أكد النائب محمد سعيد الدابي، عضو مجلس الشيوخ، أمين عام حزب الشعب الجمهوري بالبحر الأحمر، أن القطاع السياحي أهم مصدر للعملة الصعبة في مصر، فإنه بات ضروريا وجود آليات لتشجيع السائح الأجنبي، خاصة وأن الدولة المصرية تستهدف قدوم نحو 30 مليون سائح بحلول السنوات الخمس المقبلة.

وطالب الدابي، خلال مداخلة على القناة الأولي، بتوفير طيران رخيص لانه يعزز من قدرة السائح على زيارة أكثر من موقع في مصر، وكذلك بات مهما ونحن في ضوء تطبيق الرقمنة وجود تطبيق ذكي لخدمة السائح ليكون دليلا إرشاديا له يكون ملما بأبرز المواقع السياحية المصرية وما تتميز به.

وأشار إلي أنه لابد من تذليل كافة العقبات لتحقيق التنمية الشاملة في القطاع السياحي، لأنه أحد الموارد الرئيسة والفاعلة لتوفير العملة الصعبة خاصتا ونحن في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت قطعا على الاقتصاد المصري.

كما طالب عضو مجلس الشيوخ، بضرورة توفير رحلات طيران داخلية مباشرة ما بين المدن التي تقدم سياحة شاطئية مثل الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم وكذلك المدن التي تمتاز بالسياحة الثقافية مثل أسوان والأقصر، نظرا لرغبة السائح في زيارة هذه المدن والمدد الزمنية الطويلة هي التي تعيق هذا الأمر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القطاع السياحى السائح الأجنبي

إقرأ أيضاً:

السياحة.. فكر إبداعي ومصدر دخل واعد

 

راشد بن حميد الراشدي

بعد زيارتي لعدد من المدن بأسبانيا وخاصة الأندلسية منها، رأيت العجب العجاب من تسخير الأماكن التاريخية والمقومات البيئية والبنية الأساسية المتكاملة في تعزيز الجذب السياحي لتلك الأماكن، بعد أن بلغ عدد زوارها الملايين في العام الواحد، مع دخل سنوي ثابت شكل أكثر من نصف موارد الدولة، فإنه يمكن القول إنَّ السياحة صناعة كبيرة تبدأ بفكرة وتنتهي بعطاء لا ينضب يتخللها فن إبراز مقومات الأوطان مع البذل والعطاء المادي لتحصد تلك الأوطان ملايين الدولارات والفرص الوظيفية، وتكون هي ذلك النبع الذي لا ينبض للأوطان وأهم مصدر لدخل الفرد والوطن.

دول عديدة تعد اليوم رائدة في السياحة، بفضل تسخير طاقاتها ومواردها وبنيتها الأساسية في خدمة السائح والتسهيلات التي تقدمها تلك الدول وأماكنها السياحية والترفيهية الرائجة طوال العام .

سلطنة عُمان وبمقوماتها السياحية الكثيرة والمتعددة وحضاراتها الممتدة لآلاف السنين تعتبر كنزًا من كنوز السياحة العالمية، بفضل ما تزخر به من مقومات وتنوع جغرافي وطبيعة بكر جاذبة وشعب ودود مضياف، ومقارنة بما رأيته وتعرفت عليه من خلال تجوالي في عدد من دول العالم السياحية؛ فإنَّ عُمان غنية بإرثها القديم وحاراتها وقلاعها وحصونها ومقوماتها وطبيعتها المتنوعة من جبال وسهول وبحار وشواطئ ورمال وعيون؛ حيث تتميز ولاياتها الجميلة الحالمة بذلك التنوع مع وجود البنية الأساسية المتكاملة والخدمات التي يحتاج إليها السائح.

آلاف الريالات يُنفقها الزائر في جولاته يجب أن يكون لعُمان نصيب منها، عبر تشجيع السياحة وصناعة الأفكار الإبداعية وتكاتف الحكومة مع المواطن والمستثمر، وبذل الغالي والنفيس من أجل ذلك، مع سن القوانين التي تسهل نجاح السياحة في عُمان مع وجود الفعاليات المصاحبة والمرافق العامة في كل الأماكن والمواقع السياحية.

ما يحصل اليوم هو محاولات خجولة واجتهادات ذاتية- وفق الله البعض لنجاحها- كما حدث في ولاية نزوى من خلال جهود الأهالي، وتميُّز الفكرة والإبداع في تسخير الأماكن التراثية إلى مناطق جذب سياحي، بينما لم تستطع ولايات أخرى إبراز عناصر الجذب السياحي ومقوماتها الطبيعية لظروف التمويل وضعف الفكرة والاهتمام.

السياحة كنز المال القادم في العالم، ويجب على الجهات المعنية دعم هذا القطاع الحيوي خاصة مع وجود كوادر وطنية مهيئة تحمل أفكارا إبداعية وتتحدث بلغات العالم وتدير المؤسسات والشركات المبدعة في هذا المجال.

إنني أوجه رسالة مهمة وهادفة لكل جهات الاختصاص ورواد الأعمال والمواطنين للاهتمام بهذا القطاع الحيوي، والبدء من الآن في تشجيع المبادرات الشابة نحو ريادة الأعمال في مثل هذه المجالات من المشاريع، والتي يجب أن تكون مدعومة بعوامل تساعد على توفير دخل ثابت للشباب العُماني وخلق فرص عمل، ومن هذه العوامل: تسهيل قوانين السياحة وتذليلها أمام المواطن، وتقليص الإجراءات البيروقراطية في المعاملات وخفض الرسوم المرتبطة بالأنشطة السياحية، مع ترميم الحارات والقلاع والحصون والأسوار وإيجاد مسارات جميلة بداخلها مع توفير المرافق الضرورية، علاوة على الاهتمام بوجود المرافق العامة في جميع الأماكن السياحية التي يرتادها السائح، وإنشاء الساحات والمنتزهات والحدائق المتنوعة التي تدعم السياحة، والاهتمام بالنزل السياحية والاستراحات والفنادق وتشجيع المستثمر والمواطن على إنشائها في مختلف الولايات. بجانب إقامة الفعاليات المصاحبة بصورة دورية مع وجود مرافق مناسبة من مقاهٍ ومطاعم. أضف إلى ذلك التسويق الجيد والمستمر للأماكن السياحية محليًا وعالميًا.

هناك بعض الدول التي حققت النجاح من لا شيء، بينما سلطنة عُمان تملك كل إمكانيات وأدوات ومقومات السياحة العالمية وبنية سياحية جيدة من مطارات وطرق وفنادق ومنتجعات ونزل، إلى جانب الأمن والأمان والاستقرار، وهي كلها عوامل تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية رائدة، وهو ما يتماشى مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040".

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها عروس السياحة العربية والعالمية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «التنمية المحلية»: تذليل العقبات في ملف التصالح على مخالفات البناء
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • السياحة.. فكر إبداعي ومصدر دخل واعد
  • “السياربي” تستهدف الصدارة القارية في العاصمة المصرية
  • الإفراج عن سيارات ذوي الهمم: دعوة لتسريع الإجراءات وحل العقبات
  • مدى نجاح تطبيق «لين» في القطاع الحكومي؟
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • غرفة الأخشاب باتحاد الصناعات المصرية: التعاون الصناعى مع ليبيا مهم للغاية
  • الوعى جدار حصين أمام التحديات التى تواجهها الدولة المصرية
  • غيوم وطقس غير مستقر على كافة المدن والمراكز بالإسماعيلية