جمعية معنية بحرية الصحافة تدين اعتقال مراسل صحفي في الديوانية: على السوداني الإيفاء بوعوده
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
شفق نيوز/ أدانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، اليوم الاثنين، اعتقال مراسل صحيفة المدى المحلية في محافظة الديوانية من قبل جهة امنية تابعة لجهاز الأمن الوطني، وفيما بينت أن الاعتقال جاء بسبب شكوى مرفوعة ضد الصحفي إثر نشره وثيقة تتعلق بحريق مستشفى النسائية والأطفال في المحافظة، طالبت رئيس الوزراء بـ"الايفاء بوعوده" لحماية الفضاء الصحفي.
وقالت الجمعية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إن "عناصر تابعة لجهاز الأمن الوطني في الديوانية اعتقلت، ظهر اليوم الأثنين، مراسل جريدة "المدى" ضياء مهجة، واقتادته إلى مبنى الأمن الوطني في المحافظة".
وأضافت الجمعية انها "علمت من منسقها في الديوانية ان اعتقال الصحفي ضياء مهجة جاء بسبب دعوى قضائية رفعتها ضده جهات امنية في المحافظة، اثر نشره وثيقة صادرة عن الادلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية، تشير الى ان حريق مستشفى النسائية والاطفال في الديوانية جاء نتيجة تماس كهربائي، في حين ان الاجهزة الامنية اعلنت في وقت سابق اعتقال اربعة شباب اتهمتهم بالتسبب في الحادث"، مبينة أن "مهجة ما يزال مهجة معتقلا لدى الاجهزة الامنية حتى لحظة كتابة هذا البيان".
وأدانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق "الاعتقال"، فيما عدت "سياسة السلطات المحلية منهجا خطيرا لإسكات وترهيب الصحفيين.
وتابعت أن "في الوقت الذي تبدي فيه الجمعية قلقها من اصرار الاجهزة الامنية على التزام الاساليب البوليسية ضد الصحفيين، فإنها تدعو القضاء الى مراجعة القضايا التي تخص العاملين في وسائل الاعلام مراجعة دقيقة، والتاكد من صحتها قبل قبولها او رفضها"، فيما طالبت بـ"اطلاق سراح الصحفي على الفور".
وذكرت الجمعية رئيس الوزراء بـ"ضرورة الإيفاء بوعوده التي أطلقها فور تسنمه الحكم، بحماية الفضاء الصحفي، والعاملين في وسائل الإعلام، واحترام الدستور الكافل لحرية العمل الصحفي بمختلف أشكاله، والامتثال له".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي فی الدیوانیة
إقرأ أيضاً:
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ واﻷﻛﺬوﺑﺔ ﻓﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
..امنحوا الناس الأمل
نعم الصحافة المصرية عندنا تمر بأزمة حقيقية، علينا أن نعترف بهذا، سواء الصحافة الورقية أو الإلكترونية، وتلك الأزمة تعجل بالقضاء على تلك الصناعة، التى دخلت مصر منذ أكثر من قرن والنصف.
وأتصور أن أزمة الصحافة بدأت عندما بدأ تصنيفها، بين قومية ومعارضة ودخل عليهم منذ ربع قرن أو أقل تصنيف اخر هو الصحف المستقلة، رغم أن الدور واحد، فالصحافة منذ صدور أول مطبوعة منها هدفها واحد هو نشر المعلومة الحقيقية، كون أن البعض استخدمها فيما بعد بشكل لا يليق بمكانتها وقيمتها، فهذا أمر تمر به كل المهن، كل مهنه فيها الجيد والردىء، الصالح والفاسد، المفيد والضار، لكن فى الأصل، أى مهنه هدفها الخير للناس، والصحافة هدفها الخير دائما، حتى لو تعرض الصحفى لمضايقات.
لكن دعونا نعود إلى التصنيف، بين قومى ومعارض ومستقبل، حتى إننا عندما أصدرنا بعض الإصلاحات المتعلقة بالصحافة والاعلام، شرعنا فى مصر إلى إصدار فكرة تدعم هذا التصنيف والانقسام الهيئة الوطنية للاعلام وتتبعها الصحف المعارضة والمستقلة، والهيئة الوطنية للصحافة وتتبعها الصحف القومية، التى تمتلكها الدولة، وهو تصنيف صنع شرخًا بين أطراف يفترض أن تكون جميعها تحت مظلة الصحافة الوطنية التى تخدم الوطن والمواطن. رغم اننا فى الماضى القريب كنا جميعا تحت مظلة واحدة، المجلس الاعلى للصحافة، وتصورى أن الصحافة يجب إلا تصنف بين قومية ومعارضة ومستقلة، وإن كان هناك مسمى لا بد أن يجمعها فهو الصحافة الوطنية التى تطرح وتناقش ما يهم الوطن والمواطن.
لكن للأسف وبعيدا عن التنظيم والتصنيف فهناك أزمات أخرى تمر بها الصحافة وهى المضمون الذى تقدمه للناس، هناك مفردات مازالت الصحافة المصرية تستخدمها فى العناوين الرئيسية، وهى مفردات انتهت صلاحيتها بحكم الزمن وبحكم أمور كثيرة مرتبطة بالواقع. أمر محزن أن تجد زميل شاب أو تخطى مرحلة الشباب أو زميل عاش تلك المرحلة ومازال متأثرا بعناوين كانت تستخدم فى حقبة الثمانينيات والتسعينيات، ويرى من وجهة نظرة أن هذه هى الصحافة.
أمور كثيرة تغيرت فى الصحافة من حولنا «عالمية وعربية» التناول نفسه لأى موضوع «خبر -تقرير-تحقيق- حوار -مقال» تغير.. طريقة الطرح والكتابة تغيرت. العناوين تغيرت من حيث عدد الكلمات المستخدمة وكذلك المضمون.
مندهش جدا من التصميم على التقليدية التى أصبح عليها 80% من الإصدارات المصرية حتى الحديث منها..
العالم كله يسير فى اتجاه المعلومة وتحليلها. ونحن مازلنا ننظر لمن يكتب التحليل على أنه رأى أو مقال.
أندهش أكثر وأكثر من بعض رؤساء الأقسام أو رؤساء التحرير عندما يطلبون من المحرر مصدرة الخبر، أى يقوم بطرح الكلام على لسان مصدر المعلومة.
الصحف حول العالم، تسعى للمعلومة الدقيقة الحقيقية، بينما مازال البعض عندنا يسعى نحو الأكذوبة.
الصحافة حول العالم تهتم بالصحفى المتخصص بينما مازال «الفهلوى» عندنا هو مصدر الثقة وهو المطلوب والمرغوب.
الصورة أيضا تراجعت عندنا فى الصحافة بشكل محزن.
قليل جدا عندما تجد صحيفة تسعى لنشر صورة معبرة تحقق بها انفراد، مؤخرا وخلال احداث اعتداءات الكيان الصهيونى على اهالينا فى غزة، كانت الصورة خير دليل على تلك الانتهاكات.
وللأسف عندنا اذا وجدت صورة جيدة، تجدها قادمة إلينا من إحدى الوكالات أو المواقع العالمية.
الآن الصورة الجادة تساوى مليون خبر لانها تعبر بشكل لا يحتاج إلى كلام.
على مستوى الإخراج الصحفى البعض يهتم به ويعطيه أهمية كبيرة، بينما هناك صحف مازالت متمسكة بشكلها التقليدى، تجد الصفحات فيها عبارة عن أسطر من الكلمات مرصوصة، مجهدة للعين، تجعلك تنفر منها مهما كانت أهمية التقرير أو التحقيق أو الحوار المنشور.
للأسف عندما تجلس وتتابع مضمون أغلب الإصدارات الصحفية الآن تقول لنفسك «خسارة فلوس الطباعة والورق».
قضايا كثيرة تستحق أن تطرح وتناقش بمفهوم عصرى بعيدا عن لغة الصوت العالى والحنجورية والمزايدة واستخدام مفردات انتهت صلاحيتها ووضع مفردات وكلمات فى غير محلها من أجل التهويل.اذا كنت تريد زيادة مبيعات ومتابعات عليك بالمعلومة الحقيقية فهى أسهل وأقصر طريق إلى الناس.
الصحافة لابد أن تعطى للناس الأمل، لا تكون صادمة.
لا بد أن تكون الصحافة حاضنة للأمل، وليست مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هى قوة ناعمة يمكنها أن تصنع الفارق فى حياة الناس. المطلوب الآن هو صحافة تزرع الأمل، لا أن تصدم الجمهور أو تزيد من إحباطه.
إذا أردنا أن نبنى مستقبلًا واعدا ومستدامًا لهذه المهنة، فعلينا أن نعيد تعريف دور الصحافة فى المجتمع. الصحافة ليست مجرد وسيلة لنقل المعلومة، بل هى شريك فى صناعة الأمل وصياغة المستقبل.
وعلى الصحف ايضا الاستثمار فى العنصر البشرى من خلال تدريب الصحفيين على الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وفى النهاية البطولة هى أن تكون صادقا فى وسط يسعى لخلق الاكذوبة من أجل الانتشار.