أعلن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أنه سيتم إعادة توزيع درجات بعض فقرات امتحان اللغة العربية للفصل الدراسي الأول من الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2023/2024، وذلك بعد الشكاوى المتكررة من الطلاب وأولياء أمورهم من صعوبة الامتحان. 

أوضح الدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمي للمحافظة، أن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، قد تلقى عدة شكاوى تتعلق بصعوبة امتحان اللغة العربية بالشهادة الإعدادية، خصوصاً أسئلة النحو، وعلى الفور وجه المحافظ، الدكتورة أماني قرني وكيل وزارة التربية والتعليم، بتشكيل لجنة من التوجيه الفني بمديرية التربية والتعليم، لإعداد تقرير فني موضوعي "دون تحيز" عن امتحان اللغة العربية، وكذا تصحيح عينة عشوائية من أوراق إجابات الطلاب.

وأضاف، أن تم تشكيل لجنة فنية محايدة لفحص أسئلة الامتحان ومدى توافقها مع مواصفات الورقة الامتحانية، كما تم دراسة النتائج التي ثبتت من تقدير العينة العشوائية لأوراق إجابة الطلاب، وتم عرض تقرير اللجنة على السيد المحافظ، بعد اعتماده من وكيل وزارة التربية والتعليم، وبناءً على ماسبق وحرصاً على مصلحة ومستقبل أبنائنا الطلاب، أوصت اللجنة بإعادة توزيع درجات بعض فقرات امتحان اللغة العربية، بالشكل الذي يحقق المصلحة العامة للطلاب.

وزير التعليم فى الفيوم..

 

من جهه اخرى  عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعا اليوم، عقب انتهاء موعد الامتحانات مع مديري الإدارات التعليمية بالمحافظة، لمتابعة سير امتحانات الدور الأول للشهادة الإعدادية للعام الدراسى ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، واستعراض القرارات والإجراءات المتعلقة بتطوير العملية التعليمية، وحسن سير العام الدراسى.

فى مستهل الاجتماع، أعرب الوزير عن تقديره لجهود القائمين على العملية التعليمية بالمحافظة فى ضبط وانتظام سير امتحانات الفصل الدراسي الأول ٢٠٢٣/٢٠٢٤، وإدارة عملية الامتحانات بنجاح وحوكمة، والالتزام بكافة الضوابط واللوائح والقرارات الوزارية المنظمة، للارتقاء بالعملية التعليمية وتطويرها بالمحافظة.

وأكد الوزير، على كافة الإجراءات المتبعة، لضمان ضبط سير امتحانات الشهادة الإعدادية، ومن بينها الإجراءات المتعلقة بنقل ورق الامتحانات من المديريات إلى اللجان الامتحانية، مشدداً على ضرورة مواصلة اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بمكافحة الغش بكافة صوره.

وفي إطار متابعة العملية التعليمية بالمحافظة، استعرض الدكتور رضا حجازي الآليات المنظمة لتنفيذ مجموعات الدعم المدرسي؛ لتحسين مستوى الطلاب الدراسي، وأشاد الوزير بالجهود التي تبذلها المحافظة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم لتنفيذ مجموعات الدعم المدرسي.

وأكد الوزير، على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لكي تكون مجموعات الدعم المدرسي عامل جذب لأبنائنا الطلاب، واختيار أفضل المعلمين المتميزين والبارزين لتدريس المواد المختلفة في هذه المجموعات، خاصة لمرحلتي الشهادتين الإعدادية والثانوية، وإعداد الدعاية والإعلان اللازمة لها.

 ومن جانبه، ثمن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، جهود مديرية التربية والتعليم والعاملين بقطاع التعليم، في خدمة العملية التعليمية، مشيداً بجهودهم الكبيرة ومشاركتهم في الانتخابات الرئاسية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظ الفيوم أحمد الأنصاري إعادة توزيع درجات اللغة العربية امتحان الشهادة الإعدادية امتحان اللغة العربیة العملیة التعلیمیة التربیة والتعلیم

إقرأ أيضاً:

العربية في إيران.. لغة أم حية بين الذاكرة والتحديات

في زوايا الأسواق الشعبية وبين جدران البيوت، تتردد كلمات عربية ممزوجة بنكهة محلية خاصة، تعكس تاريخا ممتدا وحاضرا يواجه تحديات متجددة. في الأهواز، ليست العربية مجرد لغة، بل هي ذاكرة ثقافية وامتداد لهوية تحاول أن تجد لنفسها موطئ قدم في ظل التحولات اللغوية والتعليمية في إيران.

يأتي اليوم العالمي للغة الأم في 21 فبراير/شباط ليعيد تسليط الضوء على قضايا التنوع اللغوي في المجتمعات متعددة القوميات، ومنها إيران، حيث تُعد العربية واحدة من أبرز اللغات المحلية التي تمتد جذورها في هذه الأرض، لكنها تواجه تحديات في إطارها الأكاديمي والتعليمي، رغم حضورها القوي في الحياة اليومية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الهجرة" قديما وحديثا.. هكذا تشهد البحار على الأحلام الغارقةlist 2 of 2معالم سورية في عهد الحرية بعد الاستبدادend of list

والمفارقة أن المادة 15 من الدستور الإيراني تنص على إمكانية استخدام اللغات المحلية، ومنها العربية، في الإعلام والتعليم إلى جانب الفارسية، لكن التطبيق الفعلي يظل محل نقاش. فبينما تتردد العربية في الأحاديث اليومية، لا تزال غائبة عن المناهج الدراسية الرسمية، مما يجعل تعلمها تحديا يتطلب جهودا فردية ومجتمعية أكثر من كونه حقا تعليميا مضمونا.

بين الوجود والتحديات

لا تزال العربية اللغة الأم لعرب الأهواز، تُنطق في البيوت والأسواق والمجالس، لكنها في الوقت ذاته لا تحظى بحضور رسمي في المؤسسات التعليمية، مما يؤدي إلى فجوة لغوية بين الأجيال الجديدة التي تتحدثها بطلاقة لكنها تواجه صعوبة في قراءتها وكتابتها.

إعلان

يقول باحث أهوازي في قضايا الهوية اللغوية للجزيرة نت إن القضية ليست فقط في غياب مناهج دراسية، بل في غياب منظومة متكاملة لحماية اللغة. ويضيف أنه حين لا يتم تدريس لغة ما، فإنها تتحول تدريجيا من أداة معرفة إلى مجرد لغة شفوية، وهو ما يشكل تحديا لاستدامتها.

في هذا السياق، يشير بعض المختصين إلى أن مسألة تدريس اللغات المحلية، بما فيها العربية، لا تتعلق بالتمييز بقدر ما ترتبط بالأولويات التعليمية والسياسات العامة. فمع وجود لغات متعددة في إيران، يصبح تنفيذ برامج تعليمية لكل هذه اللغات تحديا يتطلب تنسيقا واسعا وموارد كبيرة، وهو ما قد يفسر عدم تطبيق المادة الدستورية بشكل كامل حتى الآن.

أهوازيون يجوبون شوارع الحارة لتهنئة أهاليها بعيد الفطر المبارك (الجزيرة-أرشيفية) اجتهاد فردي

في ظل هذا الغياب، تعتمد العائلات على مبادرات غير رسمية لنقل اللغة إلى أبنائها، بدءا من الدروس المنزلية وحتى الاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة.

ويقول أبو حسن (40 عاما)، وهو معلم غير رسمي للغة العربية، إن التحدي ليس في التحدث بالعربية، فالأطفال يتعلمونها بشكل طبيعي في المنزل، لكن دون إطار أكاديمي، ستظل الكتابة والقراءة ضعيفتين، وهو ما يهدد قدرة الجيل القادم على استخدامها كلغة إنتاج معرفي وثقافي.

أما سعاد (32 عاما)، وهي أم لطفلين، فترى أن التكنولوجيا أصبحت الملاذ الوحيد، إذ تقول إنني أستخدم تطبيقات تعليمية عربية، لكنها ليست بديلا عن مدرسة تعلم الأطفال لغتهم بشكل متكامل.

ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن التكنولوجيا قد توفر حلا مقبولا، إذ يمكن تصميم برامج تعليمية إلكترونية تساعد على تعويض النقص في التدريس الرسمي، مما قد يكون خيارا عمليا في المستقبل.

الإعلام الرقمي

في غياب التعليم الرسمي، أصبح الإعلام الرقمي إحدى الأدوات المهمة لتعزيز حضور العربية في الأهواز. فقد نشأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم محتوى عربيا للشباب، في محاولة لإعادة ربط الجيل الجديد بلغته الأم.

إعلان

يقول صحفي أهوازي متخصص في قضايا الهوية اللغوية للجزيرة نت إن وسائل التواصل الاجتماعي أعطت للعربية في الأهواز مساحة جديدة، لكن هذه ليست بيئة تعليمية منظمة، بل فضاء غير رسمي قد يساعد لكنه لا يكفي، إذ إن اللغة تحتاج إلى إطار تعليمي وإنتاج ثقافي يضمن استمراريتها.

إلى جانب الإعلام الرقمي، هناك مبادرات ثقافية وأدبية فردية تسعى للحفاظ على العربية من خلال الشعر والكتابة، وهو ما يعكس رغبة المجتمع المحلي في حماية لغته الأم دون أي طابع سياسي أو صدامي، وإنما كجزء من التنوع الثقافي الطبيعي في إيران.

قضية مشتركة

ما تواجهه العربية في الأهواز ليس استثناء، إذ تمر لغات أخرى مثل الكردية والبلوشية والأذرية والتركمانية بتحديات مشابهة، حيث يبقى تعلمها معتمدا على المبادرات الفردية والمجتمعية.

وأفاد أستاذ علم الاجتماع اللغوي للجزيرة نت بأن إيران بلد متعدد القوميات، والمادة 15 من الدستور تعترف بهذا التنوع، لكن دون سياسات واضحة، يظل بقاء هذه اللغات رهينا بالجهود الذاتية.

لكن في الوقت ذاته، يرى بعض الخبراء أن التحدي ليس في الاعتراف باللغات المحلية، بل في إيجاد آليات عملية لتنفيذ ذلك دون الإضرار بالوحدة الوطنية. فاللغة الفارسية تظل العامل المشترك بين جميع القوميات في إيران، مما يجعل سياسات التعليم اللغوي تحتاج إلى توازن دقيق بين حماية اللغات المحلية وتعزيز اللغة الرسمية للدولة.

منطقة الأهواز في غرب إيران (الجزيرة) اللغة هوية

تتجاوز قضية اللغة في الأهواز مجرد البعد التعليمي، فهي امتداد لهوية تعيش تحديات متواصلة. وبينما تظل العربية حاضرة في الحياة اليومية، فإن مستقبلها مرهون بمدى قدرتها على التأقلم مع الواقع الجديد دون أن تفقد جوهرها.

وفي ظل الاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم، يبقى السؤال مفتوحا: هل يمكن لجهود المجتمع أن تحمي اللغة من التراجع، أم أن غياب التعليم الرسمي سيجعلها مع الوقت لغة للتواصل فقط دون امتداد ثقافي ومعرفي؟

إعلان

وفي النهاية، يظل الحفاظ على التنوع اللغوي في أي مجتمع عامل قوة وغنى ثقافيا، وهو ما يجعل النقاش حول تدريس العربية، إلى جانب اللغات المحلية الأخرى، جزءا من حوار أوسع حول التعددية اللغوية كجسر لتعزيز التفاهم بين القوميات المختلفة داخل إيران.

مقالات مشابهة

  • استمرار المراجعات المجانية لطلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية بالفيوم
  • مسابقة التربية والتعليم.. رابط التقديم على وظائف معلم مساعد مادة لغة إنجليزية
  • أماكن ومواعيد المراجعات المجانية لطلاب الإعدادية والثانوية في الفيوم
  • العربية في إيران.. لغة أم حية بين الذاكرة والتحديات
  • تطوير مناهج التربية الفكرية وتأهيل المعلمين لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس
  • «تعليم الفيوم»: مراجعات مجانية لطلاب الإعدادية والثانوية العامة 2025
  • وزير التربية والتعليم يبحث سبل التعاون مع شركة «سبريكس» اليابانية
  • افتتاح معرض نادي اللغة الإنجليزية بمعهد كفر الشيخ الثانوي بنين
  • وزير التربية يلتقي الكوادر التعليمية اليابانية المرشحة للعمل في مصر
  • رئيس منطقة القليوبية الأزهرية يتفقد سير العملية التعليمية بمعاهد الخصوص والخانكة