أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أن رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله- تسعى إلى ضرورة إيجاد البدائل والميزات النسبية المتوفرة في كل مناطق المملكة لتنويع مصادر الدخل.
وقال خلال مشاركته في جلسة بعنوان "تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مناطق المملكة"، ضمن فعاليات منتدى مستقبل العقار المنعقد اليوم الاثنين: "إن تحديد الميزات النسبية في كل منطقة وتحويلها إلى ميزات تنافسية، أسهمت في دعم عجلة التطوير في المنطقة"، مبينًا أن استراتيجية عسير أول استراتيجية مناطقية في المملكة.

استراتيجية القيم والشيموأضاف سموه أن منطقة عسير أطلق عليها الشيم التي تمتاز بالأصالة، وسميت استراتيجية عسير بالقيم والشيم، وأصبح كل مشروع يربط بهما حتى أصبحت عسير تتجه لهذا الاتجاه.
أخبار متعلقة وزير العدل يعلن عن المنصة الموحدة لقسمة التركةمجانًا لأسر الضمان وذوي الإعاقة.. بدء التسجيل بخدمة النقل المدرسي عبر ”نور“"Tik Tok" كشف جريمته.. ضبط مقيم يدير متجرًا إلكترونياً مخالفاًوأشار إلى أنه وبفضل من الله تم تحديد 10 تحديات يجري العمل على حلها بالفعل أو في الطريق للانتهاء منها بموجب خطة زمنية محددة، ومنها إكمال المدينة الجامعية والمطار وطريق جيزان عسير والمدينة الطبية، ورفع مستوى جودة الاتصالات والكهرباء وايصال التحلية، وإنهاء العجز وإيصال شبكة المنازل وإكمال المدينة الصناعية والإسكان.
ولفت النظر إلى تنفيذ "المخطط الإقليمي" الذي أسهم في التعرف على التمدد السكاني والحدائق والمباني والمدارس والطرق حتى تُسهل عملية التطوير العقاري الذي اكتمل بنسبة 40% حتى الأن، خاصة بعدما كانت مدن المنطقة سابقًا تنمو بشكل عشوائي وتحتاج إلى بينة تحتية.جاهزية المجتمع العسيري للتطويروحول جاهزية المجتمع العسيري للمشاركة في التطوير شدد سمو أمير منطقة عسير على أن المجتمع في المنطقة، الذي يمثل 2.3 مليون نسمة من سكان المملكة، جاهز بما فيه الكفاية لتحقيق ما تطلبه الدولة منه، مشيرًا إلى عمل مبادرات تطوعية مجتمعية منها مبادرة أجاويد في رمضان شارك فيها عدد من أفراد المجتمع، ومبادرة فتبينو للحد من الشكاوة الكيدية.أهم المشروعات الاستثماريةوفي سؤال حول المشاريع الاستثمارية الكبرى بعسير، أوضح سموه أن هذه المشاريع كانت تُجهّز بشكل متوازن خلال السنوات الماضية وينطوي تحتها عدد من المبادرات لتحقق الاقتصاد والرفاهية للمجتمع، ومن هذه المشروعات:
مشروع قمم السودة الذي أطلق منذ شهرين الذي يُؤمّل منه أن يكون الوجهة السياحية الجبلية الفاخرة في المملكة، وكذلك مشروع الوادي "أرض الدارة" وادي طوال العام، ومشروع المطار الدولي، ومشروع محمية الأمام فيصل بن تركي الملكية التي تمتد من المياه الإقليمية إلى الساحل والجبال، ومشروع المدينة الملكية، ومجمع سيفن، وشركة عسير للاستثمار كأكبر خمس فنادق في الجنوب، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لم تعلن بعد.القرى التراثية بعسيروبين أن عسير تمتلك 150 كيلومترًا على ساحل البحر، وسيتم ربطها مع الجبل والصحراء من خلال الطرق أو الأفكار وذلك عن طريق التعاون مع شركة البحر الأحمر وهيئة البحر الأحمر، كما تمتلك عسير 4000 قرية تراثية مستغل منها قريتان، ويتم العمل حاليًا على تطوير بقية القرى مثل قرية العكاز التي تبعد عن أبها بحوالي 10 كيلومترات، أسهم أهلها فيها كجزء من عملية التغير والتطوير، حتى أنهم تبرعو بأراضيهم حتى يجعلوا منها قرية أثرية ووجهة سياحية.
وقال: "لجعل منطقة عالمية طوال العام لابد من توفير البيئة الصحية لاستقطاب المستثمرين، لذا خططنا لعمل "لجنة استثمار" في هيئة تطوير عسير تجمع الجهات من المستثمرين والمعنين بالتطوير في المنطقة، مما أسهم في تنظيم العمل الاستثماري والتطوري وهو مامكننا من جمع مبلغ 6 مليارات ونصف المليار من الحجم المطلوب لتطوير القطاع الخاص البالغ قدره 8 مليارات ريال"
وأكمل: "كما أسّسنا لجنة لتذليل التحديات التي تواجه رجال الأعمال أسهمت في حلّ 90% من التحديات الكبرى التي تواجه المستثمرين التي نعلم بها بالتعاون مع الوزارات المعنية".
واختتم سموه حواره بالتأكيد على أهمية تواجد القطاع الخاص في القطاع العقاري لأنهم أحد وسائل تحقيق جودة الحياة، وتقليل النمو العشوائي للعقار وكذلك الاستدامة البيئية، مشددًا على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لحل أزمة عدم وجود مجمعات نموذجية ومباني محاطة بالخدمات، مع الحفاظ على روح عسير الشعبية المتطورة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الريا ض منطقة عسير رؤية المملكة 2030 مناطق المملكة مصادر الدخل

إقرأ أيضاً:

بين الأصالة والحداثة والتفرد في العصر الحديث ودور المرأة في رؤية السعودية العظمى 2030

في الوقت الذي يكثر فيه البعض من المقارنات السطحية بين المرأة السعودية والمرأة الأجنبية، تُظهر هذه المقارنات فكرًا ذكوريًا بعيدًا عن العمق والموضوعية.

هذه المقارنات غالبًا ما تركز على الفوارق الشكلية والتكاليف، متجاهلة القيم الحقيقية والقدرات التي تتمتع بها المرأة السعودية، والتي تُعد انعكاسًا لأصالة مجتمعها وتطوره.

فالمرأة السعودية أيقونة القوة والأصالة وليست خيارًا قابلًا للتفاوض أو مجرد رقم يُقارن به، بل هي شخصية واعية وقوية، تجسد تاريخًا من القيم العريقة والأصالة المجتمعية.

حضورها يمتد ليشمل مختلف المجالات، ويُظهر قدرتها على الموازنة بين الطابع الثقافي المميز والحداثة.

ومع ظهورها في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المرأة السعودية نموذجًا يُحتذى به في العالم من الأناقة والجمال إلى الثقافة والطابع الراقي، تمكنت المرأة السعودية من إظهار تفردها للعالم.

لا يقتصر الأمر على كونها قدوة للنساء في الداخل، بل أصبحت أيقونة تُلهم النساء في الخارج، اللواتي يتطلعن لتقليد أسلوبها في اختيار الملابس، واستخدام مستحضرات التجميل، وحتى في الطبخ الذي يعكس ذوقًا وثقافة متجذرة.

وفي إطار رؤية السعودية 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أُعيد رسم ملامح دور المرأة السعودية في المجتمع، تهدف الرؤية إلى تمكين المرأة السعودية في شتى المجالات، من خلال توفير الفرص المتكافئة وتشجيعها على المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

لقد كان عرَّاب التغيير سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان داعمًا حقيقيًا للمرأة السعودية، ومؤمنًا بقدراتها على قيادة التحول الوطني وتحقيق إنجازات مبهرة.
ومن خلال إصلاحات رؤية 2030، شهدت المرأة السعودية تحولات غير مسبوقة، حيث أصبحت تشغل مناصب قيادية، وشاركت في قطاعات كانت حكرًا على الرجال، كالهندسة والطيران والرياضة والقطاع العسكري.

كما أن التعديلات القانونية التي طالت حقوق المرأة، مثل السماح لها بقيادة السيارة، السفر دون وصاية، والعمل في جميع المجالات، شكلت خطوة جريئة نحو إزالة العوائق أمام طموحاتها. هذه الإنجازات ليست مجرد قرارات سياسية، بل تعبير عن إيمان القيادة بأهمية المرأة كشريك أساسي في تحقيق رؤية تنموية شاملة.

ومن الظواهر التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، هي ازدواجية المعايير في الحكم على المرأة السعودية مقارنة بالأجنبية!
فالأفعال التي تُثنى عند قيام الأجنبية بها تُواجه أحيانًا بالانتقاد عند قيام المرأة السعودية بنفسها، وهو ما يعكس تحيزًا مجتمعيًا يحتاج إلى مواجهة.

ورغم الحجج التي يطرحها البعض حول تفضيل الإرتباط بالأجنبية لتقليل التكاليف أو تسهيل الشروط، إلا أن هذه الحجج تغفل القيمة الحقيقية التي تقدمها المرأة السعودية في بناء أسرة ومجتمع قويين.

قيمها، كرامتها، وإسهاماتها لا تُقاس بالمال أو التنازلات، بل بقدرتها على دعم شريك حياتها وإضافة بُعد ثقافي وإنساني مميز للأسرة.

الحقيقة أن المرأة السعودية تعرف قيمتها جيدًا فهي طموحة، واعية، وتدرك أهمية احترام ذاتها وتحقيق أهدافها. ولن تسمح بمحاولات تقييد حريتها أو التقليل من شأنها، بل تسعى بثبات نحو مستقبل يعكس مكانتها الحقيقية في المجتمع.

ومع رؤية السعودية 2030، بات المستقبل الذي يُبنى على أسس الاحترام والمساواة هو الهدف الذي تسعى إليه المرأة السعودية. وجودها المتوازن بين الأصالة والحداثة يجعلها شريكًا حقيقيًا في تطوير المجتمع، ودورًا محوريًا في تحقيق التحول الوطني الذي يطمح إليه الجميع.

المرأة السعودية ليست مجرد شخصية محلية، بل هي رمز عالمي يعكس قوة الشخصية والتفرد الثقافي.

ودعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لها ضمن رؤية 2030 يعكس تطلعات المملكة نحو مستقبل أكثر إشراقًا. احترامها وتقدير دورها هو ما يصنع مجتمعًا راقيًا ومزدهرًا، قادرًا على تحقيق الريادة في العالم.

مقالات مشابهة

  • لتحسين المشهد الحضري تماشيًا مع رؤية 2030.. نائب أمير الشرقية يدشّن ميدانَي السيف الأجرب والحقيل في الدمام
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير نيوزيلندا لدى المملكة
  • مفتي المملكة: رؤية 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • مفتي عام المملكة في جلسة هيئة كبار العلماء: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • مفتي المملكة: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • الحويج: ليبيا تسعى لرفع التبادل التجاري مع مصر إلى 10 مليارات دولار بحلول 2030
  • الحدود الشمالية تضع المملكة ضمن أكبر الدول المنتجة للفوسفات عالميًا
  • بثروة تتجاوز 4.6 تريليونات ريال.. المملكة ضمن أكبر الدول المنتجة للفوسفات عالميًا
  • بين الأصالة والحداثة والتفرد في العصر الحديث ودور المرأة في رؤية السعودية العظمى 2030
  • المغرب يدعو إلى إيجاد حل يضمن استقرار والوحدة الترابية لجمهورية الكونغو الديمقراطية