تونس: المجموعة الدولية تتحمل مسؤولية مساندة تطلعات الشعب الفلسطيني ووقف الحرب
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، اليوم الاثنين، أن المجموعة الدولية تقع على عاتقها مسؤولية قانونية وأخلاقية لتكثيف جهودها وتحركاتها لمساندة تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعيش الكريم على أرضه، ووضع حد لسفك الدماء المتواصل والاستعمار.
. منتخب تونس يشكو حكم مباراة مالي
وقال عمار خلال مشاركته في قمة الجنوب الثالثة لمجموعة 77 + الصين المنعقد في كمبالا، بحسب بيان صادر عن الخارجية التونسية ـ "إنه يجب عدم ترك الشعب الفلسطيني يتخلف عن ركب الحرية والكرامة، بل وركب الحق في الحياة أيضا"، مجددا رفض بلاده لازدواجية المعايير، ولأي محاولة للمساواة بين الجلاد والضحية أو لتصفية القضية الفلسطينية العادلة.
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية التونسي أن تحقيق مقاصد خطة 2030 للتنمية المستدامة لا تزال بعيدة المنال بعد التعثر الكبير في تنفيذ أهدافها في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعيش دول كثيرة تحت وقعها، دون أن تكون سببا فيها، فضلا عن تحديات تمويل التنمية وارتفاع أعباء الديون وتفاقم تداعيات التغيرات المناخية.
وحذر من مخاطر اتساع رقعة الفقر في العالم وتزايد التفاوت في مستويات التنمية بين دول الشمال و الجنوب، داعيا الدول المتقدمة إلى أن تعي أن هذه الفجوة التنموية لم تعد في مصلحتها، من منطلق تشابك المصالح وترابط المصير، مؤكدا الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود للمحافظة على مكاسب التنمية وتعزيزها في الدول النامية، ودعم صمودها في مواجهة هذه الأوضاع في إطار التضامن الدولي والمسؤولية المشتركة.
وطالب عمار بالتسريع في إصلاح المنظومة المالية الدولية باتجاه إكسابها عدالة أكثر تمثيلا لدول الجنوب، وبإيجاد حلول مستدامة لأزمة الديون على غرار تحويلها إلى مشاريع تنموية، والوفاء بالوعود التي قطعت بشأن التمويل المناخي لدعم جهود التصدي والتأقلم مع تأثيرات تغير المناخ.
وشدد على ضرورة تسريع نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، معتبرا أن ذلك يعد أقل ما يمكن أن تقدمه الدول المتقدمة لهذه الدول مقابل استقطابها لكفاءاتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير خارجية تونس الشعب الفلسطينى نبيل عمار
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ سنوات.. محتجون يهتفون بـإسقاط النظام في تونس (شاهد)
تظاهر نشطاء تونسيون الثلاثاء، وسط العاصمة تونس، احتجاجا على حادثة وفاة ثلاثة تلاميذ الاثنين، بجهة المزونة من محافظة سيدي بوزيد، وسط البلاد، مطالبين بإسقاط النظام.
وتجمع النشطاء أمام المسرح البلدي ثم حاولوا الاقتراب من مقر وزارة الداخلية، حيث منعتهم قوة أمنية من الاقتراب ما تسبب في مناوشات بين الطرفين، ورفع المتظاهرون شعارات: "الشعب يريد النظام"، "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، "شغل حرية كرامة وطنية"، "يا قيس يا دكتاتور جاءك الدور".
ويأتي التحرك بعد حادثة أليمة شهدتها جهة المزونة، حيث توفي ثلاثة تلاميذ وأصيب آخرون بإصابات بليغة نتيجة سقوط سور مدرسة ثانوية، وتتراوح أعمار الضحايا والمصابين بين 18و19 عاما وكانوا يستعدون لإجراء اختبارات الثانوية العامة.
وعرفت المحافظة احتجاجات شعبية وغضبا بسبب ما اعتبروه إهمالا وتهميشا للمنطقة والمعاناة من الفقر دون أدنى اهتمام من السلطات.
يشار إلى أن الشرارة الأولى لاندلاع الثورة التونسية سنة 2010 كانت من نفس المحافظة وهي سيدي بوزيد.
وتضامنا مع عائلات الضحايا توقفت الدروس الثلاثاء بكافة المعاهد الاعدادية، والثانوية في تونس وانتظم الدوام في المدارس الابتدائية لمدة ساعتين .
وقال الناشط الحقوقي منتصر سالم: "عديدة هي الأزمات والمشاكل التي يعيشها الشباب اليوم، ما حصل البارحة كارثة تسببت في وفاة تلاميذ بسبب الإهمال والبنية التحتية الكارثية ".
واعتبر سالم في تصريح لـ"عربي21" أن "السلطات من قبل الثورة وبعدها لم تترك سوى أسباب قتل الشباب، لاوجود لأي مظهر لحياة كريمة نعاني الفقر، البطالة، تعليم مهمش وكذلك الصحة مع قمع البوليس ويمنع عنا حتى الاحتجاج".
وأكد أن "كل يوم يزيد القمع بالبلاد حتى إنها باتت سجنا، شباب ينشر تدوينة أو يتظاهر يتم إيقافه وتعنيفه، الشباب يعيش في قمع من كل الجهات".