المنع من دخول الملاعب مدى الحياة.. نادي أودينيزي الإيطالي يعاقب الهتافات العنصرية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم، قرر نادي أودينيزي معاقبة الهتافات العنصرية على الملاعب. وأشار النادي إلى أنه لن يتسامح مع العنصريين الذين ستمّ إيقافهم مدى الحياة بمجرد أن تتعرف عليهم الشرطة، وسيُمنعون من الدخول وحضور مختلف الفعاليات الرياضية.
أكد فرانكو كولافينو، المدير العام لنادي أودينيزي الإيطالي أنّ النادي سيقوم بطرد أولئك الذين رددوا هتافات عنصرية ضد حارس مرمى فريق ميلان الفرنسي مايك مانيان، وهو الأمر الذي أدى إلى إيقاف المباراة بين الفريقين لعدة دقائق السبت الماضي.
ويعدّ قرار نادي أودينيزي هو الأول من نوعه في قضية الهتافات العنصرية على الملاعب. وأشار النادي إلى أنه لن أنه لن يتمّ التسامح مع العنصريين الذين ستمّ إيقافهم مدى الحياة بمجرد أن تتعرف عليهم الشرطة وسيتم منعهم من دخول وحضور مختلف الفعاليات الرياضية.
وأوضح كولافينو أنّ عقوبة الشرطة الإيطالية لمثيري الشغب في الملاعب محدودة بينما ستكون عقوبة النادي "طرد أولئك العنصريين من الملعب مدى الحياة".
وكان حارس مرمى فريق ميلان الإيطالي مانيان، قد وقع ضحية لإشارات عنصرية خلال المباراة ضد أودينيزي، لتتوقف المباراة لفترة من الوقت، بعد مطالبة الحارس بالخروج من أرض الملعب، والإشارة إلى حكم المواجهة بأنه تعرّض للعنصرية من مدرجات ملعب فريق أودينيزي.
منافسات الفيفا: قرار بوقف أي مباراة في حال وقوع حوادث عنصريةالنيابة العامة في فالنسيا تفتح تحقيقاً في الإساءات العنصرية تجاه فينيسيوسوغادر حارس مرمي نادي ميلان مايك مانيان الملعب مؤقتاً ولحق به زملاؤه في النادي، بعدما أبلغ الحكم بتعرضه لإهانات عنصرية وصيحات تشبه أصوات القرود.
يُذكر أن نادي أودينيزي أصدر بياناً رسمياً، الأحد، أكد فيه رفضه للعنصرية التي تعرّض لها حارس المرمى، وجاء في بيانه الرسمي: "أودينيزي يدين كل عمل عنصري، ويأسف بشدة لأعمال العنصرية والعنف، ونؤكد من جديد نفورنا من أي شكل من أشكال التمييز، ونعرب عن تضامننا العميق مع لاعب نادي ميلان الإيطالي مايك مانيان، في ضوء الحادث المؤسف الذي وقع يوم السبت على ملعبنا".
وذكر البيان الرسمي لنادي أودينيزي أنه "سيتعاون مع سلطات التحقيق لضمان التوضيح الفوري للحادث، واتخاذ أي إجراءات ضرورية لمعاقبة المسؤولين. كمؤسسة، سوف نواصل العمل بجد، كما فعلنا دائماً، لتعزيز التنوع والتكامل بين جميع الأعراق والثقافات واللغات بين لاعبينا وموظفينا وقاعدة المعجبين والمدينة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب مزاعم إساءة عنصرية.. توقف مباراة ودية جمعت قطر ونيوزيلندا وأخرى بين الكويت وأيرلندا "قرود ثلاثة" لمكافحة التعصب والعنصرية في الملاعب الإيطالية تثير غضب النقاد رئيس الفيفا يعلق على العنصرية في الملاعب الإيطالية ملاعب إيطاليا عنصرية كرة القدمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ملاعب إيطاليا عنصرية كرة القدم حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين إسرائيل طوفان الأقصى أزمة المهاجرين قتل ألمانيا مهاجرون بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين إسرائيل طوفان الأقصى نادی أودینیزی یعرض الآن Next مدى الحیاة
إقرأ أيضاً:
عنصرية وتحريض.. تقرير: عنف إسرائيلي رقمي خطير ضد الفلسطينيين
وثق المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي في تقريره السنوي لعام 2024، تحت عنوان "مؤشر العنصرية والتحريض"، انتشارا غير مسبوق لخطاب الكراهية والعنصرية ضد الفلسطينيين عبر منصات التواصل الاجتماعي باللغة العبرية.
ورصد المركز "حملة" أكثر من 12.8 مليون منشور عنيف ضد الفلسطينيين على المنصات الرقمية، خلال عام 2024، أي بمعدّل 23.6 منشورا في الدقيقة، "ما يعكس تزايدا خطيرا في استخدام الفضاء الرقمي كأداة لنشر العداء والتحريض".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟list 2 of 2العفو الدولية تحذر من تخفيض "مدمر" لمساعدات لاجئي الروهينغاend of listوكشف التقرير عن ارتباط وثيق بين تصاعد خطاب الكراهية والتطورات السياسيّة والعسكريّة، خاصة خلال "الإبادة الجماعية التي استهدفت الفلسطينيين في غزة".
وأوضح أن الدوافع السياسية والعرقيّة والدينية كانت المحرّك الرئيس وراء تصاعد هذا الخطاب ضد الفلسطينيين بشكل عام، والمقدسيّين بشكل خاص، حيث نالهم منه نحو 8500 منشور تحريضي.
ورصد التقرير ظاهرة الفرح والشماتة بمقتل وإصابة فلسطينيين في الداخل، حيث وثق 9289 منشورًا عبّر فيها مستخدمون إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي عن فرحهم بمقتل فلسطينيين جرّاء القصف.
ووفق التقرير فإن هذه الظاهرة تكشف عن التطبيع المتزايد مع خطاب العنف الرقميّ في إسرائيل، واستخدام الفضاء الرقميّ كأداة لتعزيز العنصريّة والتشجيع على التحريض.
إعلانوأبرز التقرير فجوة كبيرة بين المنصّات الرقميّة في التعامل مع المحتوى التحريضيّ، حيث تم توثيق 79% من المحتوى التحريضيّ على منصّة إكس، في حين تمّ توثيق 21% منه على فيسبوك.
ورغم أن عدد المستخدمين الإسرائيليين على فيسبوك أكبر بكثير، بحسب التقرير، فإن إكس تستحوذ على النسبة الكبرى من المحتوى العنيف، مما يعكس إخفاق المنصة في فرض أي رقابة على خطاب الكراهية المنشور بالعبريّة.
وحذر التقرير من التعديلات الأخيرة التي أجرتها "ميتا" على سياسات الإشراف على المحتوى، حيث قررت الشركة حصر مراقبتها للمحتوى العنيف "شديد الخطورة" فقط، مما يعني أن خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين سيظل منتشرا دون رقابة، مما يسهم في تطبيعه وترسيخه في الفضاء الرقميّ.
ودعا التقرير إلى اتّخاذ تدابير صارمة من قبل منصّات التواصل الاجتماعي، والمجتمع الدولي، وصنّاع القرار للحدّ من تصاعد خطاب الكراهية ضد الفلسطينيّين من خلال تعزيز آليات الإشراف على المحتوى، وحذف المحتوى العنيف والتحريضيّ باللغة العبريّة بالمستوى نفسه المتبع على اللغات الأخرى.
كما دعا لإجراء تقييمات مستقلة وعلنيّة حول تأثير منصّات التواصل الاجتماعيّ على حقوق الإنسان، وتخصيص موارد لغويّة وتقنيّة لمراقبة المحتوى العبري.
وأشار التقرير إلى أن خطاب الكراهية والعنصرية الرقمية ضد الفلسطينيين لا يقتصر على العالم الافتراضي، بل يمتد ليغذي العنف الميداني ويعمق الانقسامات الثقافية والاجتماعية.