قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنه تم تحديد خارطة طريق لمواصلة المفاوضات بين مصر وإيران لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفقا لوكالة “فارس” الإيرانية.

وقال “الكنعاني”، في مؤتمر صحفي اليوم، الإثنين، "لقد حققنا تقدما جيدا في العلاقات الثنائية، والمشاورات إيجابية"، مضيفا أن الاجتماعات السابقة بين المسؤولين الإيرانيين والمصريين تشير إلى "الأجواء الإيجابية الجديدة".

وأضاف "تم وضع الخطوط العريضة لخارطة الطريق في ضوء المراسيم الرئاسية والاجتماعات المباشرة وكذلك المحادثات الهاتفية، لمواصلة المناقشات حول تسوية النقاط العالقة والتقارب النهائي بين طهران والقاهرة".

واختتم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "نحن متفائلون بأننا سوف نمضي قدما في العلاقات بين البلدين"، لافتا إلى أن هناك مجالات مشتركة لإجراء محادثات بشأنها بين مصر وإيران.

وفي السنوات الأخيرة، أعلنت إيران استعدادها لإصلاح العلاقات مع مصر من خلال تسوية الخلافات حول بعض القضايا.

وعلى هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض منتصف نوفمبر الماضي، عقد رئيسا إيران ومصر اجتماعا هو الأول من نوعه منذ 45 عاما.

وخلال اللقاء، أبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن طهران ترحب بإحياء العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة، مضيفا أن بلاده لا ترى أي عقبة كبيرة في هذا الصدد. 

ومن جانبه، أكد السيسي أن القاهرة لديها إرادة سياسية لإقامة "علاقات حقيقية" مع طهران.

وعلى جانب آخر، ذكرت وسائل إعلامية، أنه من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان القاهرة خلال الأيام المقبلة.

إيران لـ نتنياهو: تخلّص من وحلك قبل تهديدنا بعد انتهاء الأزمة.. هدية من إيران إلى باكستان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني مصر طهران المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مصر وإيران ايران

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا

يفيد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن إيران أصبحت تشكل أحد أكبر المهددات للمصالح الأميركية، كما أصبحت فاعلا دوليا مؤثرا، رغم العقوبات الأميركية والغربية الطويلة الأمد.

وقال التقرير إن الفائز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية سيرث الانقسام الداخلي والاقتصاد الذي تعصف به العقوبات، لكنه سيرث أيضا قوة ونفوذا دوليا، إذ تتمتع طهران حاليا بنفوذ على الساحة الدولية أكبر من أي وقت منذ تأسيس "الجمهورية الإسلامية" في 1979.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: في أفريقيا بأكملها قنبلة الاضطرابات توشك على الانفجارlist 2 of 2مجلة أميركية: الأقنعة رمز للتضامن مع فلسطين فلا تدعوا الديمقراطيين ينزعونهاend of list

وأضاف أن إيران أحبطت عقودا من الضغوط الأميركية، وخرجت من سنوات من العزلة إلى حد كبير بسبب علاقاتها بروسيا والصين وتخليها عن الاندماج مع الغرب، في الوقت الذي كثفت فيه المواجهة مع واشنطن.

شريان حياة

ولا يزال الاقتصاد الإيراني متضررا من العقوبات الأميركية، لكن مبيعات النفط للصين وصفقات الأسلحة مع روسيا وفرتا شرايين حياة مالية ودبلوماسية.

واستغلت إيران بشكل فعال عقودا من الأخطاء الأميركية في الشرق الأوسط والتقلبات الكبيرة في سياسة البيت الأبيض تجاه المنطقة بين إدارة وأخرى.

وأصبح التأثير العسكري والسياسي الإيراني أوسع وأعمق من أي وقت مضى أيضا. لقد هيمنت طهران على السياسة في العراق ولبنان واليمن وسوريا، وساهمت في الضربة الأكثر تدميرا لإسرائيل منذ عقود والمتمثلة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكّر التقرير بأن إيران شنت أول هجوم عسكري مباشر من أراضيها على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، كما نفذت هجمات على معارضيها في أوروبا وخارجها.

نفوذ بتكلفة كبيرة

واستمر التقرير في سرد جوانب التأثير العسكري والسياسي الإيراني، ليقول إن طهران زودت روسيا بالمسيرات في الحرب على أوكرانيا، وساعدت الحوثيين في عرقلة حركة النقل بالبحر الأحمر.

وأشار تقرير الصحيفة الأميركية إلى أن نفوذ إيران تم بتكلفة كبيرة في الداخل، إذ تخلّف اقتصادها كثيرا عن مستويات النمو والمعيشة عن جيرانها ومنافسيها في المنطقة، وفقد نظامها الكثير من الدعم الشعبي.

وقال إن قوة إيران المتنامية تمثل فشلا للغرب. فمنذ أن كان جيمي كارتر رئيسا لأميركا، كان إيجاد إستراتيجية فعالة لاحتواء إيران هو التحدي الأكبر لصانعي السياسة الخارجية الغربيين.

وأصبحت العقوبات أداة سياسة غربية أقل فعالية في عزل طهران دوليا. ويقول محللون إن إيران ردت على العقوبات الغربية بتعميق تعاونها مع محور روسيا والصين، مما زاد من تعقيد الدبلوماسية مع طهران.

ولأكثر من عقدين من الزمن، كانت السياسة الغربية تجاه إيران متذبذبة. فقد غيّر الرؤساء الأميركيون مرارا التوازن بين الدبلوماسية والقوة والتواصل ومحاولة العزلة. وساهمت سياسة واشنطن في بعض الأحيان عن غير قصد في قوة إيران، مثل إطاحتها بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، عدو إيران الأقوى في المنطقة، كما عزز فشل واشنطن في تحقيق الاستقرار في العراق، بعد غزوه، نفوذ طهران.

ويوضح برنامج إيران النووي مدى مهارة طهران في استغلال السياسة الأميركية المتذبذبة.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. بدر عبدالعاطي وزيرًا للخارجية بعد 35 عامًا في الدبلوماسية المصرية
  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • مستشار خامنئي لا يستبعد تغيير إيران لعقيدتها النووية عند وجود تهديد جدي
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا
  • إيران تشكر السعودية على السماح لحجاجها بالتصويت في الانتخابات الرئاسية
  • وزيرا خارجية إثيوبيا والصومال يجتمعان في تركيا لتخفيف التوترات الدبلوماسية
  • كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟