مجلس حكماء المسلمين يطرح أحدث إصداراته بمعرض الكتاب 2024
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يقدم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2024 لزوَّاره، كتاب «مديات التعارف في المغرب والأندلس بين المسلمين والمسيحيين»، الذي يضم أعمال الندوة العلمية التي نظَّمها مركز الحكماء لبحوث السلام التابع لمجلس حكماء المسلمين في مدينة تطوان بالمغرب عام 2022، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانيَّة في جامعة عبد المالك السعدي، والجمعية المغربية للدراسات الأندلسية، وجمعية تطاون أسمير، وذلك بمناسبة الاحتفاء بذكرى المستعرب الهولندي والعلامة الكبير، بيتر فان كونينكسفلد.
وتأتي هذه الندوة العلمية التي انعقدت تحت عنوان «مديات التَّعارف بين المسلمين والمسيحيين في المغرب والأندلس في العصر الوسيط وبداية العصر الحديث»، في إطار اهتمام المركز بمفاهيم السِّلم وتمثلاته على امتداد تجربة العالم الحضاريَّة وكيف وقع التعارُفُ بين المسلمين والمسيحيين في الأندلس وفي عموم الغرب الإسلامي منه الأندلس وصقليَّة، وخاصَّة في الفترة منذ استتباب فتح الأندلس عام 711 ميلادية، وحتى إخراج المسلمين منها شبه نهائي عام 1609 ميلادية، وذلك ضمن المحاور والنظم السياسية للطرفين، والعقائد الدينيَّة في الإسلام والمسيحية ومذاهبهما، والعادات وأنماط السلوك الاجتماعي، وأخيرًا التبادل العلمي وترجمة كتب العلوم والفلسفة.
ويحتوي الكتاب فصلين؛ الأول بعنوان التعارف بين المسلمين والمسيحيين في العصر الوسيط، ويتضمَّن أقسام؛ الترجمة في أندلس القرنين التاسع والعاشر الميلاديين شكلًا من أشكال مدِّ جسور التعارف والتواصل بين المسلمين والمسيحيين، تدرج المعرفة بالآخر في صقلية من زمن الإدريسي إلى زمن الحسن الوزَّان، وأيضًا من محددات الاستقبال الغربي للإسلام.. الترجمة اللاتينيَّة الأولى للقرآن الكريم، ومجادلة الإسلام والمسلمين في الفكر الديني عند رامون لون، والممالك المسيحيَّة في الأندلس من خلال مشاهدات لسان الدين ابن الخطيب.
فيما يتضمن الفصل الثاني، الذي جاء بعنوان «التعارف بين المسلمين والمسيحيين في العصر الحديث»، على أقسام معطيات الأنثروبولوجيَّة واجتماعية عن الأهالي الأندلسيين بعيون ألمانية، من خلال رحلة خيرونيمو مونزر، وتمثلات الإسلام في الكتابة التاريخيَّة الإسبانيَّة في العصر الحديث.. لويس دي المرمول كربخال نموذجًا، واكتشاف البروتستانتيَّة وممالكها عند علماء المغرب والأندلس، والإسلام ونبيه بين المعرفة والحكمة.. قراءة موعظة مسيحيَّة من القرن السابع عشر الميلادي، بالإضافة إلى قسم تحدث عن دور الأندلس في تكوين تصورات الإسبان والعثمانيين عن بعضهما البعض في بداية العصر الحديث.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، الذي ينعقد خلال الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير القادم، ويضم عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة، بالإضافة إلى استضافته لمجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركز على نشر قيم الخير والمحبة والسلام والتعايش المشترك بين البشرية جمعاء.
ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين معرض الكتاب 2024 معرض الكتاب مجلس حکماء المسلمین العصر الحدیث فی العصر
إقرأ أيضاً:
«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يستعرض إصداراته ومبادراته في «أبوظبي للكتاب»
أبوظبي (الاتحاد)
استكمل الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في النسخة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب حرصاً منه على التواصل مع رواد المعرض ورواده، وتقديم أحدث إصداراته التي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وتعريف جمهوره بمشاريعه التي يعتمد فيها على الذكاء الاصطناعي، وبأهم المبادرات والخدمات الجديدة التي يهتم بها في عام المجتمع.
وحول مشاركته في النسخة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، قال الدكتور عبد الله ماجد آل علي، المدير العام: «يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى بوصفه من صنّاع المحتوى الثقافي، وهو موئل الباحثين والمثقفين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها».
وأضاف: «معرض أبوظبي الدولي للكتاب يقدم محتوى ثقافياً رفيعاً يقرب المسافة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجمهوره، فيعرّفهم بإصداراته وخدماته، ومشاريعه الجديدة ومبادراته المبتكرة، وحرصاً على أن تكون مشاركتنا منسجمة مع شعار معرض أبوظبي الدولي للكتاب «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع» فإننا نركز في هذا العام على ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية لأبناء المجتمع من محتوى ثقافي ومجتمعي تفاعلي، ومشاريع تسهم في إتاحة ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال.
ودعا الدكتور عبد الله ماجد آل علي الجمهور إلى زيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية للاطلاع على صفحات مهمة توثق أحداث وجوانب تاريخية مهمة خلدتها سجلات ذاكرة الوطن، والمنشورات والدوريات المتخصصة التي يصدرها، والتي يشارك فيها كبار الكتاب والخبراء والمتخصصين.
هذا وستضم منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً كبيراً من الكتب التي توثق تاريخ دولة الإمارات وتراثها، وتحمل المعلومة الموثقة التي يمكن للباحثين والأكاديميين الاعتماد عليها في بحوثهم، وأحدثها: مجلدان يحتويان بحوث مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الرابع للترجمة، وكتاب (من ذاكرة دلما) الذي أعدته شرينة القبيسي، واستعرضت فيه جوانب من تاريخ جزيرة دلما وأهميتها.
ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب2025، الذي يجمع مختلف فئات المجتمع من مختلف الفئات العمرية ليقدم عدداً كبيراً من الورش التفاعلية الحرفية الخاصة بمشروع (x7 الحلي والزينة) المجتمعي التفاعلي، وذلك بهدف الترويج للمشروع، ومن أبرز الورش التي ينظمها: نقوش الحناء، والخنجر وزينة الرجل، وزينة الإبل والصقر، وسلاسل اللولو، والأبواب القديمة، وبيت السدو، والرسم على المداخن وغيرها.
كما يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً ورشاً ثقافية أخرى، مثل: أندية القراءة ودورها في التوعية المجتمعية، و«أمهات الأشجار: رحلة لاستكشاف عالم الغابات»... وغيرها.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته هذا العالم بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ابتكرها قسم تقنية المعلومات، وأبرزها: nlaGPT الذي يسهم في تعزيز إنتاجية الموظفين، إذ يدعم المهام اليومية مما يقلل من الوقت المستغرق في الأعمال المتكررة ويتيح للموظفين التركيز على الأعمال الاستراتيجية، ومشروع التفريغ والترجمة والذي يُعد أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين، حيث يُمكّن المستخدم من تحويل الملفات الصوتية والفيديو إلى نصوص مكتوبة قابلة للتعديل والبحث، ومشروع تطوير نظام آخر متقدم للبحث عن الصور والتعرف على الوجوه.
وبالإضافة إلى ما سبق فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يقدم على تطبيقه الرئيس الذي تميّز بدمج 13 تطبيقاً في تطبيق واحد إصداراته، وفي مقدمتها مجلدات يوميات الشيوخ الكرام، ومكتبة الشيخ زايد الصوتية، التي تركز في هذا العام على الكلمات التي وردت في أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتنسجم مع عام المجتمع.