تقارير: إيطاليا تطلب مساعدة تركيا لإيقاف الهجرة من ليبيا!
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قالت تقارير إيطالية رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، توصلت خلال زيارتها إلى تركيا لاتفاق مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشان مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا، اعتمادا على نفوذ أنقرة في الدولة العربية.
ولم يعقد أي مؤتمر صحفي بعد اجتماع ميلوني مع الرئيس رجب طيب أردوغان في اسطنبول مساء السبت، ولم يصدر أي بيان رسمي من أي من الجانبين حول محتوى الاجتماع، غير أن المعلومات الواردة عن مصادر برئاسة الوزراء في إيطاليا للصحفيين الإيطاليين تشير إلى مناقشة ملوني تعزيز التعاون في مجال الهجرة، وطلبت روما دعم تركيا لوقف المهاجرين القادمين عبر ليبيا.
وذكر تقرير نُشر اليوم في صحيفة “إل جيورنالي” الإيطالية، المقربة من الحكومة الائتلافية اليمينية في إيطاليا، بعنوان “الاتفاق مع تركيا لوقف المهربين الليبيين” أن الاتفاق الذي وقعته رئيسة الوزراء يهدف إلى منع خروج المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا التي تتمتع بها أنقرة بنفوذ كبير.
وتدعم أنقرة حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، ومن قبلها حكومة فايز السراج الذي فتح المجال بشكل واسع للنفوذ التركي في ليبيا.
وأضافت الصحيفة استنادا على معلومات صادرة عن مكتب رئاسة الوزراء أن المهاجرين القادمين إلى إيطاليا أبحروا بشكل رئيسي من منطقة طرابلس وأن بإمكان إيطاليا التمتع بنفوذ في هذه المنطقة بالتعاون مع الأتراك. وأوضح المصدر نفسه أن أردوغان شدد على رغبته في إتمام الاتفاق الثلاثي مع ليبيا.
وأوضحت الصحيفة أن اتفاق بهذا الصدد برز خلال اجتماع الرئيس أردوغان مع ميلوني في نيويورك في سبتمبر\ أيلول الماضي في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولاحقا اجتمع وزيرا خارجية إيطاليا وتركيا أعقبها في أكتوبر/ تشرين الأول زيارة وزير الخارجية الإيطالي ريكاردو غواريليا إلى تركيا للعمل على محتوى الاتفاق.
و أشارت وزارة الخارجية التركية في بيان خلال زيارة غواريليا إلى مناقشة فرص التعاون في الشرق الأوسط وأفريقيا، دون التطرق إلى قضية الهجرة.
وتؤكد الصحيفة أن وزارتي الخارجية التركية والإيطالية لا تزالان تعملان على نص اتفاق مكتوب.
وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل الاتفاق للرأي العام بدأت الأصوات الرافضة في إيطاليا تتصاعد، إذ صرح وزير الداخلية السابق، ماركو مينيتي، أنه من الخطأ الاتفاق مع تركيا لوقف الهجرة من ليبيا.
وذكر مينيتي أنه سيكون من الصائب إبرام إيطاليا اتفاق مع تركيا ما إن كانت روما ترغب في إيقاف الهجرة عبر تركيا، غير أن إدارة تركيا الهجرة من ليبيا أمر مختلف، مفيدا أن محاولة إدارة الأمر عبر تركيا هو خيار خاطئ بشكل كارثي.
وأرجع مينيتي هذا الأمر إلى عدة أسباب قائلا: “أولاً، من حيث المبدأ: هذا ينتهك سيادة ليبيا وبالتالي يقع خارج القانون الدولي، والثاني من حيث المضمون: فهو يشكك في الجهود الدبلوماسية التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة لمنع إجراء انتخابات جديدة في ليبيا والتقسيم النهائي للبلاد إلى قسمين“.
واللافت في الأمر هو وقوع زيارة رئيس الوزراء ميلوني المتعلقة بطلب العون من تركيا لمواجهة الهجرة من ليبيا قبل أسبوع من قمة “إيطاليا وأفريقيا” المقرر عقدها في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في روما.
ومن المنتظر مشاركة رؤساء ووزراء العديد من الدول الافريقية بجانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والمنظمات الدولية في القمة الدولية بعنوان “إيطاليا – أفريقيا جسر للنمو المشترك“.
وتهدف الحكومة الإيطالية لتفعيل مشروع تطلق عليه “خطه ماتي” لإقامة جسر تنموي بين أوروبا وأفريقيا.
Tags: أردوغانإيطاليا ليبياالهجرة غير الشرعية من ليبياجورجيا ميلونيرئيسة وزراء ايطالياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان إيطاليا ليبيا الهجرة غير الشرعية من ليبيا جورجيا ميلوني رئيسة وزراء ايطاليا الهجرة من لیبیا
إقرأ أيضاً:
جبهة موحّدة لإيقاف الحرب: الفريضة الحاضرة !!
نأمل ألا تكون هذه هي الصيحة الأخيرة ..! ونحن هنا نوجه خطابنا إلى كافة القوى السياسية والمدنية ولكل ضمير وطني وكل من بقى لديه جذاذة من حب هذا الوطن أن يتم التنادي اليوم قبل الغد إلى ترك كل شيء وتناسي كل خلاف والالتئام في جبهة موحّدة لإيقاف هذه الحرب..وإلا فإن مآلات استمرارها ستكون (ألعن من أي كارثة) وأسوأ من أي تصورات للنازلة المدلهمّة التي تقارب يوم الفزع الأكبر..!
مآلات مواصلة الحرب واضحة شاخصة أمام كل عين وضمير..إنه الانهيار الكامل والتجزئة الحتمية وخروج أبناء الوطن منه للأبد نحو المجهول وباتجاه المنافي المتجهّمة وتحويل الوطن إلى ضيعة تحلّق فيها الغربان وينعق فيها البوم وتعوي فيها الضباع والوحوش..!
كل موقف عدا إيقاف الحرب إنما هو في حكم النافلة والتفاصيل والتشبثات والمماحكات والخيالات التي لا يمكن تحقيقها في غياب الوطن واندثاره وذهاب ريحه..! هل يمكن الانشغال بإعداد مناضد الزينة وباقات الزهور لتزيين بيت ينهار من الأساس..!
كنا نظن أن العمل على إيقاف الحرب هو واجب الساعة الذي يعلو على كل واجب..ونحن نرى الآن أبناء الوطن مشردين وجوعى ومرضى ومذعورين وخائفين حتى من الهواء..يموتون بلا قبور ولا عزاء..ومن لم يمت منهم يكاد يتمنى الموت على أي وجه حتى يخرج من حالة الذهول أو حتى يجد عذراً وجيهاً من أهله ومَنْ يعول..!
هذا هو حال من بقوا بالداخل..وهو حال لا يوازيه إلا حال الهائمين على وجوههم في بلاد تنظر إليهم بعين الازدراء والغضب الكتيم..!
الخطوة الأولى والواجب الحاضر أن تقف الحرب الآن..ويعود الناس إلى بيوتهم ويعود الأطفال والأولاد والبنات إلى مدارسهم.. ثم بعد هذا ليكن ما يكون..من حيث من يريد أن يحكم الناس أو من يجلس على القصر..حتى لا ينظر إلينا العالم وكأننا قطيع من البغال الشاردة؛ أو على أحسن الفروض باعتبارنا قبيلة وحشية بدائية منقطعة يقاتل بعضنا بعضاً بين الجثث المتعفّنة ..!
لتلتئم صفوف السودانيين وقواهم السياسية والمدنية والأهلية اليوم قبل الغد على جبهة واحدة من اجل إيقاف الحرب ووحدة الوطن وعلى الحد الأدنى من شعارات ثورة ديسمبر العظمى في السلام والعدالة والحرية والحُكم المدني..هل على ذلك خلاف..؟!
في سبيل هذا فإن هذه الجبهة الموحدة ينبغي أن تكون مفتوحة لكل من يؤمن بضرورة إيقاف الحرب وليكن هؤلاء من أي فريق أو من أي عقيدة سياسية أو فكرية أو (سندكالية)؛ من أقصى اليمين إلى أقاصي اليسار ما دام أنهم اقتنعوا بضرورة إيقاف الحرب..(طبعاً عدا حزب الظلام والإجرام "المؤتمر الوطني" المحظور..فهو مُشعل الحرب والكاسب الوحيد منها..والذي يريد الاستيلاء على السلطة بالقوة)..!
يجب أن تتسع صدورنا لذلك من أجل بقاء الوطن..والشعب السوداني مستعد أن (يبتلع المزيد من الضفادع) في هذا السبيل ويقبل حتى بمن وقفوا ضد إرادة الشعب وكانوا اقرب إلى الفريقين المتحاربين مادام أنهم جنحوا إلى السلم وأيقنوا بضرورة وقف هذه الحرب اللعينة ..!
استمرار الوضع الحالي بمواصلة الحرب خطير خطير...كلنا نرى الآن الوطن على وشك التصدّع الرسمي..! بل انه تصدّع فعلاً وواقعاً وكاد أن يضع اللمسات الأخيرة على (الانفلاق الأبدي) بين شطريه..فهل يمكن لعاقل أن يرضى بهذا المصير..دعك من المساهمة في ترسيخه..؟!
الجبهة الموحدة المطلوبة الآن هي جبهة (أشمل من تنسيقية تقدم وقوى الحرية والتغيير)..وتنسيقية تقدم وقوى الحرية والتغيير رغم أنها تعمل من اجل إيقاف الحرب ومن اجل وحدة الوطن بدأب وإخلاص؛ فإنها تقر بكل تواضع بأنها لا تمثل كل السودانيين ولا تمثل كل قوى الثورة..وهي تعمل من أجل تكوين هذه الجبهة على أن تكون تنسيقية تقدم جزءاً من تلك الجبهة العريضة الموحّدة التي تضم كل القوى السياسية والمدنية والأحزاب والهيئات والشخوص والحركات التي تؤمن بضرورة إيقاف الحرب ووحدة الوطن..!
البداية من هنا..أن تتوقف الحرب (وتضع أوزارها) ويعود الأبناء إلى مدارسهم الناس إلى بيوتهم ليتدبروا كسرة خبزهم...ثم من بعد ذلك فليفكر الناس كما يشاءون فيما يريدون أن يفعلوا من أجل (نظرياتهم) ومن أجل وطنهم..البداية هي إيقاف الحرب..ولا يمكن أن تكون البداية (بالمقلوب)..!
مع استمرار الحرب لا يمكن فعل شيء (أعمل لوجه واحدٍ/ يكفيك كل الأوجهِ)..وعلى الله قصد السبيل..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com