الجزيرة:
2025-03-29@11:13:05 GMT

اللواء الدويري: خان يونس لن تكون سهلة على الاحتلال

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

اللواء الدويري: خان يونس لن تكون سهلة على الاحتلال

استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن تكون مهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي سهلة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وجزم أنهم لن يتمكنوا من السيطرة على المنطقة حتى لو دخلوا إلى عمقها.

وتشهد خان يونس -في اليوم الـ108 من الحرب الإسرائيلية على غزة- قصفا مكثفا من قوات الاحتلال أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

وقال الدويري إنها مهمة ليست سهلة بالنسبة لقوات الاحتلال، لأن بلدة خزاعة -شرقي مدينة خان يونس- على سبيل المثال استمر فيها القتال لأيام عديدة ثم انسحبت القوات الإسرائيلية، لأنها لم تستطع أن تدخلها، رغم أنها دمرت كل شيء.

وأكد أن ما يجري في خزاعة سيكون صورة مصغرة لما سيجري لاحقا في خان يونس.

وقارن الدويري بين ما حدث في مدينة غزة وما يحدث الآن في خان يونس، وقال إن القتال استمر في حيي الشجاعية و التفاح، ثم أجبرت قوات الاحتلال على الخروج، لأنها عجزت عن القضاء على المقاومة الفلسطينية.

وكشف أن الهجوم الحالي على خان يونس يتم من الغرب والجنوب الغربي وآخر من الشمال، وذلك بهدف الوصول إلى قلب خان يونس.

ويتصور الإسرائيليون -حسب الدويري- أن مركز ثقل المقاومة الفلسطينية يوجد في خان يونس، أي قادة المقاومة وخاصة الصف الأول مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف وأبو عبيدة، لمتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

كما أن الإسرائيليين لديهم قناعة أن المحتجزين لدى المقاومة تم أخذهم إلى منطقة خان يونس، وأشار الدويري إلى حديث الإسرائيليين أمس عثورهم على آثار لمحتجزين في نفق.

ومن جهة أخرى، أشار إلى أن الاحتلال ليس لديه استراتيجية واضحة في عملياته بخان يونس، وكل ما لديه هي ما اسماها شهية الإجرام والتدمير الممنهج والقتل الجماعي والتقسير الهجري .

وخلص الدويري إلى أن الاحتلال سيستمر في ممارسة الإجرام ضد الفلسطينيين ظنا منه أن ذلك سيفضي إلى الضغط على المقاومة وكسر إردة المقاتل وفرض التهجير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی خان یونس

إقرأ أيضاً:

اللواء نور الدين عبد الوهاب يكشف أسرار تنشر لأول مرة عن حميدتي

مسؤول ملف التجسس الأجنبي ومستشار المليشيا السابق اللواء نور الدين عبد الوهاب لـ (ألوان):

البشير أبلغ حميدتي أن اللجنة الأمنية خانته وعليه الحضور فورًا من (الزرق)

التسرع في تكوين الدعم السريع ومنح الرتب الرفيعة أخطاء دفع الوطن فاتورتها

أول خلاف وقع بيني وبين حميدتي إرساله قوات لحراسة النفط الليبي

حاوره: عبد اللطيف السيدح

تمكنت (ألوان) من إجراء أول حوار صحفي مع اللواء نور الدين عبد الوهاب أحمد علي إبن منطقة قري، المستشار الخاص السابق لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي. ونور الدين يعد أحد الخبراء في مكافحة التجسس الذي يتبع لجهاز الأمن والمخابرات، وقد تم انتدابه من الجهاز للعمل في الدعم السريع، وكان بمثابة الرجل الثالث من حيث التراتبية العسكرية بعد عبد الرحيم دقلو وأخيه حميدتي. لقاؤنا به في مكة المكرمة بعد وصوله إليها عقب خروجه من غياهب معتقلات الدعم السريع، فماذا قال في هذا الحوار من معلومات تكشف لأول مرة خبايا وأسرار الدعم السريع وقيادته.

ماهى علاقتك بالدعم السريع؟

كنت ملحقًا في قنصلية جدة منذ عام 2013م ثم عدت إلى السودان وبحكم تخصصي بجهاز الأمن في العمل القبلي والجهوي ومكافحة التجسس، تم انتدابي لقوات الدعم السريع التي كانت تسمى من قبل بقوات حرس الحدود، وكان مسؤولا عنها حميدتي برتبة عريف، ويعاونه أخوه عبد الرحيم برتبة جندي (نفر). وبعد التكوين مباشرة تم منح حميدتي رتبة عميد، ثم تفاجأنا بتعيين عبد الرحيم كقائد ثاني ومنحه رتبة العقيد، ومن هنا بدأ الخلل في تكوين هذه القوات، وكان هناك تسرع شديد وهذه الأخطاء دفع الوطن كله فاتورتها الباهظة.

إذا لماذا قبلتم بهذا الوضع؟

كنا نأمل في التصحيح من الداخل لكي لا تحصل أخطاء من هذه القوات لأن أي شيء قام على خطأ لو لم يتم تصحيحه ستكون نتائجه عكسية وكارثية، وفي ذلك الوقت القيادة استجابت لبعض مطالبنا، انتداب كوادر مؤهلة من جميع القوات النظامية الأخرى على هذا المكون العسكري الجديد وهي محاولة مثل الترياق الذي سيقضي على المرض إذا دخل الجسم.

لكن الترياق فشل في معالجة المرض؟

صحيح لأن السبب كان في دمج قوات حرس الحدود في الدعم السريع. وكان الأجدى والأصح أن تبقى قوات حرس الحدود على مسماها الأصلي ويتم دمج قوات الدعم السريع فيها.

ماهى المهام التي أوكلت إليك؟

بعد مباشرة مهامي رسميا توليت مسؤولية دائرة التوجيه والخدمات والإعلام، علاوة على أني كنت المستشار الأول لقائد القوات، وبدأنا بعمل إيجابي وهو تقليل التجنيد من دارفور قبليا وجهويا وحاولنا أن تكون قوات قومية وصدر لها قانون أجيز من البرلمان، فجندنا من جبال النوبة والنيل الأزرق والقضارف وكسلا، وفي الوسط تم تجنيد قوة لابأس بها، وتم ضبط القوات حيث لم تكن منضبطة في بداية تكوينها، ونعترف أنه بعد تغيير النظام حصلت متغيرات كبيرة جدا، فالدولة أصبحت بدون قانون والتغيير كان أسوأ فترة تمر على تاريخ السودان. ومنذ العام 2019م السودان أصبح يتدحرج إلى الوراء بشكل مروع وفظيع في كل مناحي الحياة. فمن الناحية الإجتماعية أصبحت السلوكيات تضرب في عنق عادات وتقاليد الفطرة السليمة للشعب السوداني، وتبعت ذلك حملات إعلامية لتدمير وهدم أساس الدولة السودانية.

حدثنا عن طبيعة العلاقة بين البشير وحميدتي؟

العلاقة بين الرئيس السابق عمر البشير وحميدتي بدأت مع إنشاء قوات الدعم السريع، وقبلها لم تكن بينهما أي علاقة ولا سابق معرفة، لكنها بدأت تقوى بعد عام 2013م، وهو عام تكوين القوات بطريقة ملفتة للجميع، وكان السؤال الكبير لماذا رجل برتبة عريف فجأة بين عشية وضحاها يرقى إلى عميد ويتجاوز كل الضباط ويتجاوز حتى قوانين الكلية الحربية ويتوشح برتبة ليس له إمكانات تؤهله للوصول إليها بسرعة البرق، والإجابة على السؤال كانت تشير إلى أن هناك سوابق في تجربة ما يعرف بالقوات الوطنية والتي كانت تعمل في جنوب السودان مثل الرتبة التي منحت لفاولينو ماتيب، وعدد من الشخصيات كالتوم النور وغيره. وهي رتب وقتية ولديها زمن معين تنتهي فيه، لكن الاستمرارية والاستثناء الذي منح لحميدتي كان المشكلة والخطأ الفادح.

هل تعتقد أن أياد خارجية تدخلت في موضوع حميدتي؟

أقول لك بكل وضوح أي شخصية تصبح مؤثرة في أي دولة من دول العالم بما فيها السودان كدولة تكون عرضة للتجنيد من أجهزة المخابرات المضادة، وهذا ما حدث بالضبط لحميدتي حيث تم تجنيده لصالح مخابرات دولة أجنبية أضحت معروفة للناس.

متى تم تجنيده قبل أم بعد التغيير؟

من خلال الرصد بدأت الاتصالات به قبل التغيير، وعندما سقط النظام تم تجنيده رسميا وبصورة مكشوفة.

أين كان حميدتي يوم 19سبتمبر؟

دعني أكون معك واضحا وهذه معلومة لأول مرة أذكرها، وقت التغيير أنا وهو كنا في منطقة الزرق غرب، فإتصل الرئيس البشير بحميدتي وقال له وأنا أسمع في حديثه: (تجي راجع لأنه حصلت خيانة). وبعد المكالمة قال لي: (نرجع فورا أنا وإنت ونترك بقية الضباط مع القوات هنا). وبعد وصولنا وجدنا أن الخيانة التي قالها الرئيس قد وقعت فعلا من اللجنة الأمنية التي تلا بيانها الأول الفريق أبنعوف، ووجدنا اللجنة الامنية قد أمسكت بزمام الأمور، ومن خلال مجريات الأحداث وهذه شهادة للتاريخ حميدتي في بداية الأمر لم يكن مشاركا في الخيانة ولم يكن يدري أن التغيير سيقع بهذه السرعة.

لماذا انقلبت اللجنة الأمنية على رئيس الجمهورية؟

من وجهة نظري أن اللجنة الأمنية أخطأت التقدير حيث كان هدفها امتصاص الهبة والغضبة الشعبية لكنها فشلت في التقديرات لذلك أخطأت بنسبة 100% فبدلا أن تتدرج في قراراتها هدمت البنيان كله فوق رؤوس الجميع، ولولا الضغوط الدولية الشديدة والعمل المخابراتي الأجنبي الذي دخل بقوة حتى تتم عملية التغيير سريعا لكان حال البلاد اليوم أحسن بكثير من يوم 19 سبتمبر.

متى بدأ يدب الخلاف بينك وبين حميدتي؟

عندما بدأ يهاجم الناس وفتح باب مكتبه لأحزاب اليسار. وأول خلاف وقع بيننا وأنا حقيقة توجست جدا منه هو اجتماعه بضباط من دولة الإمارات، وذلك للترتيب لإرسال قوات من الدعم السريع لليبيا. وبصفتي مستشار أبديت اعتراضي على الإجتماع واللقاء. طبعا هذا بعد مغادرة الوفد للمكتب، وذكرت له أن هذا عمل سيادي والدولة كلها يجب أن تكون على علم به ويوافق على ذلك رئيس مجلس السيادة القائد الأعلى للقوات، وكذلك قدمت نصيحة بأن موقعه كنائب أول لرئيس مجلس السيادة يحتم عليه الوقوف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب. وألا ينجرف وراء شعارات الحرية والتغيير.

لماذا تغير حميدتي بعد 25 أكتوبر؟

فعلا حدث شيء غريب جدا، فحميدتي كان الممول الرئيسي وعراب الإنقلاب أو التصحيح الذي كان في القصر الجمهوري، وأطلق عليه جماعة الحرية والتغيير اعتصام الموز، بعد ذلك يبدو أنه تعرض لضغوط من جهات خارجية ربما تكون مخابرات ذات الدولة التي تحدثنا عنها بأنها جندته لصالحها تماما، وربما تم إغراؤه فبدأ بقلب الطاولة في خطاب اعتذاره الشهير، ثم توجه كليا نحو الأحزاب التي يسميها الشعب أربعة طويلة، وأصبح يلتقي بهم في اجتماعات سرية حتى وصلوا إلى الإتفاق الإطاري الذي يمكنهم من تكوين حكومة انتقالية لمدة عشر سنوات مقابل الصمت عن دمج قواته في القوات المسلحة الحكومة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • غزة بلا حماس.. حين تحل الكارثة
  • اللواء نور الدين عبد الوهاب يكشف أسرار تنشر لأول مرة عن حميدتي
  • شهيدان فلسطينيان إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبة في خان يونس
  • اللواء ناصر الفضلي في ذكرى تحرير عدن: هل يتسع الوطن للجميع؟
  • 10 شهداء إثر قصف الاحتلال مدينتي غزة وخان يونس
  • إعلام فلسطيني: شهيدان ومصابون بقصف الاحتلال منزلا في بلدة الفخاري بخان يونس
  • ترقية اللواء الركن صالح بن عبدالرحمن بن سمير الحربي وتعيينه رئيسًا للجهاز العسكري
  • انسحاب الدعم السريع من الخرطوم- بين التكتيك العسكري وإعادة تشكيل المشهد السياسي
  • فلسطين.. مصابون جراء قصف منزل بمنطقة القرارة شمالي خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • فلسطين.. قصف إسرائيلي عنيف على خان يونس جنوبي قطاع غزة