أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد خلال استقباله رئيس جهاز الاستخبارات العامة التركي إبراهيم قالن في بغداد على الحاجة إلى عقد اتفاقية مع تركيا لحل مشكلة المياه بين البلدين.

وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة جمهورية العراق في بيان "فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد استقبل، اليوم الاثنين في قصر بغداد، رئيس جهاز المخابرات التركي السيد إبراهيم كالن والوفد المرافق له".

إقرأ المزيد وسط مخاوف العراق.. تركيا تبدأ تشغيل سد أقامته على نهر دجلة بطاقته القصوى

وأضاف البيان "أكد الرئيس العراقي خلال الاجتماع الحاجة إلى اتفاقية بين الجانبين لحل مشكلة المياه بدلا من الإطلاقات المائية المتقطعة التي تقوم بها تركيا بين فترة وأخرى، معربا عن أمله في العمل والتفاهم المشترك بشأن الحاجة الفعلية للعراق وتركيا من المياه وبما يلبي الاحتياجات الأساسية، وكذلك معرفة طبيعة المشاريع التي تقام على نهري دجلة والفرات".

من جانبه أكد كالن حرص تركيا على حصول العراق على حصة مائية، لافتا إلى وجود لجان مشتركة بهذا الموضوع.

وتابع قائلا: "نأمل أن نعمل معا لحسم هذا الملف"، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يتطلع لزيارة العراق لكن زيارته تأجلت بسبب الأوضاع في قطاع غزة".

كان الرئيس العراقي قد أعلن، أواخر العام الماضي، أن بلاده تواجه أزمة مياه خطيرة بسبب تغير المناخ، وجفاف الأراضي الرطبة المدرجة على قائمة اليونسكو ضمن لائحة التراث العالمي.

 

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار العراق أخبار تركيا أنقرة بغداد الرئیس العراقی

إقرأ أيضاً:

الشرع أمام الحذر العراقي.. ذاكرة الإرهاب تعرقل تهنئته بالرئاسة

12 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: يتريث العراق تقديم التهنئة لأحمد الشرع بتوليه رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا، ما أثار تساؤلات حول موقف بغداد الحقيقي من التغيرات الجارية في الجارة المضطربة.

لم يكن هذا التجاهل مجرد تفصيل بروتوكولي، بل يعكس موقفًا سياسيًا واضحًا، إذ اعتبر بعض السياسيين العراقيين أن ما حدث في سوريا “فتنة”، وهو توصيف يشي بقلق عراقي عميق من تداعيات المشهد السوري على الداخل العراقي.

رأى عدد من السياسيين العراقيين أن الشرع وحكومته يحملون إرثًا من الشبهات، ما يجعل تقديم التهنئة أمرًا غير محسوب العواقب.

القيادي في الإطار التنسيقي، محمود الحياني، كشف عن وجود “ملاحظات وإشكاليات” على الرجل وفريقه، مشيرًا إلى أن بعضهم متهمون بقضايا إرهابية داخل العراق، في إشارة ضمنية إلى الارتباطات السابقة لبعض الفاعلين في المشهد السوري الحالي بالجماعات المتطرفة التي نشطت في العراق خلال السنوات الماضية.

و تبنى البرلمان العراقي موقفًا متريثًا إزاء الحكومة السورية الانتقالية، وهو نهج لم يكن مستغربًا في ظل حساسية الملفات الإقليمية، وخصوصًا تلك التي تمس التوازنات الدقيقة بين بغداد ودمشق وطهران وواشنطن. الحسابات المعقدة للقوى العراقية المتحالفة مع إيران لعبت دورًا رئيسيًا في صياغة هذا التريث، إذ إن أي انحياز واضح قد يترتب عليه تداعيات داخلية وإقليمية.

مثلت شخصية أحمد الشرع نقطة خلافية في المشهد العراقي، نظرًا لماضيه الحافل بعلاقات متشابكة مع أطراف متطرفة.

ومشاركته في الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية والحكومة العراقية حتى عام 2005، واحتجازه في سجن بوكا، الذي كان مرتعًا لصعود قادة التنظيمات الإرهابية، لم يكن تفصيلًا يمكن تجاوزه بسهولة.

كما ان ارتباطه اللاحق بجبهة النصرة، التي شكلت فرعًا للقاعدة في سوريا، عزز من الشكوك حول نواياه، رغم محاولاته لاحقًا إعادة التموضع سياسيًا والتخلي عن الارتباطات الجهادية السابقة.

و تعاملت الولايات المتحدة بحذر مع الشرع، حيث وضعته وزارة الخارجية الأميركية على قائمة “الإرهابيين الدوليين” في 2013، وأعلنت لاحقًا مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، قبل أن تلغي هذه المكافأة في ديسمبر 2024. هذا التبدل في الموقف الأميركي أثار تكهنات حول تغيرات محتملة في المشهد السوري، لكنه لم يكن كافيًا لإقناع بغداد بالتعامل مع الشرع كحليف محتمل.

يبقى موقف العراق محكومًا بعوامل متعددة، تبدأ بحسابات الداخل وتنتهي بميزان القوى الإقليمي، حيث يسعى إلى تجنب الوقوع في أي استقطاب حاد قد يؤثر على استقراره الهش.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الشرع أمام الحذر العراقي.. ذاكرة الإرهاب تعرقل تهنئته بالرئاسة
  • نائب إطاري: التواجد العسكري التركي في شمال العراق انتهاكاً لسيادة البلد
  • الرئيس الباكستاني يلتقي نظيره التركي في إسطنبول
  • الرئيس التركي: يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية
  • الرئيس العراقي يقاضي شياع السوداني بسبب عدم دفع رواتب الموظفين
  • الرئيس العراقي يؤكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع الكويت
  • الرئيس التركي يصل ماليزيا في زيارة رسمية تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية
  • الرئيس التركي: لا أحد يقدر على إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي
  • الجيش التركي يعلن تحييد 11 من عناصر “الكردستاني” في العراق
  • أماكن ومواعيد انقطاع المياه في بني سويف غدا.. 12 ساعة للصيانة