تفاصيل تُكشف عن الغارة الإسرائيليّة على كفرا... هل كانت شخصيّة بارزة في الحزب مُستهدفة؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
استشهد عنصر في "حزب الله"، يوم أمس الأحد، في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كفرا، في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب لوكالة "فرانس برس". أمّا مسؤول أمنيّ، فكشف أنّ الضربة كانت تستهدف قيادياً رفيعاً في "الحزب"، لكنه نجا.
وقال المصدر الأمنيّ الذي رفض الكشف عن هويته إن "الغارة استهدفت السيارة التي كانت في المقدمة واستشهد عنصر الحماية، لكن السيارة التي خلفها كانت تضم المسؤول في "الحزب" وثلاثة أشخاص، وقد نجوا".
لكن المصدر نفى أن يكون هدف الغارة استهداف أحد القياديين البارزين. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التايم: حزب الله يعمّق عزلة لبنان ويفاقم أزماته بتدخلاته الخارجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت مجلة "التايم" البريطانية أن لبنان يعيش منذ أكثر من عقدين رهينة لقوة داخلية ذات ولاءات خارجية، في إشارة إلى حزب الله، الذي تجاوز دوره السابق كحركة مقاومة ليصبح كيانًا موازيًا للدولة، يمتلك جيشه الخاص وينتهج سياسات مستقلة دون أي مساءلة أمام الشعب اللبناني.
وأشارت المجلة إلى أن حزب الله يعمل خارج إطار القانون، حيث يطلق الصواريخ دون الرجوع إلى الحكومة، ويتخذ قرارات تجر البلاد إلى صراعات إقليمية دون أي تنسيق رسمي، كما حدث في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، حيث أطلقت الجماعة عشرات الصواريخ من مناطق سكنية جنوب البلاد، مما عرّض آلاف المدنيين للخطر، في ظل غياب تام للحكومة التي التزمت الصمت أو أنكرت معرفتها بالأمر.
وأضافت المجلة أن سكان جنوب لبنان، الذين يدّعي حزب الله حمايتهم، هم الأكثر تضررًا، إذ أُغلقت المدارس، وتعرّضت المستشفيات للخطر، وأصبحت الحياة اليومية مرهونة بقرارات الميليشيا. وبينما يتلقى الحزب دعمًا ماليًا وعسكريًا مستمرًا من إيران، يُترك المواطنون في الجنوب بلا حماية، وسط معاناة متفاقمة.
وأوضحت "التايم" أن عزلة لبنان على الساحة الدولية مرتبطة بشكل مباشر بسياسات حزب الله، حيث أدت تدخلاته العسكرية في سوريا والعراق واليمن إلى فرض العقوبات وقطع المساعدات الدولية، مما زاد من انهيار الاقتصاد الهش، في وقت يعاني فيه المواطنون من نقص الوقود والدواء، بينما يستمر الحزب في تعزيز ترسانته العسكرية.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن حزب الله يستغل الوضع القائم بدلًا من العمل لصالح لبنان، مشددة على ضرورة استعادة الدولة سيادتها واحتكارها للقوة، لمنع استمرار البلاد كرهينة لصراعات إقليمية لا تخدم مصالحها.