عربي21:
2025-02-16@21:58:40 GMT

من تجارة الكبتاغون إلى تجارة الإحداثيات

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

تكثيف الاغتيالات الصهيونية المستهدفة للجنرالات الإيرانيين في سوريا، دفعت المسؤولين الإيرانيين والمقربين من الدوائر السلطوية فيها إلى كسر الصمت، وتوجيه اتهامات مباشرة إلى النظام السوري في الضلوع بهذه الاغتيالات. فمقتل رئيس مخابرات فيلق القدس حاج صادق أميد زاده، ومساعده غلام، المعروف باسم الحاج محروم، بالإضافة إلى ثلاثة من الجنرالات الإيرانيين، كشف عن نقطة ضعف خطيرة في قيادة الحرس الثوري الإيراني، فإن كان رئيس وحدة المخابرات عاجزا عن حماية نفسه، فكيف سيكون مسؤولا عن حماية غيره، فضلا عن حماية فيلقه المختص بالعمليات الخارجية؟

اتهام عضو اللجنة الأمنية في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري لجهات سورية محلية بالتعاون مع إسرائيل في اغتيال مستشاري الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية؛ لم يكن نشازا، فقد ترافق مع تصريح مسؤول القسم السياسي والإخباري في الإذاعة الإيرانية باللغة العربية مصدق بور، حين اتهم أجنحة في المخابرات السورية بتسريب مواقع المستشارين الإيرانيين الذين قتلوا في الغارة الأخيرة، مضيفا أن هذا العمل يحصل فقط على الأراضي السورية.



استهداف الشخصيات الإيرانية على الأراضي السورية ليس وليد اللحظة، ولا وليد الثورة السورية، وإنما سبقها استهداف عماد مغنية وسط العاصمة دمشق في الثاني من شباط/ فبراير 2008، ليبدأ مسلسل اغتيالات ما بعد الثورة، فقتلُ مصطفى بدر الدين في أيار/ مايو عام 2016، وهو الذي تسلم العمل العسكري بعد مقتل مغنية، ما أكد على أن هذه الاختراقات مستمرة. وقبل هذا بعام تم اغتيال جهاد مغنية، ابن عماد، في حزيران/ يونيو من عام 2015 على الحدود مع الجولان السورية، وخلال الأسبوع الماضي قتل المستشار الإيراني رضي موسوي وسط دمشق، ومن قبل تم اغتيال قاسم سليماني بعد مغادرته مطار دمشق بساعات متوجها إلى بغداد.

إيران باتت تعتقد أن النظام السوري لم يعد راغبا في توريد السلاح لحزب الله عن طريقه، وتحديدا باستخدام مطار دمشق، لأن المطار غدا هدفا للطيران الصهيوني تحت هذه الذريعة، ولذا قد يكون الحديث الإيراني عن إنشاء قاعدة عسكرية قرب المطار من أجل تفادي التململ السوري، وتجنيب مطار دمشق القصف المتواصل والمستمر، وإغلاقه بالتالي أمام حركة المسافرين.

لعل مهاجمة رأس النظام السوري بشار الأسد لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في مقابلته التلفزيونية قبل طوفان الأقصى، يصبُّ في هذا السياق، إذ إنه منذ البداية وحتى النهاية لم يكن راغبا بإعادة العلاقات مع حماس، لكن الضغط الإيراني أجبره على ما يبدو على ذلك، ولكن وعلى الرغم من إعادتها ظاهريا العلاقة، ظل يعمل ضدها.

ولا يُستبعد أن يكون التقارب السعودي الأخير مع النظام السوري؛ إن كان بالاستعداد لإعادة ملف الحج للنظام بدلا عن المعارضة، والاستعداد لفتح السفارة السعودية في دمشق، له علاقة بما يجري من تسريب إحداثيات المستشارين الإيرانيين للطرف الإسرائيلي.

فالنظام السوري المعروف ببراعة في التجارة، لجأ اليوم إلى الاتجار بتجارة الإحداثيات، بعد تجارته المعروفة بالمخدرات والكبتاغون والتي جلبت له دعما ماليا، ولكن بالمقابل جلبت له غضبا دوليا وحتى من الدول التي دعت إلى التقارب معه وتطبيع العلاقات معه، كما حصل أخيرا مع الأردن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاغتيالات الإيرانيين سوريا إسرائيل إيران سوريا إسرائيل اغتيالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری

إقرأ أيضاً:

توتر في بيروت بسبب منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار رفيق الحريري

أفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، بأن قرار منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي أثار احتجاجات واسعة، تطورت لاحقًا إلى أعمال شغب.

تصاعد الاحتجاجات وتحولها إلى أعمال شغب

وأوضح «سنجاب» خلال رسالته على الهواء، أن الدولة اللبنانية اتخذت هذا الإجراء بشكل مؤقت لأسباب أمنية، مع طرح عدد من البدائل، مثل توجه اللبنانيين المتواجدين في طهران إلى بلد وسيط قبل الانتقال إلى بيروت، أو تشغيل طيران الشرق الأوسط رحلات إلى طهران، وهو ما رفضته إيران مشترطة التنسيق مع وزارة الخارجية.

وأضاف أن السبب الرئيسي المعلن لمنع الطيران الإيراني هو إجراءات أمنية متعلقة بتنظيم الرحلات القادمة من إيران، في ضوء معلومات أمنية تم تداولها مؤخرًا، إضافةً إلى تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي حول نقل أموال بين طهران وبيروت.

وأشار سنجاب إلى أن الاحتجاجات بدأت بتنظيم مسيرات عند مدخل المطار، ما تسبب في عرقلة حركة المسافرين وإعادة جدولة بعض الرحلات، ومع تطور الأوضاع، تحولت المظاهرات إلى أعمال شغب في منطقة الشويفات قرب الضاحية الجنوبية، حيث تم الاعتداء على سيارات تابعة لقوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» وإحراق ممتلكات عامة.

الجيش اللبناني يتدخل لضبط الأوضاع

وأكد أن الجيش اللبناني انتشر بكثافة في المنطقة، وأصدر بيانًا يحذر من المساس بالأمن، معلنًا استعداده للتعامل مع أي تجاوزات بشكل حازم.

وأوضح المراسل أن جزءًا من المشاركين في الاحتجاجات هم أهالي اللبنانيين العالقين في مطار طهران، الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بيروت بعد تعليق الرحلات بشكل مفاجئ، غير أن الأمور تطورت سريعًا، حيث رفع بعض المحتجين أعلام حزب الله، مما أعطى للأزمة بعدًا سياسيًا.

وأشار إلى أن مسؤولين في حزب الله اعتبروا أن هناك مندسين يحاولون استغلال الموقف لإثارة الفتنة، وأن الاحتجاجات خرجت عن إطارها الأساسي كاعتراض على قرار رسمي وتحولت إلى أعمال عنف.

مقالات مشابهة

  • سوق الحريقة بدمشق.. يوم ألهب هتاف الشعب السوري ما بينذل
  • الاستخبارات السورية تعلن القبض على قيادي بارز في تنظيم الدولة
  • إيران تؤكد تلقيها "رسائل" من الحكومة السورية الجديدة
  • خطف المدير السابق للإخبارية السورية .. دمشق تؤكد وتدين
  • السلطات السورية تضبط مصانع كبتاغون بالقرب من الحدود اللبنانية (صور)
  • اختطاف المدير السابق لقناة الإخبارية السورية
  • توتر في بيروت بسبب منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار رفيق الحريري
  • عند الحدود اللبنانية.. الأمن السوري يسيطر على مصانع الكبتاغون ومنافذ التهريب
  • وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى مطار دمشق
  • المكتب الإعلامي في مصرف سوريا المركزي لـ سانا: نؤكد وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي، لكن الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق، ونشدد على ضرورة الاعتماد على المعلومات الرسمي