تداولات وتوترات: محافظو العراق يترنحون على منصة الاستحقاق الانتخابي والاتهام
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
22 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في أعقاب الانتخابات في محافظات بارزة مثل البصرة، وواسط، وكربلاء في العراق، شهدت هذه المناطق انقسامات سياسية بين فوز المرشحين المحافظين وتحذيرات من قبل بعض القوى السياسية الكبرى بشأن تغيير هؤلاء المحافظين.
ورغم فوز المحافظين وحصولهم على دعم الناخبين في هذه المناطق، يظهر أن هناك إرادة سياسية من قبل بعض القوى السياسية الرئيسية لتغييرهم.
ويعكس هذا الصراع السياسي توترات داخلية قد تؤثر على الاستقرار السياسي في تلك المناطق.
تحذيرات قوية تأتي من جهات مختلفة بشأن تجاوز نتائج الانتخابات وتغيير المحافظين، حيث تشدد على أهمية احترام العملية الديمقراطية واحترام حقوق المرشحين الفائزين الذين حازوا على دعم الناخبين.
مع ذلك، يتهم المحافظون بالحصول على النتائج باستغلال المناصب وتوظيف إمكانيات الموازنات المحلية في الدعاية الانتخابية، كما يتهمون بكسب الولاءات بالدولار، وتوزيع قطع الأراضي والأموال بطرق تعتبر غير شفافة وتتناقض مع مبادئ العدالة الانتخابية.
وهذه التوترات تسلط الضوء على ضرورة تأمين عمليات الانتقال السلمي للسلطة وضمان شفافية العمليات الانتخابية. ي
وحذر رئيس كتلة وطن النيابية، النائب ياسر اسكندر وتوت، “من اي مغامرة سياسية خاصة وان المحافظين نالوا جزءًا كبيرًا من الاصوات وأية محاولة لتغيير النتائج ستكون لها عواقب وهذا مايثير مخاوفنا”، لافتا الى ان “اعتماد البعض مبدأ لا تعبر حدودك قد يقود الوضع الى ارباك”، مؤكدا “ضرورة الانتباه والتريث في اي قرارات تقود الى استبعاد او تهميش القوائم الفائزة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
لماذا تجاهل العراق الجانب الإنساني في قضية تسليم الخالدي؟
2 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أثار تسليم العراق للمعارض الكويتي سلمان الخالدي إلى الكويت موجة واسعة من الغضب الشعبي والنقاشات الحادة، حيث اعتبر البعض الخطوة تعسفية وغير مدروسة، متسائلين عن مدى الالتزام بالجوانب الإنسانية والسياسية في مثل هذه القضايا الحساسة.
الخالدي، الذي كان قد اراد اللجوء في العراق، كان يأمل في أن يجد ملاذًا آمنًا بعيدًا عن الملاحقات القضائية الكويتية، إلا أن القرار العراقي أثار حفيظة العديد من الناشطين والسياسيين الذين رأوا أن التسليم تم دون مراعاة كافية للظروف المحيطة.
تحليل قانوني معقد
وفي هذا السياق، صرح الخبير القانوني علي التميمي بأن العراق، وفقًا للقوانين الدولية والمحلية، قد يكون موقفه سليمًا قانونيًا، حيث أشار إلى أن تسليم المطلوبين الجنائيين يتماشى مع اتفاقيات دولية، مثل اتفاقية الإنتربول لعام 1956. وأكد أن الخالدي ليس لاجئًا سياسيًا أو إنسانيًا وفق التصنيفات المعترف بها، بل مطلوب جنائيًا بأحكام قضائية صدرت بحقه قبل لجوئه إلى العراق.
التميمي أوضح أن الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللجوء، مثل اتفاقية عام 1951، تحظر تسليم اللاجئين السياسيين، لكنها لا تشمل المطلوبين في قضايا جنائية. وأضاف أن القانون العراقي رقم 51 لسنة 1971 يمنع تسليم اللاجئ السياسي إلا في حالات استثنائية، وهو ما لا ينطبق على حالة الخالدي وفق المعطيات القانونية.
وعلى الرغم من التبريرات القانونية، يرى منتقدو الخطوة أن الجانب الإنساني والسياسي كان يستوجب التروي وإجراء تحقيق معمق في ملف الخالدي قبل اتخاذ قرار التسليم. واعتبروا أن الإسراع في تسليمه قد يعكس ضغوطًا سياسية أو اتفاقات غير معلنة بين البلدين.
من جانب آخر، تصاعدت مطالبات داخلية بمراجعة سياسات العراق في التعامل مع اللاجئين والمعارضين السياسيين، لضمان التوازن بين الالتزامات الدولية والاعتبارات الإنسانية والوطنية.
تساؤلات شعبية وانتقادات واسعة
وعبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من القرار، حيث كتب أحدهم: “لماذا نمنح الأمان للاجئ ثم نسلمه؟ أين المصداقية؟”. بينما قال آخر: “إذا كان مذنبًا، لماذا لم يتم محاكمته داخل العراق؟ لماذا اللجوء إلى التسليم السريع؟”.
واعتبر ناشطون ان ما حدث، يخدش مصداقية الشعارات التي ترفع في العراق، سيما وان المعارض الكويتي زار المراقد الدينية المقدسة في كربلاء والنجف، وكان يعتقد انه سيجد فيها الأمن والأمان.
هذه القضية تسلط الضوء على تعقيدات التعامل مع ملفات اللجوء السياسي والإنساني في العراق، بين الالتزامات القانونية والدوافع السياسية، ما يفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول ممارسات الدولة في هذا المجال ومدى التزامها بحقوق الإنسان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts