الجيش الإسرائيلي ينسحب بالكامل من مناطق عدة داخل غزة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
رصدت المقاومة الفلسطينية عمليات انسحاب كامل لجيش الاحتلال الاسرائيلي، من مناطق الجامعة الإسلامية بخانيونس ومنطقة معاً والتحلية.
على جانب آخر، قالت حركة حماس إن جيش الاحتلال الصهيوني يرتكب جريمة جديدة بحق أهلنا النازحين في خانيونس، عبر استهدافه لخمسة مراكز إيواء بشكلٍ مباشر ومتعمّد، وبشتى أنواع الأسلحة، ما أدّى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وأضافت حماس في بيانها: أن جيش العدو دعا المواطنين للجوء لهذه المراكز وادعى أنها آمنة، قبل أن يرتكب فيها هذه المجزرة البشعة، في استمرار لحرب الإبادة بحق المدنيين في قطاع غزة، بدعم أمريكي متواصل من إدارة الرئيس بايدن.
وأوضح البيان، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتحمّلان مسؤولية سياسية وتاريخية، عن استمرار الجرائم الصهيونية المروّعة بحق المدنيين الآمنين، وفي هذا السياق ندعو كافة الدول الحرّة والمخلصة لقيم العدالة والحرية، إلى التحرك لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي ينسحب بالكامل عدة داخل غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير من استمرار توغل الاحتلال الإسرائيلي بجنوب لبنان
بيروت– يواصل الجيش الإسرائيلي استغلال مهلة الـ60 يوما المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، حيث يتوغل في عدد من القرى الحدودية ويواصل تدمير المنازل وتفجيرها، كما يفرض على الأهالي حظر العودة إلى قراهم التي طالها القصف.
وفي تطور جديد، كشفت "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في جنوب لبنان بعد انقضاء فترة الـ60 يوما التي ينص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش يعتزم الاستمرار في الوجود بالمنطقة الجنوبية حتى بعد مرور شهرين من الاتفاق في 27 يناير/كانون الثاني المقبل، في حال لم يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته في فرض السيطرة الكاملة على المنطقة الجنوبية.
ومن جهتها، أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عن قلقها إزاء "الضرر المستمر" الذي تسببه القوات الإسرائيلية في منطقة الجنوب اللبناني، على الرغم من سريان اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل.
وأصدرت يونيفيل بيانا قالت فيه "هناك قلق بالغ بشأن الأضرار المستمرة التي تلحقها القوات الإسرائيلية بالمناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في الجنوب اللبناني، وهو ما يعد انتهاكا للقرار 1701".
إعلانوكانت الهدنة قد دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من شهرين من بداية المواجهة العسكرية المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.
زيارة تفقدية لرئيس الوزراء اللبناني إلى القرى المهدمة في الجنوب (الأناضول) توغل إسرائيلي جديدوفي سياق متصل، صرح علي فياض النائب في كتلة حزب الله البرلمانية بشأن توغل القوات الإسرائيلية في منطقة وادي الحجير، قائلا إن هذا التصعيد يمثل تطورًا خطيرا وتهديدا حقيقيا لتنفيذ القرار 1701. وأضاف أن هذا التحرك يهدد مصداقية اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ القرار، مشيرا إلى أن التصعيد الإسرائيلي يعكس تعاطيًا غير مبالٍ بأي التزامات أو اتفاقات سابقة.
وأكد فياض ضرورة أن تقوم الدولة، بجميع مؤسساتها العسكرية والسياسية، بإعادة تقييم الوضع بشكل فوري، ومراجعة الأداء الذي أظهر فشلا في مواجهة الاستمرار الإسرائيلي في الأعمال العدائية، بما في ذلك التوغل في الأراضي اللبنانية وارتكاب جرائم بحق المدنيين من قتل واعتقال.
من جانبها، قدمت الخارجية -عبر بعثتها الأممية الدائمة- شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجا على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لـ"إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701″ والتي بلغت أكثر من 816 اعتداء بريا وجويا بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني و22 ديسمبر/كانون الأول 2024.
منطقة عازلة مدمرة
وفي تعليق على هذه التطورات، يرى الخبير العسكري حسن جوني -في حديث للجزيرة نت- أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في جنوب لبنان لفترة تتجاوز 60 يوما، وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس" عن الجيش الإسرائيلي، في حال عجز الجيش اللبناني عن اتخاذ الإجراءات المطلوبة أو إتمام ترتيباته اللازمة.
ويضيف جوني "إذا صح هذا الخبر، فإن الجيش الإسرائيلي يبدو وكأنه يروّج لفكرة البقاء في المنطقة، وقد تكمن وراء ذلك نوايا خفية تتمثل في الإبقاء على جنوب لبنان منطقة عازلة، مدمرة، وغير قابلة للحياة. إن العمليات التدميرية التي ينفذها تشير بوضوح إلى أنه لا يعتزم الانسحاب بل يسعى لتعزيز وضع ميداني يخدم مصالحه".
إعلانويؤكد النائب أن هذا السيناريو يمثل تحولا خطيرا وخرقا جسيما للاتفاق، وقد يصل إلى حد انهياره بالكامل، خاصة وأن أهم بنوده هو الانسحاب خلال 60 يوما. ويضيف "رغم ذلك، لا يمكن الحكم على نوايا الجيش الإسرائيلي قبل انتهاء المهلة، وبموجب الاتفاق يحق له البقاء حتى اليوم 59، على أن ينسحب كليا في اليوم 60، لذلك يجب الانتظار لمعرفة التطورات. أما إذا استمر في البقاء بعد انتهاء المهلة، فهذا يعني انهيار الاتفاق وعودة حالة الحرب".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بدأت منذ اليوم الأول للاتفاق ولا تزال مستمرة، وأوضح أن الانتهاكات تفاقمت مع شن غارات على أهداف في البقاع، مما يشكل خرقا أعمق للسيادة اللبنانية.
وأضاف أن هذه التصرفات تعكس عدم احترام إسرائيل للاتفاق وبنوده، وتسعى من خلالها لتكريس ما تعتبره حقها في العمل العسكري داخل لبنان، مستندة إلى ما يعرف بالضمانات الأمريكية أو وثيقة تم التفاوض عليها سابقا والتي لا يعترف بها لبنان ولم يطلع على تفاصيلها.
التهديدات الإسرائيلية
من جهته، ينبه الباحث بالعلاقات الدولية الدكتور علي مطر إلى ضرورة التركيز على أن العدو الإسرائيلي يمثل مشروعا توسعيا، وأن رئيس حكومته بنيامين نتنياهو يكرر مقولته المعروفة عن إسرائيل بأنها من النهر إلى البحر، مما يعكس بوضوح المطامع الإسرائيلية في المياه والجغرافيا، سواء في لبنان أو سوريا أو غيرها من الدول.
ويعتبر مطر، في حديث للجزيرة نت، أن "ما فشل العدو الإسرائيلي في تحقيقه خلال الحرب التي استمرت 65 يوما على لبنان، والتي حال فيها تقدم المقاومة دون تحقيق أهدافه، يسعى الآن إلى تحقيقه من خلال تمركزه في بعض القرى وعدم الخروج منها".
وأوضح أنه خلال الحرب التي استمرت 65 يومًا، فشلت إسرائيل في دخول مناطق مثل وادي الحجير وغيرها من المناطق، كما لم تتمكن من التقدم إلى القرى الأمامية القريبة من الحدود. أما الآن فيسعى الإسرائيليون إلى تكريس وجودهم في تلك المناطق، وقد دخلوا إلى وادي الحجير تحت ذرائع مختلفة.
إعلانوأكد مطر أن الدولة اللبنانية ويونيفيل، والقوى المعنية بالاتفاق، يجب أن تتحرك بشكل عاجل، إذ لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي خاصة بعد مرور شهر على الاتفاق الذي شهد العديد من الخروقات من قبل إسرائيل.
ولفت إلى أنه حتى الآن تحرك حزب الله مرة واحدة فقط، وهو يحذر من أن أي خرق إضافي قد يستدعي تحركات أخرى، لذلك تترك المقاومة حرية التصرف للدولة اللبنانية، داعمة المسار الدبلوماسي، ولكنها في الوقت نفسه تؤكد أنه لا يمكن الاستمرار في تجاهل هذه الخروقات.