صدر منذ قليل القرار رقم 8990 عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته العادية، بشأن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إذ أكد القرار، بمنتهى الحزم والوضوح، دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ومساندة جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، كما أكد القرار دعم الخطوات التي تتخذها مصر دفاعاً عن أمنها القومي، والذي هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي.

وعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، دورة غير عادية، مساء أمس الأحد، برئاسة المملكة المغربية، بناءً على طلب من دولة فلسطين وبتأييد الدول الأعضاء، لبحث الجرائم والمخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ودراسة الخطوات السياسية والقانونية والدبلوماسية والاقتصادية التي يمكن القيام بها، ودعمها في إطار جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء، على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.

أهم ما جاء في قرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين

وحذر نص القرار من خطورة تخطيط وارتكاب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جريمة التهجير القسري لنحو مليوني مواطن فلسطيني، أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، ونواياها لاستكمال تهجيرهم خارج الأرض الفلسطينية، عبر دفعهم منهجياً نحو أقصى جنوب قطاع غزة، على مقربة من  الحدود مع مصر، من خلال إلقاء عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات، وما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزراؤه المتطرفون حول نواياهم ومطالباتهم المتكررة بتهجير الشعب الفلسطيني، وأكد القرار أن الدول العربية لن تسمح بتكرار سيناريو النكبة عام 1948، ولن تتهاون في التصدي للمخططات الإسرائيلية بتهجير الشعب الفلسطيني.

وأكد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين إدانته لاستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واستهداف عشرات آلاف المدنيين، وإخضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحصار قاتل، يقطع كل أسباب الحياة، مطالباً مجلس الأمن بعدم التقاعس عن تولي مسؤولياته بحفظ الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ قرار ملزم لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة واسعة النطاق بحق الشعب الفلسطيني، والتي تعرض الأمن والسلم الإقليميين والدوليين للخطر.

الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي

وشدد القرار على دعوة الولايات  المتحدة الأمريكية، والدول التي تتبنى معايير مزدوجة والداعمة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، داخل مجلس الأمن، إلى تبني مواقف منسجمة مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالدعوة إلى وقف كامل ومستدام لأطلاق النار، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، وانسحابها من قطاع غزة ورفع الحصار عنه، ولجم مخططاتها ومساعيها الرامية إلى التهجير القسري للفلسطينيين.

وأكد القرار كذلك دعم الجهود المشتركة المصرية القطرية الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، وكذلك على أن التصدي لتهجير الشعب الفلسطيني لا يجب أن يبقى محصوراً على المواقف الشفهية الرافضة له، بل يجب أن يتم من خلال إلزام إسرائيل بسلسلة خطوات تشمل الوقف الفوري للعدوان والقصف والتدمير والقتل، ورفع الحصار، وضمان تدفق الإغاثة إلى كامل قطاع غزة، ودخول المنظمات الدولية الإغاثية إليه، وإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، وسرعة تأهيل البنية التحتية الأساسية، والسماح بعودة الحياة وتنقل المواطنين الفلسطينيين في كل الاتجاهات داخل قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامعة العربية جامعة الدول مجلس الأمن التهجير القسري العربیة على مستوى المندوبین المندوبین الدائمین الشعب الفلسطینی الدول العربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

50 مليون مصري يمنحون بلادهم صدارة العرب في عالم السوشال ميديا

وصل عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي نحو 348 مليون مستخدم، وفقًا لدراسة بحثية حديثة حول التحول الرقمي، وهذا العدد يشكل أكثر من 70% من إجمالي السكان البالغ عددهم 496 مليون نسمة، بينما يبلغ عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حوالي 228 مليون مستخدم بنسبة 46% من إجمالي عدد السكان.
وأظهرت الدراسة بأن مصر تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مسجلةً نحو 50.7 مليون مستخدم، مؤكدة أن الفجوة الرقمية بين منطقة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بدأت في التقلص، حيث سجل الاتحاد الأوروبي حوالي 419 مليون مستخدم للإنترنت، في حين بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية 348 مليونًا، بفارق يصل إلى 71 مليون مستخدم فقط.
وعلى صعيد منصات التواصل الاجتماعي، أشار التقرير إلى تقارب لافت في نسب الاستخدام، حيث بلغ عدد المستخدمين في الاتحاد الأوروبي نحو 230 مليون مستخدم، وهو رقم يوازي تقريبًا عدد المستخدمين في الدول العربية، مما يعكس تنامي الحضور الرقمي في المنطقة العربية بوتيرة متسارعة.
وجاءت العراق بعد مصر بـ34.3 مليون مستخدم، ثم المملكة العربية السعودية بـ34.1 مليون. وجاءت الجزائر في المرتبة الرابعة بـ25.6 مليون مستخدم، تليها المغرب بـ21.3 مليون، والإمارات العربية المتحدة بـ11.3 مليون. وتشكل هذه الدول مجتمعة ما نسبته 77% من إجمالي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، ما يعكس تركّزها في عدد محدود من الدول.
وتلعب القاعدة الشبابية الواسعة في الدول العربية دورًا محوريًا في تشكيل ملامح المستقبل الرقمي للمنطقة.. فالشباب دون سن 35 عامًا يشكلون نحو 62.8% من إجمالي عدد السكان، في ظل معدل نمو سكاني سنوي مرتفع يبلغ 2.1%.
وفي المقابل، لا تتجاوز نسبة الشباب في الاتحاد الأوروبي 37.6%، مع نمو سكاني محدود لا يتعدى 0.41% سنويًا، وهو ما يعكس الفارق الكبير في الزخم الرقمي بين المنطقتين لصالح الدول العربية، مدفوعًا بقاعدة من المستخدمين الشباب النشطين رقميًا، مما يعزز من جاذبية السوق العربية لشركات التكنولوجيا والتسويق الرقمي، ويفتح المجال أمام استثمارات مستقبلية واعدة في هذا القطاع الحيوي.

مقالات مشابهة

  • مفتي تعز يحذّرُ المرتزِقةَ من الانخراط في قتال اليمنيين المساندين للشعب الفلسطيني
  • ليبيا ترأس اجتماع «المندوبين الدائمين العرب».. تقييم متكامل للأوضاع في سوريا
  • فريق اليمن يحقق لقب بطل العرب ويحصد 8 جوائز في البطولة العربية الـ 16 للروبوت
  • 50 مليون مصري يمنحون بلادهم صدارة العرب في عالم السوشال ميديا
  • 4 دول حليفة تصنف تركيا “قوة محتلة” في قبرص!
  • عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد
  • التمويل مقابل الولاء.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني و نظيره الفرنسي يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية
  • بيان مشترك بين مصر وقطر.. دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • النيابات والمحاكم: الرئيس السيسي أعاد لمصر مكانتها بين الدول العربية