#ثلاثي_التوحش و #الإرهاب
المهندس: عبد الكريم أبو زنيمة
لم تكن الصورة واضحة وجلية لشعوب #العالم كما هي اليوم ، ثلاثي التوحش والإرهاب ” الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية و #الكيان_الصهيوني ” يقفون اليوم امام العالم مجردين من كل المعاني الإنسانية والاخلاقية وهم يذبحون ويبيدون شعبًا بأكملة في #غزة، هذا الثلاثي الذي كان ولا زال يحمل ويتوارث جينات وبذور التوحش والاجرام واللاإنسانية تاريخيًا ، فهم من ذبحوا ونهبوا وأبادوا الشعوب عبر التاريخ ، فغريزة القتل وسفك الدماء وابادة البشر حاضرة في كل مخططاتهم واستراتيجياتهم للسطو على ثروات الشعوب والهيمنة عليها .
شعوب العالم بأغلبية ساحقة يقفون اليوم مع #الشعب_الفلسطيني وحقوقه التاريخية ويصرخون ضد الابادة الممنهحة في غزة ويطالبون بوقف المجازر فيها ، دول العالم في الأمم المتحدة صوتت لوقف اطلاق النار في غزة باستثناء ثلاثي الارهاب هذا ، هذا الثلاثي الارهابي الذي فشل في تشكيل تحالف عسكري دولي بالرغم من كل الضغوط التي مارسها على دول العالم للتصدي ومحاربة دولة اليمن التي ساندت غزة عن طريق منع مرور سفن الشحن المتجهة من وإلى موانئ الكيان الصهيوني كمحاولة ضغط لوقف #المجازر في غزة وفك الحصار الظالم والجائر عنها ، اليمن لم تقتل الاطفال والنساء والشيوخ ولم تمنع الغذاء والدواء عن احد ، كل ما فعلته هو واجبها الديني والانساني والاخلاقي تجاه اخوة لهم محاصرون ويذبحون على مدار الساعة من قبل هذا الثلاثي الارهابي .
من المضحك بعد الفشل في تشكيل التحالف العسكري الدولي ان تصنف راعية الارهاب العالمية امريكا جماعة أنصار الله كجماعة ارهابية ، والحقيقة انه لا ينطبق على امبراطورية الارهاب الا المثل الأردني “لا تعاير القحبة تخزيك… واللي فيها تحطه فيك” فهي ومنذ نشأتها لم تترك عملاً قذرًا ووحشيًا ودمويًا في قاموس الارهاب والاجرام والابادة الجماعية الا وارتكبته ، هي الدولة الوحيدة عالميًا التي استخدمت كل اسلحة الدمار الشامل في حروبها العدوانية المحرّمة والمحظورة دوليا ” اسلحة ذرية وغازات سامة ومركبات مشعة واسلحة بيولوجية ” والتي لا زالت شعوب اليابان وفيتنام والعراق ويوغسلافيا يعانون منها ، هذا الثلاثي وداعميهم من بعض الانظمة الغربية جل همهم هو العثور وتحرير (150) مستوطن صهيوني بالوقت الذي لا يعيرون اي اهتمام او مشاعر انسانية تجاه مقتل وجرح (100) الف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال وتهجير وتجويع ومحاصرة (2,3) مليون انسان بريء بلا ماء ولا دواء ولا غذاء ، هذا الثلاثي تاريخه حافل بالفواحش اللإنسانية وابادة الشعوب ! فهم من شكلوا ورعوا كل المنظمات والعصابات الإجرامية العالمية في كل دول العالم وآخرها القاعدة وداعش والتي لا زالوا يستثمرون فيها حتى يومنا هذا، هم من تجاوزوا وضربوا بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية لتدمير الدول وتشريد شعوبها بحجج واكاذيب سرعان ما اعترفوا بها بعد تحقيقهم لاهدافهم ، هم من دعموا ويدعمون كل انظمة الحكم الاستبدادية القاهرة لشعوبها لتسهيل نهبهم لثروات الشعوب والتحكم بمصيرها ، هم من يقف خلف كل الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية في كل العالم لتحقيق اطماعهم واشباع جشعهم ، هم من يقف خلف كل مصائب العالم !
أنصار الله بعد هذا التصنيف هم اكثر الناس سعادة واعتزاز وشموخ ، فهو إقرار واضح وجلي من قبل أعداء أمتنا والإنسانية بأنهم يدافعون عن شرف الامة العربية والاسلامية وهم من امتثلوا لأوامر الله عزّ وجل لمحاربة اعداءه واعداء الاسلام ونصروا اخوتهم في غزة، هذا الشرف سبقهم اليه اخوتهم في المقاومة الاسلامية حماس والجهاد وحزب الله ، كل من يقف ويدعم قوى المقاومة العربية ويتصدى لتوحش وجرائم الثلاثي ويدافع عن قضاياه ومصالحه الوطنية فهو ارهابي !!! ومدرج على لوحة الشرف المباركة هذه ، نبارك لأنصار الله وكل القوى الوطنية افراداً وجماعات هذا الشرف وهذا الوسام الذي نالوه بتضحياتهم ودمائهم الطاهرة.. الف مبروك للجميع ، والخزي لكل من يتخاذل ويجبن للتصدي لثالوث التوحش والارهاب هذا ولأذنباهم .
هذا الثلاثي المتوحش الارهابي وبشكل معلن يعمل على الهيمنة على المنطقة طمعًا في ثرواتها وموقعها الجيوسياسي وهم لا يخفون اطماعهم المنشورة في وثائقهم واستراتيجياتهم ، لذلك هم اليوم بكامل ثقلهم السياسي والعسكري يقفون الى جانب الكيان النازي الصهيوني ويشاركونه في حربه على غزة ، هم من اوجدوا ورعوا أنظمة حكم وظيفية ديكتاتورية تتمسك وتتمترس خلف خطوط سايكس بيكو متحاربة فيما بينها عملت بكل طاقتها على اختزال الحلم العربي الكبير الى كانتونات قطرية تسمى دول عربية منهوبة مسروقة وشعوبها جائعة ، كانتونات متخمة بالقواعد العسكرية الغربية الاستعمارية فاقدة لسيادتها وان احتفلت سنويًا بأعياد استقلالها المزعومة وأستعرضت جيوشها ، كانتونات تهرول الواحدة تلو الاخرى للتطبيع والتنسيق الامني مع هذا الكيان طمعًا بحماية عروشهم ، لذلك نشاهد الغرب الاستعماري يحصد اليوم ما زرعه قبل قرن كامل – حصاد الصمت والتخاذل والتواطؤ على تصفية وابادة شعب عربي مسلم “سني لكي لا يكون لاحد حجة ” ، بماذا نسمي هذا الصمت العربي امام هول المذابح والمجازر ! ونحن قادرين على وقفها وردعها وهزيمتهم لا سيما ونحن شاهدنا بأسنا وقدراتنا العسكرية في حروبنا ضد بعضنا ، كل ما تحتاجه امتنا العربية هو قيادة وارادة وطنية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الإرهاب العالم الكيان الصهيوني غزة الشعب الفلسطيني المجازر هذا الثلاثی فی غزة
إقرأ أيضاً:
خواطر ما بعد العدوان على غزة
أولا: صمود أبناء قطاع غزة:على الرغم من الدمار وعدد الشهداء، حتى لم يبق بيت إلا وفيه شهيد أو جريج، أو شهداء وجرحى، أو بيت مدمّر، إلا أنهم ما زالوا بصلابة الفولاذ ورقة الياسمين؛ مما يطرح سؤالا مركزيا قادحا: ما الذي منح هؤلاء البشر هذه القوة الخارقة والصبر العظيم؟ وعلى الرغم من استشهاد غالبية قادة الصف الأول من حركة المقاومة، إلا أنه لم يحدث أي بلبلة أو فراغ قيادي، بل ارتفعت وتيرة التصدي للعدو، بعد استشهاد يحيى السنوار وإخوانه..!
أليست هي العقيدة؟ والتمسك بالمبادئ التي تفرض على أصحابها رفض الاستسلام والخنوع والهوان؟!
إن الصمود الأسطوري لأهل غزة سيكتبه التاريخ، وستتناقله الأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وسيكون الشرارة التي ستمكن الفلسطينيين من تحرير أرضهم ومقدساتهم.
ثانيا: التواطؤ العربي:
الصمود الأسطوري لأهل غزة سيكتبه التاريخ، وستتناقله الأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وسيكون الشرارة التي ستمكن الفلسطينيين من تحرير أرضهم ومقدساتهم
على الرغم من التخلي والخذلان والتواطؤ، بل والمشاركة في العدوان من قبل الحكومات العربية الأكثر تأثيرا، وخصوصا دول الطوق، وبعض دول الخليج، إلا أن ذلك لم يفت في عضد المقاومة، ولم يضعفها، ولم يشكل هاجس قلق أو خوف، وظلت غزة على أهبة الاستعداد لما هو أبعد مما كان. وباءت محاولات بعض أجهزة الأمن العربية في تحريض الغزيين على مقاومتهم بالفشل الذريع، حين التفت الجماهير الغزية حول المقاومة بعد توقف العدوان الإجرامي؛ بما يؤكد بأن شعب غزة وشعب فلسطين ليسوا صيدا سهلا، وبأن كل فلسطيني مقاوم أو مشروع مقاوم طفلا كان أو شيخا أور رجلا أو امرأة.
ثالثا: موقف الشعوب العربية:
كان موقف الشعوب العربية، خلافا لمواقف حكوماتها المرتهنة، عظيما، ويؤشر على الشجاعة والوعي الكبيرين، وعلى الإصرار والتحدي لكل محاولات التخويف والتخذيل والتهديد من قبل هذه الحكومات التي خانت شعبها وقيمه ومبادئه؛ مما أشعل جذوة وعيهم بما يحيق بالمنطقة من مخاطر. وقد تحدت الشعوب حكوماتها وبشاعة التعامل الأمني معها، غير عابئة بالنتائج، فتم اعتقال عدد من الناشطين في الأردن على سبيل المثال لا الحصر. وفي حين كانت شاحنات الخضار والمواد الغذائية وربما الأسلحة، تمر عبر الأردن أو منها باتجاه الكيان المحتل، كان الشعب الأردني في قمة غضبه ورفضه ووجعه لما يحدث في قطاع غزة.. وفي المغرب كان التعاطف والرفض لسياسات الحكومة فوق التصور، وكذلك في الجزائر وتونس ولبنان واليمن.
إن من أكثر ما يفتح كوة من الأمل وسط الحزن العميق والجرح الغائر، ما وصلت إليه الشعوب العربية من وعي استثنائي، لم نعهده من قبل، وهنا لا أتحدث عن الحراك الشعبي في حد ذاته، بقدر ما يعنيه هذا الحراك الذي واكب المعركة منذ اليوم الأول حتى آخر يوم، من حالة الوعي بما يدور في المنطقة، علنا تارة وفي الكواليس أخرى من مؤامرات ومشروعات لبسط الهيمنة على المنطقة العربية، مما يؤشر على صلابة وتحد من قبل الشعوب، فلو تعرضت الأردن، مثلا، لأي خطر، فإن مئات الآلاف من أبناء الشعب سيتصدون بشجاعة مفرطة للمعتدي، بما يشبه صمود أهل غزة، فنحن والأردنيون من منبت واحد، ودم واحد، وموقف واحد، وتاريخ واحد، ومبدأ واحد.
رابعا: موقف شعوب العالم:
كان مفاجئا للجميع موقف شعوب العالم من محرقة غزة النازية؛ وقد تفوقت الشعوب الحرة على الشعوب العربية في انتصارها للحق الفلسطيني، بما يشبه الانقلاب العالمي على الصمت، بعد انكشاف الغطرسة الصهيونية وجرائم الحرب، من قتل للأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام، بلا رحمة، والتي رافقها افتخار الجنود والضباط بقتل الأطفال، وبقر بطون الحوامل، وتحريض وزراء وسياسيين من الصف الأول على قتل الأطفال والنساء من خلال القصف العشوائي الذي اعتمد سياسة الأرض المحروقة.
خامسا: سلاح الكيان المحتل وسلاح المقاومة:
لم يكن عتاد العدو إسرائيليا صرفا، بل كان معتمدا بشكل كبير على السلاح الأمريكي والغربي بعامة، فقد شاركت أمريكا مباشرة أو بشكل غير مباشر بطائراتها وقذائفها وأقمارها الصناعية وقبتها الحديدية، وكل أدوات التدمير الممنهج، بينما كان سلاح المقاومة، صواريخها وعبواتها وبنادقها، محلي الصنع، ومع ذلك لم تنفد ذخيرتها، ولم تتوقف مقاومتها، لكن لو توقف دعم الغرب للكيان فلربما هزم شر هزيمة، وكان بالإمكان ملاحقة فلوله.. فقد أصبح من الواضح أن تخلي الغرب عن قوات الاحتلال، ربما يعني سقوطه كما حدث في المشهد السوري، وهو ليس حلما متخيلا، بل حسابات بسيطة ومدركة بقليل من التفكير الاستراتيجي.
أصبح من الواضح أن تخلي الغرب عن قوات الاحتلال، ربما يعني سقوطه كما حدث في المشهد السوري، وهو ليس حلما متخيلا، بل حسابات بسيطة ومدركة بقليل من التفكير الاستراتيجي
سادسا: زلزال 7 أكتوبر:
لقد هز هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الكيان المحتل في المستويين العسكري والسياسي، وأرعبه وأشعره بخطورة قوة المقاومة وإبداعها في التخطيط، وإمكانية إلحاق الهزيمة بجيشه، وتحقيق النصر في لاحق الأيام، وما كان من إجرامه في غزة لا يخرج عن سببين اثنين؛ الأول: الانتقام من المقاومة وشعب غزة الذي فرح وهلل لاجتياح المقاومة مناطق في غلاف غزة، وأسر عدد كبير من الصهاينة. والثاني: الخوف من المستقبل الذي يحمل إرهاصات انتصار كبير للمقاومة، وطرد اليهود من فلسطين، فحاول بإجرامه القضاء على غزة بما فيها ومن فيها، ليتقي ما سيكون بعد فترة من الزمن، لا سيما مع إرهاصات الثمانين عاما التي لم تتجاوزها كل ممالك اليهود عبر التاريخ.
سابعا: الشهيد يحيى السنوار
لقد ملأ الخونة الدنيا ضجيجا؛ مدعين أن يحيى السنوار وبقية القادة، يختبئون في الأنفاق، بينما يتركون الشعب للموت، لكن حين استشهد السنوار في وضح النهار وهو يحمل سلاحه ويقاتل، ثم حين تم الكشف عن عدد من القادة الشهداء؛ خرست الألسنة عن ادعاءاتها، لكنها لم تخرس عن تشويه المقاومة وخذلانها ومحاولة إلصاق تهمة الهزيمة بها..!
ثامنا: المشهد المتفجر في الضفة الغربية:
يعاقب نتنياهو وعصابته أهل الضفة الغربية الصامدة؛ انتقاما لهزيمته في غزة، فقد استشهد عدد كبير من المقاومين الأبطال، وتم تدمير بيوت ومساجد وبنى تحتية وتهجير للسكان، وإجرام ما بعده إجرام، فلأول مرة منذ 1967 يستخدم جيش الاحتلال الطائرات لقصف مدن الضفة وقراها، ولم يفعل ذلك حتى في الانتفاضتين الأولى والثانية. لكن المقاومة في الضفة أثبتت جدارة وقوة وصلابة استثنائية، وهي على الرغم من القمع الإجرامي، تواجهه بكل وسيلة ممكنة، متحدية المستحيل، وماضية في مقارعته غير آبهة بالموت أو الأسر..
تاسعا: السيسي وتهجير أبناء القطاع:
وفيما أعلنت دوائر إعلامية في الولايات المتحدة بأن اتصالا هاتفيا تم بين ترامب والسيسي، وأشارت إلى أنهما بحثا مسألة تهجير أبناء غزة، لم تذكر وسائل الإعلام المصرية شيئا من ذلك. وفي حين ادعت وسائل الإعلام المصرية أن السيسي تلقى مكالمة من ترامب، أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية بأن ترامب هو الذي تلقى اتصالا من السيسي.. وهنا لا بد من طرح السؤال التالي: لماذا لم يتم الكشف عن فحوى المحادثة الهاتفية؟ ولماذا تم إخفاء الجزئية الخاصة بالتهجير؟! نحن نعرف الإجابة جيدا، وأنتم تعرفون، فلننتظر الفضائح بالجملة، لكن هناك ثابت واحد، وهو أن أبناء غزة لن يغادروها أحياء مهما حاول ترامب وغيره بإذن الله..!!