تورط محافظ المركزي السابق في مؤامرة ضد السودان
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الخرطوم – نبض السودان
كشف تقرير فريق الأمم المتحدة حول السودان، أن محافظ بنك السودان المركزي السابق، حسين يحيى جنقول، متورط في تحويل عشرات الملايين من الدولارات لحسابات تتبع للدعم السريع، تم من خلالها تمويل ترسانتها العسكرية وتمكّنت من فتح خطوط إمداد حربية عبر ليبيا وتشاد وجنوب السودان. وعندما تم كشف الأمر تمت إقالته من منصبه وفقا لصحيفة السوداني.
وقال الخبراء إنّ قوات الدعم السريع، كوّنت استثمارات متعددة في كيانات وكيلة خارج السودان قبل الحرب. وواصلت هذه الكيانات، التي حددها فريق الخبراء، تغيير ملكيتها وطبيعة أعمالها لتجنب تتبعها وكشفها. واقترن ذلك باستمرار تجنيد الأفراد في السودان وفي المنطقة للمساعدة في إدارة هذه الكيانات وملكيتها المتغيرة. في دبي، على سبيل المثال، أصبح مسؤول كبير سابق في البنك المركزي السوداني هو المستشار المالي لقوات الدعم السريع، مما ساعدها على إدارة هذه الشبكة المعقدة من الشركات والكيانات بالوكالة.
ووفقاً لمصادر ووثائق سرية متعددة استشارها فريق خبراء الأمم المتحدة، أصبح بنك الخليج فعالاً في تمويل قوات الدعم السريع عندما استحوذ أفراد وكيانات مرتبطة بقوات الدعم السريع على غالبية ملكية هذا البنك في عام 2019. وشاركت مصادر سرية وثائق مع فريق الخبراء تظهر أنه في مارس 2023، قبل أسابيع قليلة من بدء الحرب، تم تحويل مبلغ 50 مليون دولار من بنك السودان المركزي إلى بنك الخليج، وبهذه الأموال، طوّرت قوات الدعم خطوط إمداد عسكرية وللوقود عبر شرق تشاد وليبيا وجنوب السودان.
وبحسب ما ورد كانت هذه العملية هي السبب الحقيقي وراء إقالة محافظ البنك المركزي السابق، حسين يحيى جنقول، في 14 مايو، لاعتباره مؤيداً لقوات الدعم السريع.
ومن الأمثلة الصارخة الأخرى على طريقة العمل هذه شركة Cadex Explosives for Civil Purposes، المملوكة جزئياً لشركاء قوات الدعم السريع، والتي كانت تمتلك أسهماً في كيانات أخرى متعددة. وواصلت هذه الشركات الوكيلة تقديم الدعم المالي لأنشطة قوات الدعم السريع.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السابق المركزي تور ط محافظ قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
أعرب الاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، عن قلق عميق جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان.
وندد في بيان بـ”إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان”، محذراً من أن هذه الخطوة تمثل “خطراً هائلاً لتقسيم البلاد”.
وقسمت الحرب البلاد إلى قسمين مع سيطرة الجيش على الشمال والشرق، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل إقليم دارفور تقريباً ومساحات من الجنوب. ويشهد السودان منذ العام 2023، حرب طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن نحو 400 ألف سوداني عادوا إلى ديارهم خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين بعد نزوحهم بسبب النزاع المستمر.
وأضافت المنظمة: “بين ديسمبر (كانون الأول) ومارس (آذار) الماضيين عاد حوالي 396737 شخصاً إلى مناطق استعادها الجيش من قوات الدعم السريع بعد أن حقق تقدماً عبر وسط السودان في الأشهر الأخيرة”