صرح مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين بأن الهجوم المضاد الأوكراني لم يحقق النتائج المرجوة، داعيا إلى إحياء الصناعة الدفاعية الأوروبية.

وزير الدفاع الفرنسي يعترف بفشل الهجوم الأوكراني المضاد

وكتب الدبلوماسي في مقال نشرته صحيفة الباييس: "اليوم، مرة أخرى، هناك شائعات عن مصالحة، ونسمع مرة أخرى أصواتا تزعم أن انتصار أوكرانيا مستحيل وأن الدعم الغربي لن يدوم طويلا".

وأكد بوريل أنه لا يتفق مع مثل هذه التقييمات، وأشار في الوقت نفسه إلى أن "الهجوم المضاد الأوكراني العام الماضي لم يحقق النتائج المرجوة".

وفي رأيه أنه "بدلا من عرض المصالحة"، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يضاعف جهوده في المجالات التي حقق فيها النجاح، وأضاف: "يجب أن تكون هذه العملية مصحوبة بإحياء صناعة الدفاع الأوروبية".

وأكد أن "الحرب في أوكرانيا أظهرت أنها (صناعة الدفاع) ليست مستعدة حتى عن بعد لما نواجهه، لأنها مصمَّمة لزمن السلم".

وفي هذا الصدد، دعا رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي إلى زيادة كبيرة في الطاقة الإنتاجية الأوروبية، وشدد على القول: "على الرغم من أن الإنفاق الدفاعي قد زاد بنسبة 40% مقارنة بأدنى مستوى تاريخي له في عام 2014، إلا أن هذا النمو لا يحصل بالسرعة الكافية"، لافتا الانتباه إلى ضرورة "الفوز في هذا السباق" مع روسيا.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أوكرانيا فشلت في "هجومها المضاد"، وأنها إذا لم تتراجع عما تفعله الآن، فسيصبح وجودها كدولة مهددا، وأشار إلى أن كييف، من خلال قصفها أهدافاً مدنية تابعة لروسيا، تريد أن تظهر للشعب والجهات الراعية أنها قادرة على الرد على روسيا.

ويحاول نظام كييف باستمرار شن هجمات إرهابية يستهدف من خلالها البنى التحتية المدنية في المقاطعات الحدودية الروسية لصرف الانتباه عن فشل الهجوم المضاد الذي أطلقه الجيش الأوكراني العام الماضي ولم يحقق من خلاله أي نتائج تُذكر.

وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جوزيب بوريل حلف الناتو كييف موسكو الهجوم المضاد لم یحقق

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تدين الهجوم الروسي اللاإنساني ومعارك للسيطرة على بوكروفسك

دان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أمس الأربعاء- الهجوم الروسي الواسع على شبكة الطاقة الأوكرانية في عيد الميلاد واصفا إياه بـ"اللاإنساني"، كذلك نددت الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجوم، في ظل معارك ضارية بين قوات روسية وأوكرانية للسيطرة على مدينة بوكروفسك شرقي كييف، واعتراض موسكو مسيّرات أوكرانية.

وقال زيلينسكي إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "اختار عيد الميلاد عمدا لشن الهجوم. ما الذي قد يكون لاإنسانيا أكثر من ذلك؟".

ولفت إلى أن أكثر من 50 صاروخا ومسيّرة أسقطوا، لكن بعض الضربات أدت إلى "انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق".

وأفاد نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا بأن الهجوم أسفر عن مقتل موظف في محطة للطاقة الحرارية في مدينة دنيبرو شرق وسط البلاد.

وأكد رئيس بلدية هذه المدينة وجود مشاكل في التدفئة في بعض الأحياء، مشيرا إلى أنه سيتم إجلاء نحو 100 مريض من المستشفى.

وفي خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا الواقعة في شمال شرق البلاد وتتعرض للاستهداف بانتظار، أدى الهجوم إلى إصابة 6 أشخاص وقطع الكهرباء والتدفئة والمياه عن نصف مليون منزل وفقا لحاكم المدينة أوليغ سينيغوبوف.

الهجوم الروسي على خاركيف دمر مبنى سكنيا مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين (الأناضول) تنديد أميركي وبريطاني

من جهته، ندد الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان بالهجوم "الشائن"، قائلا إن الهدف منه هو حرمان الشعب الأوكراني من التدفئة والكهرباء خلال الشتاء وتعريض سلامة شبكة الطاقة للخطر.

إعلان

وأضاف بايدن أنه طلب من وزارة الدفاع مواصلة زيادة شحنات الأسلحة لأوكرانيا.

كما ندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ"آلة الحرب الدموية والوحشية التي يستخدمها بوتين" وتستهدف أوكرانيا "دون هوادة حتى في عيد الميلاد".

وكان سلاح الجو الأوكراني أعلن أمس رصد 78 صاروخا و106 مسيّرات روسية، وإسقاط 59 مسيرة، 54 منها على التوالي.

وأتت الضربات الروسية بعد أيام على توعد بوتين بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بمسيّرات طال برجا سكنيا في مدينة قازان الروسية.

جنود أوكرانيون في بوكروفسك حيث يخوضون معارك لمنع سيطرة روسيا على المدينة الإستراتيجية (الأناضول) السيطرة على بوكروفسك

وميدانيا، أعلنت موسكو اعتراض 5 مسيّرات أوكرانية فوق مناطق روسية الليلة الماضية.

وخلفت غارة أوكرانية 4 قتلى والعديد من الجرحى في مدينة إلغوف الواقعة في منطقة كورسك الحدودية حيث تشن أوكرانيا هجوما منذ أغسطس/آب، وفقا لحاكمها ألكسندر خينشتين.

كما اندلعت مجددا معارك ضارية بين قوات روسية مهاجمة وقوات أوكرانية تدافع عن مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الإستراتيجية لتأمين الحاجات اللوجستية للجيش الأوكراني.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إنه أُبلغ عن 35 هجوما روسيا -أمس الأربعاء- حول المدينة الواقعة على أطراف إقليم دونباس.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن القائد الإقليمي فيكتور تريهوبوف قوله، إن "3 جيوش روسية تتمركز هنا ضدنا"، مؤكدا إيقاع خسائر في صفوفهم.

وكانت روسيا أعلنت أمس السيطرة على بلدة فيدروجينيا القريبة من مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا.

وتقول موسكو إنها سيطرت على أكثر من 190 قرية هذا العام من أوكرانيا التي تعاني قواتها من نقص في العديد والذخائر.

مقالات مشابهة

  • سفارة أوكرانيا في لبنان تعلّق على الهجوم الروسي على أراضيها في الميلاد
  • أوكرانيا: أسقطنا 20 مسيرة من أصل 31 أطلقتها روسيا في هجمات ليلية
  • شركات الدفاع الأوروبية تكتسب قوة أكبر في ظل ضغوط ترامب
  • أوكرانيا تدين الهجوم الروسي اللاإنساني ومعارك للسيطرة على بوكروفسك
  • بايدن يندّد بالهجوم الصاروخي الشائن على أوكرانيا
  • بايدن يندّد بالهجوم الصاروخي "الشائن" على أوكرانيا
  • الخارجية الروسية تعتبر التقارير حول نشر محتمل لقوات الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا استفزازا
  • الجيش الأوكراني يحوّل كوادر الدفاع الجوي إلى «قوات مشاة» ويجنّد كبار السن
  • صحيفة عبرية: هجوم حماس نسخة من هجوم فيتكونغ فيتنام ورعب من تشابه النتائج
  • ارتفاع أسعار الغاز الأوروبي مع قرب انتهاء عقد ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا