية في الرئاسة البريطانية للمجلس وحسب، بل ويمثل محاولة للضغط على أعضاء المجلس، فلا يوجد تفسير منطقي آخر للحاجة إلى تحويل اجتماع مجلس الأمن إلى اجتماع لحلف الناتو".

وصرح بوليانسكي، أمس الأحد، بأن موسكو تعد مفاجآت للغرب في جلسة على المستوى الوزاري لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا يوم الاثنين، من دون كشف فحواها.

وكتب بوليانسكي على "تلغرام": "يستضيف مجلس الأمن غدا، 17 يوليو، الساعة 22:00 بتوقيت موسكو، مباحثات أخرى حول الأزمة الأوكرانية، بناء على طلب الرئاسة البريطانية للمجلس".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو مجلس الأمن الدولي وزارة الخارجية الروسية مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا

كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.

وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.

خطط دفاعية مشتركة

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.

لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.

إعلان

كذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.

وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.

ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".

انقسام داخلي

بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".

ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".

أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".

وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.

وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".

وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.

وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".

إعلان

وفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.

مقالات مشابهة

  • دخل إلى لبنان خلسة.. مروّج مخدّرات في قبضة قوى الأمن
  • شويجو: نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يشعل الحرب العالمية الثالثة
  • مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • الخارجية البريطانية: محادثات لندن أحرزت تقدما لتوحيد الرؤى بشأن أوكرانيا
  • جلسة لمجلس النواب يوم الخميس.. وهذا جدول أعمالها
  • المبعوث الخاص لترامب: أوكرانيا لا يمكن أن تكون جزءاً من الناتو
  • وول ستريت جورنال: روسيا لم تبد أي استعجال لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الكرملين يشيد برفض الولايات المتحدة انضمام أوكرانيا للناتو
  • معبوث ترامب يحسم طلب أوكرانيا بشأن الناتو.. لا يمكن أن تكون عضوا
  • روسيا: الموقف الأميركي من انضمام أوكرانيا لـالناتو يبعث على الرضا