مصر تنجح في توليد الكهرباء من سد ضخم في دولة إفريقية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أعلنت مصر نجاحها في توليد الكهرباء وتشغيل أول توربينة بمشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري" الكهرومائية على نهر روفيجي بتنزانيا.
إقرأ المزيد مصر تبني أكبر سد في تنزانياوتوجه وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري عاصم الجزار إلى تنزانيا لتفقد سير العمل بالمشروع، حيث اكتملت التركيبات الميكانيكية والكهربائية لأول وحدة توليد في المشروع، ونجحت اختباراتها بالكامل، بما سمح لأول مرة بفتح صمام المياه الرئيسي على التوربينة رقم (9)، واتخذت المياه مسارها عبر مراحل التوربينة بنجاح حتى الخروج إلى النهر، ودارت التوربينة بقوة المياه لأول مرة، ووصلت بنجاح للسرعة التشغيلية ميكانيكياً (150 لفة/دقيقة) كما حققت تردد الشبكة كهربياً (50 هرتز).
وتوجه الوزير المصري بالشكر للتحالف المصرى لشركتي "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" المنفذ للمشروع، على هذا الإنجاز الذي يحظى بمتابعة مستمرة من جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، نظرا لما يمثله من أهمية كبرى للشعب التنزاني.
وأوضح الوزير أن مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري" الكهرومائية على نهر روفيجي، يشمل إنشاء سد بطول 1025 متراً - تم الانتهاء منه-، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى 34 مليار م3، كما يضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي فى محمية طبيعية بمنطقة "مورغورو" جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية) وأكبر مدن دولة تنزانيا، وتم تخزين 18 مليار م3 ببحيرة السد، ووصلت المياه إلى منسوب 169.5 من سطح البحر، حيث إن الحد الأدنى لمنسوب تشغيل التوربينات 163 من سطح البحر.
وأشار مسؤولو التحالف المصري المنفذ للمشروع، إلى أن نسبة الإنجاز الكلية للمشروع بلغت نحو 96 %، حيث تم الانتهاء من أعمال السد الرئيسى، وأعمال المأخذ، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة إلى مبنى التوربينات، ومحطة توزيع وربط الكهرباء، و4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وكوبرى خرسانى دائم يربط بين ضفتى نهر روفيجى، ويعد أحد أهم العناصر الرئيسية في المشروع نظرا لدوره الهام في نقل الأجزاء الخاصة بالتوربينات ذات الأحجام والأوزان الكبيرة، كما أنه يعد أكبر كوبري في تنزانيا من حيث الحمولة، حيث يسمح بمرور حمولات تصل إلى 300 طن ويبلغ طوله 250 مترا ومقام على عمودين فقط بارتفاع يتجاوز 50 مترا فوق سطح النهر، مما يجعله أحد أهم المعالم الإنشائية في البلاد، خاصة أنه سيكون أحد الأجزاء الرئيسية في الطريق الدولي الرابط بين تنزانيا وموزمبيق.
وأضاف مسؤولو التحالف، أنه تم الانتهاء من أعمال طبقات الأساس للطرق الدائمة، وجار الانتهاء من أعمال الطبقات النهائية وأعمال الرصف، وبلغت نسبة إنشاء الطرق الدائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع، 80 %، ومحطة التوليد الكهرومائية، 88.44 %، والمعسكر الدائم للعميل، 99 %، كما يجرى العمل بالهيكل الرئيسي لمبنى التوربينات - يعد من أهم وحدات المشروع - حيث تم إنهاء الأعمال المدنية لمبنى تجميع التوربينات، وتم تثبيت 3 أوناش عملاقة وصلت حمولتها إلى 400 طن للونش، لتركيب الوحدات الرئيسية للتوربينات، وكذا تركيب الأجزاء الموردة من التوربينات، وتشمل 9 توربينات إضافة إلى الأنظمة الكهروميكانينية المساعدة، وتم الانتهاء من تركيب 27 محولا، وأبراج وخطوط الربط بين محطة مبنى التوربينات ومحطة الربط، وتم الانتهاء من تركيب توربينتين شاملة الأنظمة المساعدة والتحكم، وربطها بمبنى التحكم الرئيسي، وجار أعمال الاختبار، وجار التشغيل المبدئي لتوربينة رقم 9 لتوليد 235 ميجاوات.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري "شركة المقاولون العرب" و"شركة السويدى إليكتريك"، المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر 2018، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية السابق، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6307 ميغاوات / ساعة سنوياً، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
المركز الافريقى ينظم برنامج طبى أفريقى للأطباء الافارقة من سبعة دول إفريقية
نظم المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة برئاسة الدكتورة ميرفت السيد، برنامج علمى افريقى و ورشة عمل عن الأورام النسائية و أورام الثدى لمدة خمس أيام وذلك بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة والتنمية و فى إطار تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية فى قطاع الصحة و تشجيع السياحة العلاجية .
شارك في الدورة متدربين من الأطباء البشريين من سبعة دول أفريقية مختلفة: «غانا - ليبيريا - توجو - ناميبيا - زيمبابوى - تنزانيا - بوركينافاسو»، وذلك بحضور متميز من الدكتور عبد المنعم فوزى نقيب أطباء الإسكندرية، و تنظيم وإشراف إدارة تدريب المركز الافريقى برئاسة الدكتورة هناء ابو القاسم.
تناولت المحاضرات العديد من الجلسات العلمية وورش العمل، والمحاور نقاشية والعديد من الموضوعات القيمة التى تخص الأورام النسائية السرطانية و سرطان الثدى و التى تمت بمشاركة عدد ٢٥ محاضر من اساتذة الجامعة والاستشاريين المختصين بمجال النساء و التوليد و الأورام السرطانية.
قالت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز أن فعاليات البرنامج العلمى اشتملت جولة علمية إلى مستشفى القبارى التخصصى برئاسة الدكتور عبد الحليم جمعه، لتفقد خط سير المريض بالمبادرات الرئاسية الاورام السرطانيه «الكشف - التحاليل - الاشعات التخصصية المختلفة - اللجنة العلمية الأسبوعية لاختيار خطة العلاج - و خطوات تنفيذ العلاج المختلفة كيماوى أو هرمونى أو إشعاعي».
وأوضح الدكتور عبد الحليم جمعة مدير مستشفى القباري التخصصى، أن مركز علاج الأورام بالمستشفى يقوم بتقديم كافة الخدمات المطلوبة لمرضي الأورام بكافة أنواعها بداية من كشف الاستشاري إلي صرف العلاج سواء: «علاج هرموني- كيماوي - نووي -إشعاعي»، وخدمات الغيار بعد العمليات الجراحية، كما يقدم القسم من خلال عيادة التغذية طرق الغذاء السليم لمرضي الأورام وتوفير المكملات الغذائية، وإرشاد المرضي وتوجيههم بضرورة أخذ العلاج مع التغذية السليمة، كما يقدم المركز المبادرات بكافة أنواعها سواء مبادرة أورام البروستاتا، ومبادرة أورام القولون، ومبادرة أورام الثدي، ومبادرة أورام الرئة، كما يتم توجيه المرضي إلي عيادات الألم، وبذلك يكون قسم الأورام لدي المركز الطبي التخصصي بمستشفي القباري ملم بكافة خطوات العلاج لمريض الأورام منذ بداية اكتشاف المرض حتي الشفاء التام.
وأعربت الدكتورة ميرفت السيد مدير المركز الافريقى، عن شكرها و تقديرها لجميع المشاركين بالدورة، و قدم كل مشارك انطباعه عن البرنامج العلمى و عن رحلته إلى المركز الافريقى بالإسكندرية بوجه عام، وحرصت على الاستماع إليهم .
كما قدمت دروع و شهادات الشكر والتقدير لجميع العاملين بالمركز، خاصة فريق إدارة التدريب الطبى للجهد المبذول وتفانيهم بالعمل لانجاح فعاليات هذه الدورة، كما قدمت شهادات الشكر والتقدير للمحاضرين الذين لم يتاخروا لحظة لاثراء هذه الدورة بخبراتهم العلمية.
واختتمت فعاليات الدورة بحفلة ختام عرضت به الدكتورة هناء ابو القاسم مدير إدارة التدريب بالمركز، أهم التوصيات العلمية وأيضا ملخص لجميع الفعاليات، كما شملت الاحتفالية التصوير على مرايا من الفلكلور الشعبى للدول الأفريقية من تصميم المهندسة "اسماء المسيري" .
و استكملت الاحتفالات لتشمل توزيع الشهادات و الدروع المتميزة على جميع المشاركين فى جو من البهجة و السعادة لترك انطباع متميز للافارقة عن زيارتهم للمركز والإسكندرية بوجه عام .
وأكدت أن الدورة تعد فرصة عظيمة لتبادل الخبرات الطبية مع اشقائنا فى قارة افريقيا، وأن العلم هو الوسيلة للشراكة بين الشعوب من خلال تبادل الخبرات العلمية والطبية، كما أكدت على التزام المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة، للقيام بواجبه نحو اشقائنا من الدول الأفريقية ودول حوض النيل ونحن متحدون من أجل هدف مشترك للعمل جنبا إلى جنب لاكتشاف وتبادل المعرفة وإعداد جيل قادر على مساعدة المرضى وحل المشكلات الصحية .