ساعات عصيبة بخان يونس.. 60 شهيدا والاحتلال يدفع بـ7 ألوية والمقاومة تتصدى
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
شهدت خان يونس جنوبي قطاع غزة ساعات عصيبة جراء تعرضها لقصف إسرائيلي مكثف وغير مسبوق سقط جراءه أكثر من 160 شهيدا وجريحا، وسط دوي انفجارات ومحاولات إسرائيلية للتوغل بالمحور الغربي للمدينة، واشتباكات ضارية تخوضها المقاومة بالمنطقة.
وفي وقت أعلن جيش الاحتلال توسيع عملياته في خان يونس وتحدث عن 7 ألوية تنشط تحت الأرض وفوقها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه ارتكب جريمة جديدة بحق النازحين بقصفه خمسة مراكز إيواء بالمحافظة ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 60 شهيدا ومائة جريح سقطوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على خان يونس منذ مساء أمس الأحد. وأشارت إلى أن عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في المواقع التي استهدفها الاحتلال غرب المدينة.
وأضافت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء والجرحى.
مستشفيات ممتلئة
كما قالت وزارة الصحة إن الاحتلال اقتحم مستشفى الخير غرب خان يونس، واحتجز طواقم طبية، فيما أفاد مراسل الجزيرة بتواصل الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في محيط مستشفى ناصر وسط المدينة.
وقال مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر الطبي بخان يونس ناهض أبو طعيمة إن المستشفى ممتلئ بمصابين حالاتهم حرجة للغاية.
وأضاف خلال مقابلة مع الجزيرة أن غرف العناية المركزة ممتلئة بالكامل ولا يوجد مكان خارج محافظة خان يونس يمكن نقل المصابين الموجودين في المستشفى إليه.
كما قال أبو طعيمة إن ما وصلهم من إعانات للمستشفى لا يغطي سوى ثلاثة في المائة من الاحتياجات، مطالبا بالتنسيق مع إدارة المجمع لتزويده بالمستلزمات الضرورية لحالات المصابين.
من جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية توجد قرب مقره في خان يونس، وأكد أنه فقد الاتصال بشكل كلي مع طواقمه الطبية هناك.
الاحتلال الإسرائيلي قصف المقابر بخان يونس ونبش قبور بعضها (رويترز) نبش للقبوروقد اضطرت عائلات فلسطينية في مدينة خان يونس إلى دفن ذويها الشهداء في ساحات المستشفيات نظرا للقصف الإسرائيلي المتواصل وعدم قدرتها على الوصول إلى مقابر المدينة.
كما أكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال تنبش قبورا في مقابر خان يونس، وذلك بعد اعتراف الاحتلال أمس أنه نبش مقبرة أخرى بالمدينة.
وتشهد خان يونس منذ أيام تصعيدا في حدة المعارك بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن تدمير واسع في المدينة شمل نبش قبور الفلسطينيين بذريعة البحث عن جثث محتجزين إسرائيليين.
اشتباكات ضارية
ميدانيا أعلنت، كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" إنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية، وقوة تابعة للاحتلال غرب خان يونس، مما أدى لسقوط عناصرها بين قتيل وجريح.
كما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إنها تخوض مع قوات الاحتلال اشتباكات ضارية في المحافظة نفسها.
بالمقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش عمق ووسع من عملياته بخان يونس، مضيفة أن 7 ألوية تنشط تحت الأرض (في إشارة إلى ملاحقتها أنفاق المقاومة) وفوقها بالمدنية.
وتقترب معركة خان يونس من دخول شهرها الثالث دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إحكام سيطرته على المحافظة التي يرى قادة جيش الاحتلال أنها المركز الأهم عسكريا بالنسبة للمقاومة.
Iلاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من السيطرة على خان يونس رغم قصفه الكثيف عليها منذ 3 أشهر (الأناضول) النازحون هدفامن جهته، أكد مراسل الجزيرة أن المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات الاحتلال، وسط سماع إطلاق نار كثيف في محيط الجامعة بخان يونس، فيما يحاول المواطنون النزوح إلى رفح رغم خطورة الطريق.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي نسف عشرات المنازل في منطقتي قيزان رشوان وحي قاع القرين جنوبي خان يونس، وسط اشتباكات عنيفة في تلك المناطق بين القوات الإسرائيلية والمقاومة.
كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل متقطع في المناطق الشرقية الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن طائرة "كواد كابتر" أطلقت الليلة الماضية النار على الأهالي في عدة مناطق بخان يونس، من أبرزها منطقة النواصي ومحيط مجمع ناصر الطبي، وعلى النازحين في جامعة الأقصى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن قوات الاحتلال تستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس.
حماس تحذر
وقالت حركة حماس إن جيش الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بحق النازحين في خان يونس، عبر استهدافه لخمسة مراكز إيواء بشكل مباشر ومتعمّد، وبشتى أنواع الأسلحة، ما أدّى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وأضافت حماس في بيان أن الجيش الإسرائيلي كان قد دعا المواطنين للجوء لهذه المراكز وادعى أنها آمنة، قبل أن يرتكب فيها هذه المجزرة البشعة. وحملت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار الجرائم المروّعة بحق المدنيين الآمنين.
كما دعت كل من سمتها الدول الحرّة والمخلصة لقيم العدالة والحرية، إلى التحرك لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال عدوانا على قطاع غزة خلف حتى اليوم 25 ألف و295 شهيدا و63 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشهداء والجرحى قوات الاحتلال بخان یونس خان یونس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخيّر سكان غزة بين الحياة والموت والدمار.. والمقاومة تواصل استهداف الاحتلال
وجّه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة لسكان غزة، الأحد، بالقول في اجتماع مجلس الوزراء: "يمكنكم اختيار الحياة وضمان مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، أو يمكنكم التشبث بالدمار والموت. القرار لكم. اختاروا الحياة"، وذلك في خضم حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها بحق كافة الأهالي في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف نتنياهو، الذي أفشل مفاوضات تبادل الأسرى أكثر من مرة، وفق عائلات الأسرى: "بالأمس، أصدرت حماس وثائق يُزعم أنها تظهر جثة إحدى الأسرى لدينا. نحن نتحقق من المعلومات التي لا يمكن التحقق منها في هذه المرحلة".
وتابع "نحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الأسرى، الأحياء منهم والأموات بالطبع.. ونحن نعمل باستمرار لتحقيق هذا الهدف. نحن نحاول استنفاد كل فرصة، وكل صدع، وكل فرصة، ولن أخوض في التفاصيل".
وأردف: "لقد قلت الأسبوع الماضي أثناء زيارتي لقواتنا في غزة، وأكرر اليوم: من يجرؤ على المساس بحياة أسرانا سيدفع الثمن..". وذلك في الوقت الذي تواصل فيه المقاومة الفلسطينية واللبنانية، تطوّرها في استهدافاتها وطرق التحامها بجنود الاحتلال، واستنزافه، وكذا تنفيذ عمليات تهدف إلى قتل أكبر قدر ممكن من جنوده.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت أمس الأحد، أنّ: "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى، لكن الحركة لن تقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع وضمان عودتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار".
كذلك، أعلنت "القسام" عن تمكّنها من قتل جنود إسرائيليين أو إصابتهم خلال هجمات لها. كما أعلنت فصائل فلسطينية أخرى عن سلسلة عمليات طاولت قوات الاحتلال المتوغلة.
ونوهت "القسام" أمس، إلى أنها قصفت قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
إلى ذلك، استهدفت كتائب القسام تفاصيل استهداف منزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية قرب مفترق الصفطاوي، غرب مدينة جباليا شمال قطاع غزة.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنه: "منذ بداية الحرب استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقل أكثر من 310 منهم". بينما حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من خطورة الوضع الإنساني في القطاع.