عربي21:
2025-03-20@01:42:58 GMT

من تجارة الكبتاغون إلى تجارة الإحداثيات

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

تكثيف الاغتيالات الصهيونية المستهدفة للجنرالات الإيرانيين في سوريا، دفعت المسؤولين الإيرانيين والمقربين من الدوائر السلطوية فيها إلى كسر الصمت، وتوجيه اتهامات مباشرة إلى النظام السوري في الضلوع بهذه الاغتيالات. فمقتل رئيس مخابرات فيلق القدس حاج صادق أميد زاده، ومساعده غلام، المعروف باسم الحاج محروم، بالإضافة إلى ثلاثة من الجنرالات الإيرانيين، كشف عن نقطة ضعف خطيرة في قيادة الحرس الثوري الإيراني، فإن كان رئيس وحدة المخابرات عاجزا عن حماية نفسه، فكيف سيكون مسؤولا عن حماية غيره، فضلا عن حماية فيلقه المختص بالعمليات الخارجية؟

اتهام عضو اللجنة الأمنية في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري لجهات سورية محلية بالتعاون مع إسرائيل في اغتيال مستشاري الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية؛ لم يكن نشازا، فقد ترافق مع تصريح مسؤول القسم السياسي والإخباري في الإذاعة الإيرانية باللغة العربية مصدق بور، حين اتهم أجنحة في المخابرات السورية بتسريب مواقع المستشارين الإيرانيين الذين قتلوا في الغارة الأخيرة، مضيفا أن هذا العمل يحصل فقط على الأراضي السورية.



استهداف الشخصيات الإيرانية على الأراضي السورية ليس وليد اللحظة، ولا وليد الثورة السورية، وإنما سبقها استهداف عماد مغنية وسط العاصمة دمشق في الثاني من شباط/ فبراير 2008، ليبدأ مسلسل اغتيالات ما بعد الثورة، فقتلُ مصطفى بدر الدين في أيار/ مايو عام 2016، وهو الذي تسلم العمل العسكري بعد مقتل مغنية، ما أكد على أن هذه الاختراقات مستمرة. وقبل هذا بعام تم اغتيال جهاد مغنية، ابن عماد، في حزيران/ يونيو من عام 2015 على الحدود مع الجولان السورية، وخلال الأسبوع الماضي قتل المستشار الإيراني رضي موسوي وسط دمشق، ومن قبل تم اغتيال قاسم سليماني بعد مغادرته مطار دمشق بساعات متوجها إلى بغداد.

إيران باتت تعتقد أن النظام السوري لم يعد راغبا في توريد السلاح لحزب الله عن طريقه، وتحديدا باستخدام مطار دمشق، لأن المطار غدا هدفا للطيران الصهيوني تحت هذه الذريعة، ولذا قد يكون الحديث الإيراني عن إنشاء قاعدة عسكرية قرب المطار من أجل تفادي التململ السوري، وتجنيب مطار دمشق القصف المتواصل والمستمر، وإغلاقه بالتالي أمام حركة المسافرين.

لعل مهاجمة رأس النظام السوري بشار الأسد لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في مقابلته التلفزيونية قبل طوفان الأقصى، يصبُّ في هذا السياق، إذ إنه منذ البداية وحتى النهاية لم يكن راغبا بإعادة العلاقات مع حماس، لكن الضغط الإيراني أجبره على ما يبدو على ذلك، ولكن وعلى الرغم من إعادتها ظاهريا العلاقة، ظل يعمل ضدها.

ولا يُستبعد أن يكون التقارب السعودي الأخير مع النظام السوري؛ إن كان بالاستعداد لإعادة ملف الحج للنظام بدلا عن المعارضة، والاستعداد لفتح السفارة السعودية في دمشق، له علاقة بما يجري من تسريب إحداثيات المستشارين الإيرانيين للطرف الإسرائيلي.

فالنظام السوري المعروف ببراعة في التجارة، لجأ اليوم إلى الاتجار بتجارة الإحداثيات، بعد تجارته المعروفة بالمخدرات والكبتاغون والتي جلبت له دعما ماليا، ولكن بالمقابل جلبت له غضبا دوليا وحتى من الدول التي دعت إلى التقارب معه وتطبيع العلاقات معه، كما حصل أخيرا مع الأردن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاغتيالات الإيرانيين سوريا إسرائيل إيران سوريا إسرائيل اغتيالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری

إقرأ أيضاً:

تجدد التوتر على الحدود اللبنانية السورية وسقوط قتلى من الجيش السوري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اندلعت مواجهات جديدة، يوم الإثنين، على الحدود بين سوريا ولبنان، تحديدًا شمال مدينة الهرمل الواقعة شرق الأراضي اللبنانية، وسط تصاعد التوتر وارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش السوري.

ووفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، شهدت الحدود تجددًا في الاشتباكات عقب تعرض بلدة حوش السيد علي لنيران مصدرها الجانب السوري، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة الحدودية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، خلال تصريح أدلى به بعد ظهر اليوم، أنه أصدر توجيهات مباشرة للقوات المسلحة اللبنانية لاتخاذ إجراءات حازمة والرد على مصادر إطلاق النار في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الشرقية مع سوريا، مشددًا على أن استمرار هذا الوضع أمر غير مقبول ويتطلب تحركًا عاجلًا.

كما أصدرت قيادة الجيش بيانًا أشارت فيه إلى أن الحادث وقع يوم 16 مارس 2025، حيث قُتل شخصان يحملان الجنسية السورية وأُصيب آخر بجروح بالقرب من منطقة القصر – الهرمل، ليتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بإصابته.

وأفاد البيان بأن الجيش اللبناني فرض إجراءات أمنية مشددة منذ ليل 16 – 17 مارس، وأجرى اتصالات مكثفة حتى ساعات الصباح الأولى، أسفرت عن تسليم الجثامين الثلاثة إلى السلطات السورية.

تعرضت عدة قرى وبلدات لبنانية قريبة من الحدود مع سوريا لقصف مصدره الجانب السوري، مما دفع القوات اللبنانية إلى الرد باستهداف مواقع إطلاق النيران باستخدام الأسلحة المناسبة. وأكد الجيش اللبناني أنه عزز انتشاره في المنطقة لضبط الأوضاع الأمنية ومنع مزيد من التصعيد.

وأفادت قيادة الجيش في بيان لها بأن التواصل مستمر مع السلطات السورية بهدف احتواء الموقف وضمان الاستقرار على الحدود المشتركة، في ظل التوتر المتزايد.

من جهتها، نقلت وكالة سانا عن مصدر في وزارة الدفاع السورية قوله إن الجيش بدأ عمليات تمشيط للمناطق السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير. وأضاف المصدر أن التحرك العسكري جاء بعد مقتل ثلاثة من عناصر الجيش السوري في عملية نُسبت إلى ميليشيا حزب الله.

ووفقًا للمصدر ذاته، أسفرت الاشتباكات عن سقوط 12 قتيلًا من القوات السورية، وفق حصيلة أولية للمعارك الجارية في المنطقة الحدودية.

 

مقالات مشابهة

  • تطورات جديدة وخطيرة في سوريا… والأمن السوري يعتقل قائد مطار حماة العسكري ويمشط محيط مطار حميميم
  • عبد القادر الصالح حجي مارع.. ثائر سوري ترك تجارة الحبوب وحمل السلاح ضد الأسد
  • استمرار أعمال الترميم لعدد من مدارس ريف دمشق التي دمرها النظام البائد
  • بعد إعادة تشغيله أمام حركة الطيران.. هبوط أول طائرة ركاب في مطار حلب الدولي قادمة من دمشق
  • طائرات الاحتلال تستهدف مواقع لجيش النظام السوري السابق في حمص
  • وزارة التربية والتعليم تواصل ترميم المدارس المدمرة و26 منها قيد ‏الإنجاز في ريف دمشق
  • هذه حقييقة خبر تسليم الجيش اللبناني الادارة السورية الجديدة مسؤولين من النظام السابق
  • تجدد التوتر على الحدود اللبنانية السورية وسقوط قتلى من الجيش السوري
  • صحيفة تركية تكشف عزم أنقرة تعيين مستشار عسكري للجيش السوري
  • اشتباكات متقطعة على الحدود السورية ـ اللبنانية.. وارتفاع عدد قتلى الجيش السوري