رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي شروط ضمن مقترح صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين لدى  حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تؤدي إلى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، في وقت يتصدر هذا الملف اجتماعا يعقده مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي مساء اليوم، بالتزامن مع اقتحام  مجموعة من عائلات الأسرى الإسرائيليين اجتماعا للجنة المال في الكنيست.

وقال نتنياهو إنه يرفض رفضا قاطعا مقترح تبادل الأسرى لأنه بمثابة مطالبة اسرائيل بالاستسلام حسب تعبيره، وقال إن استمرار الضغط العسكري السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن الإسرائيليين.

ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش سموتريتش تأكيده على عدم الموافقة على صفقة تتضمن وقف الحرب في غزة.

من جانبه قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي أيزنكوت إن مصير الرهائن يجب أن تكون له الأولوية على باقي أهداف الحرب الأخرى، حتى لو كان ذلك يعني تفويت فرصة القضاء على قادة حماس، وقال إنّ هناك حاجة إلى التوصل إلى اتفاق قريبا إذا أرادت إسرائيل إطلاق سراحهم أحياء.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع سيُقدم خلال الجلسة إحاطة بشأن التقدم الحاصل بشأن بلورة صفقةٍ تبادل جديدة محتملة مع حماس.

ووفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن رئيس الموساد سيشارك في مجلس الحرب مساء اليوم، لتقديم معلومات عن صفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة حماس من شأنها بلورة صفقة جديدة.

عائلات أسرى إسرائيليين يحتجون خارج مقر إقامة نتنياهو للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية (رويترز) وفي سياق ذي صلة

اقتحمت مجموعة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اجتماعا للجنة المال في الكنيست الإسرائيلي بالقدس اليوم الاثنين، مطالبين النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.

ويأتي هذا التحرك الذي قام به نحو 20 شخصا في خضم تزايد المعارضة داخل إسرائيل في الشهر الرابع من حربها على غزة.

وكانت عائلات الأسرى أقامت، الأحد الماضي، خياما على مقربة من منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية لمطالبة الحكومة بالتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة.

من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، إن أهالي 15 أسيرا في قطاع غزة اجتمعوا مع نتنياهو في القدس الغربية، وأضافت أنه "سُمح لكل عائلة بإرسال ممثلين اثنين إلى الاجتماع".

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو أبلغهم بأنه ليست هناك صفقة مناسبة لإعادة المخطوفين.

ويواجه نتنياهو انتقادات وموجة غضب بسبب ما عُدّ أنه "فشل أمني" في 7 أكتوبر/تشرين الأول تمثل بتمكن مقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- من تنفيذ هجوم واسع على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، إضافة إلى الفشل في تحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة بل والتسبب بمقتل عدد منهم إما أثناء محاولات تحريرهم أو جراء القصف العنيف على القطاع.

ويبدو أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوسط لجولة أخرى من إطلاق سراح الأسرى المحتجزين بعيدة كل البعد عن التوفيق وسط إصرار إسرائيل على أهدافها التي تتضمن تدمير حماس، كما تقول، في المقابل، تطالب الحركة بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من سجونها بمن فيهم قيادات بارزة في حماس.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول شنت حماس هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر الحركة 239 على الأقل.

وبادلت حماس 105 مدنيين محتجزين لديها بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون إسرائيل (71 أسيرة و169 طفلا).

وتقدر إسرائيل وجود حوالي "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین عائلات الأسرى إطلاق سراح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى لترامب.. نتنياهو مهتم بمنصبه أكثر من الأسرى

ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين الرئيس المنتخب دونالد ترامب للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدم القبول بصفقة جزئية، مؤكدين أنه مهتم بمنصبه أكثر من اهتمامه بالأسرى.

مجلس التعاون الخليجي يدين حرق إسرائيل مستشفى كمال عدوان بغزة لحظة هروب مدير منظمة الصحة العالمية أثناء قصف إسرائيل لمطار صنعاء (شاهد)

وبحسب روسيا اليوم، أشارت عائلات الأسرى إلى أن "على إسرائيل إنهاء الحرب عبر صفقة تبادل شاملة"، لافتين إلى أن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يريد بناء المستوطنات على رفات ذويهم".

وأضافت عائلات الأسرى، "نحن في حاجة إلى إعادة جميع الأسرى عبر صفقة شاملة وفورية، أسرانا يعيشون خطر الموت المحقق ولا ينبغي أن نفقد جنودنا في حرب سياسية".

وأكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل تخريب صفقة التبادل ولا يريد إنهاء الحرب، كما يرسل الأسرى إلى الموت". مشيرة إلى أنه "يستخدم محور فيلادلفيا وقوائم الأسرى ذريعة لتعطيل صفقة التبادل مع حماس".

ولفتت إلى أن "إصرار نتنياهو على الحرب في غزة أدى إلى انشقاق في الحكومة، ومن مصلحته عدم إبرام صفقة تبادل لأنه يريد البقاء في الحكم".

كما ذكرت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن فرص التوصل لاتفاق في غزة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ضئيلة.

مقالات مشابهة

  • الاعلام العبري: صفقة تبادل الأسرى متوقعة قبل تنصيب ترامب
  • ذوو الأسرى : نتنياهو يفشل عمدا إنجاز صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعطل صفقة التبادل ويعرض حياة الجنود للخطر
  • عائلات الأسرى لترامب.. نتنياهو مهتم بمنصبه أكثر من الأسرى
  • خبير: هناك سيناريوهات مطروحة حول صفقة تبادل الأسرى
  • نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
  • نتنياهو وكاتس يُعرقلان مفاوضات صفقة التبادل
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
  • خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات نتنياهو وكاتس بشأن "حماس" تسببت في "ضرر هائل" لمفاوضات صفقة تبادل المحتجزين