صدور الجزء الرابع من موسوعة الفروق اللغوية بدار نهضة مصر
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
صدر عن دار نهضة مصر للنشر المجلد الرابع (الجزء الثالث - الحزب السادس) من موسوعة الفروق اللغوية واللمحات البلاغية في آيات الذكر الحكيم، نشر دار نهضة مصر... في طبعة فاخرة، وتجيب الموسوعة في هذا المجلد عن أكثر من (1550) ألف وخمسمائة وخمسين سؤالا.
وسط تحديات عالمية قاسية.. معرض الكتاب.. رهان الكلمة على صنع المستقبلويتجلى في كل سطر من سطور الموسوعة جلال كلمات الله، والحكم البليغة والمقاصد السامية النبيلة لكل حرف، بل لكل كلمة من كلمات الله تعالى والمعاني اللطيفة التي اشتملت عليها آيات القرآن الكريم.
#مـوسـوعـة الفروق اللغـويَّة واللمحـات البلاغيَّة في الذكـر الحكـيم
تجيب هذه الموسوعةُ عن الأسئلة التي يكثر دورانها في عقول المتدبرين والقارئين آيات القرآن الكريم، لماذا هذه الكلمة دون سواها، وتلك الجملة دون غيرها؟ والفروق اللغويَّـة واللمحات البلاغيَّـة بينها وبيـن غيـرها، والمسـوغات الصوتيَّـة والصرفيَّـة والنحويَّـة والدلاليَّـة والبلاغيَّـة لمجيء كلمة دون كلمة، أو جملة دون جملة، في سياق هذه الآية أو تلك، أو لماذا الجمع دون الإفراد، أو الإفراد دون الجمع؟ وما مسوِّغ التقديم أو التأخير؟ أو ما سبب الحذف أو الذكر؟... إلخ.
ومجيء هذه الموسوعة في صيغة سؤال وجواب فيه إثارة لذهن القارئ وتشويق له، ومن ثَمَّ كانت الإجابة عن السؤال شافية كافية وافية، بأسلوب علمي ميسَّر يجمع بين عمق الفكرة، وسلاسة اللفظ، وفهم المعنى، وسهولة المأتى.
هذا، وقد كان للبلاغة في هذه الموسوعة جانب عظيم، وحظ وافر في بيان الملامح البلاغيَّـة الواردة في السياق القرآني، التي يظهر من خلالها عظمة القرآن الكريم، وجلال آيات الذكر الحكيم، وكمال الكتاب المبين، وما من شك في أن هذا الجانب يعطي هذه الموسوعة قيمة مضافة تزداد بها المكتبة العربية إثراءً وجمالًا في بابها.
وتنفرد هذه الموسوعة بالتدقيق العلمي؛ فقد حصل لها احتشاد علمي من علماء الأزهر الشريف على اختـلاف تـخصصاتهم اللغويَّـة والبلاغيَّـة والأدبيَّـة وغيرها؛ حتى يطمئن القلب ويتيقن العقل من صحة المعلومات والحجج الواردة فيها بعد اعتماد أهل التخصص لها.
وقام على إعداد الموسوعة جمهرة من علماء العالم الإسلامي وصفوة من علماء الأزهر الشريف في مصر.
والموسوعة تعرض بجناح دار نهضة مصر للنشر بالصالة الرئيسية قاعة 2جناح b36 قاعة 5جناح c 29بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفروق اللغوية آيات الذكر الحكيم دار نهضة مصر القران الكريم نهضة مصر
إقرأ أيضاً:
تعددت النهضات والهدف واحد
خالد بن سعد الشنفري
نهضة عمان الأولى "نهضة البناء"، بناء الإنسان والعمران معا بتناغم غير مسبوق، استمرت على مدى نصف قرن من الزمان، ولعمرك إنها فترة زمنية لا تكاد تقاس بمقياس الدول والشعوب، ولكنها بحق كانت نقلة نوعية بعمان، أرض وإنسان، نقلة من الثرى إلى الثريا بزمن قياسي سواء فيما أحدثته في الإنسان "وهو الأهم" بالطبع، أو البنيان والعمران الذي لا يقل أهمية عن سابقه.
كنا قبلها نحاول الخروج عنق الزجاجة التي وجدنا أنفسنا فيها، حيث لم تكن هناك مقومات الحياة التي تحقق متطلباتنا، حتى حققت النهضة الأولى أهدافها بقيادة بانيها ومهندسها السلطان قابوس بن سعيد -طيب أثره وثراه.
واليوم، نعيش كعمانيين في منتصف العقد الأول من نهضتنا الثانية "نهضة التجديد والتطوير" بقيادة الملهم السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وهي نهضة تجديد وتطوير وبناء على ما ترسخ وبلغ نموه وآتى أكله ليزداد ويزدهر، سواء في جانب كوادرنا الوطنية وهي ثروتنا الحقيقية في شتى المجالات والتي أصبحت قادرة على التعامل مع أدق التقنيات العصرية بكفاءة واقتدار، أو جانب بناء المؤسسات الشامخة في كل جوانب حياتنا.
وهنا نشير لجانبان فقط للاستدلال، هما الجانب التعليمي من أحدث المدارس وملحقاتها ومرافقها وعلى رأسها جامعة السلطان قابوس والعديد من الجامعات التي تغطي كافة ربوع الوطن وتستوعب كل مخرجات الدبلوم العام، وجانب الصحة بمؤسساته التي ينطبق عليها ما انطبق على مؤسسات التعليم.
كل هذه النعم تحتاج الشكر بعد أن أصبحت عمان متطورة على مستوى البنية الأساسية وتقدم جميع المؤسسات في شتى المجالات، في محاولة للوصول إلى مجتمع الرخاء والرفاه للمحافظة على هدف نهضتينا الأساسي وهو الإنسان العماني.
ولذلك، أتوجه هنا في مقالي هذا كشخص عاش ما قبل النهضتين لأبنائي وأحفادي ومن شاءت أقدار الله ورحمته بهم أن لا يعيشوا ويعانوا ماعشناه وعانيناه نحن الآباء ووجب عليه بذلك شكر الله الرازق على نعمائه وأن تكون انطلاقته بعد ذلك في الحياة من هذا المنطلق لتصبح مفعمة بالحياة وبالأمل، وأقول لكم لو عشتم ما عشنا وعانيتم ما عانينا لن نسمع منكم كلمات التذمر من أوضاع قد تصل إلى الأنين والنواح والبكاء أحيانا للاسف الشديد، وكلها ليست من شيمنا ودخيلة على مجتمعنا وقيمه وتحمل في طياتها كثيرا من التقليد الأعمى الذي لا ينطبق على وضعنا وخصوصيتنا.
ونحن وإن كنا لا نلومهم للأسباب التي أشرنا إليها أعلاه ولكننا نجد لزاما علينا كآباء ومربين أن نقول لهم احمدوا الله أولا وقبل كل شيء على كل ما أنتم فيه من خير ونعم يفتقد أقل القليل منها غيركم، وإن النقد والانتقاد لمجرد النقد لكل شيء لن يجدي نفعا ولا يعمر بل يدمر، وإن الصبر على متطلبات الحياة فرض رباني وشيمة أخلاقية تدفعك إلى السمو والترفع عن هذا المسلك والصبر والمصابرة ومواصلة البحث عن مخارج لما تفيدك وتنمي من قدراتك، خصوصا أن بلدنا تتمتع بكل المقومات وبها أعظم الفرص لكل عقل يفكر ولكل يد تعمل، ونذكره بأن الدول والحضارات أيضا تكبر وتشيخ وتمر أيضا بمراحل وهن بعد كل مرحلة، ونحن اليوم في مرحلة التجديد والتطوير وقد بدأت تؤتي أكلها إلا لمن بعينه لا يرى بوضوح، فثقوا في بلدكم وقيادتكم وكونوا معاول بناء لا هدم دون أن تشعروا بذلك.