الشيوخ يناقش الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها ومخاطرها .. ونواب : مترسّخة بإيرادات 200 مليار دولار..ومطالب بـ سن تشريعات لتنظيمها
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
وكيل الشيوخ يطالب بضرورة وسيلة فنية لمراقبة الألعاب بسبب غزوها للعقول برلماني يطالب بإجراء مسابقة ذات جوائز مجزية لاكتشاف المواهب في مجال الألعاب الإلكترونيةبرلماني: الألعاب التكنولوجية صناعة لا يمكن تجاهلها
يناقش مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق خلال الجلسة العامة المنعقدة الآن دراسة عن الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة، التأكيد علي توطين صناعة الألعاب الإليكترونية، لما لها من مردود واسع علي الاقتصاد المصري، وسط مُطالبات بآلية اكتشاف الموهوبين من الأطفال والشباب لتوجيههم تعليما في هذا المجال.
وفى هذا الصدد، أبدى عدد من النواب آرائهم حول هذه الدراسة مطالبين بضرورة تنظيم تشريعات للسيطرة هطعلى هذه الألعاب وحفظ العقول.
بداية ، طالب المستشار بهاء ابوشقة وكيل أول مجلس الشيوخ ، بسن تشريعات وقوانين تنظم عمل الألعاب الإليكترونية في مصر ، مؤكدًا أن أخطار هذه الألعاب لابد ادأن تندرج تحت مظلة القانون لأنها تؤدي إلي غزو العقول وثبت ذلك بالواقع العملي .
واضاف أبوشقة في كلمته بالجلسة العامة بأن العديد من دول العالم أمثال السعودية والصين وغيرها سنت تشريعا لتنظيم عمل الألعاب الإلكترونية ، منوها عن حالات كثيرة قادت الي الأدمان أو الانتحار ، مؤكدًا أن أي شخص في أي عمر من الأعمار يمكن أن يصبح مدمن وهنا تكمن الخطورة لأنها تسيطر علي العقل بألعاب معينه تقوده إلي الإنتحار أو جرائم قتل أو خلافه .
وبين ابوشقة في كلمته بأن الدعوة إلي تشريعات ضابطة ليس معناه عدم مسايرة العالم وتطوره التكنولوجي لأن العالم يشهد خطوات سريعة نحو تطور تكنولوجي غير مسبوق ، لكن السلبيات والمخاطرالتي تسببها الألعاب الإلكترونية مما حدا بالبعض الي تسميتها بألعاب الشيطان .
و أضاف ابوشقه أن هذه الألعاب تنوعت بين أسماء الحوت الأزرق تحدي المشاة و تشارلي وبابجي وغيرها ولا بد أن نبين هل هي جريمة ضرر أم جريمة الخطر أمام ومن ثم فان الألعاب قد يطلق عليها البعض بأنها من ضمن حروب الجيل الرابع والخامس .
وشدد أبوشقه علي ضرورة وسيلة فنية لمراقبة هذه الألعاب لما تمثلة من غزو للعقول .
في سياق متصل ، طالب النائب حسام الخولي، عضو مجلس الشيوخ رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن زعيم الاغلبية ، الحائز علي الأغلبية البرلمانية، بإجراء مسابقة ذات جوائز مجزية لاكتشاف المواهب في مجال الألعاب الإليكترونية، قائلاً: "مصر مليئة بالمواهب ويقع علينا مسؤولية البحث عنهم، وهذا الاكتشاف لن يتأتى من خلال النظام التعليم القائم، فقد تكون هذه الموهب موجود بكلية نظرية، فالعملية ليست بمجموع الثانوية الهامة، حيث أن هذه الموهبة مماثلة لموهبة الموسيقي".
وأضاف "الخولي" أن هذه الصناعة ليست مكلفة وتدر للدولة دخل كبير، فلا تحتاج إلا لعقليات متفتحة ومواهب واسعة، في حين أن أي صناعة أخري تحتاج إلي مزيد من الدولارات وأراضي وكلفه.
قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ :"المتابع للتطورات التكنولوجية المتسارعة يمكنه أن يرصد بوضوح أن صناعة الألعاب الإلكترونية باتت صناعة راسخة على المستوى العالمي بإيرادات يقدرها البعض بأكثر من 200 مليار دولار وهي تعتمد بصورة كبيرة على الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية وغيرها، الأمر الذي يجعل منها إحدى الصناعات الواعدة وفي الوقت نفسه ذات امكانات تتوافر إلى حد كبير في مصر".
وأضافت فوزى خلال كلمتها فى الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: “وفي ظل تأكيد القيادة السياسية على ضرورة توطين التكنولوجيا الحديثة بات من اللازم علينا النظر بعين الإعتبار إلى مثل هذه الصناعة للاستفادة مما توفره من عوائد مالية وتكنولوجية وثقافية واجتماعية، نحن في أمس الحاجة إليها”.
و تابعت:على جانب آخر، فإنه من الواجب علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي تجاه بعض المخاطر التي تشكلها الألعاب الإلكترونية التي قد تغزو المجتمع بقيم وثقافات تشذ عن تقاليدنا، وألا نظل متلقين فقط لهذه الأشكال من التطورات التكنولوجية وأن نبادر بإبداع ما يتوافق مع ما نطمح إليه من تطور لا يجور على ثوابتنا الإجتماعية والثقافية. قائلة: “فنحن من خلال إنتاج الألعاب الإلكترونية، يمكننا أن نتلافى بشكل واضح العديد من سلبياتها ونعظم في الوقت نفسه من استخداماتها الإيجابية”.
من جانبه، قال النائب محمود سامي الإمام، عضو مجلس الشيوخ، إن خبرتي العميقة في مجال التكنولوجيا تثبت لي أن هناك جانب هام في الألعاب الإلكترونية، وان مناوشاتي مع أولادي لترك الألعاب الإلكترونية المشتتة للذهن، كأحد الجوانب السلبية لايجب أن نغفل أمامها باقي الجوانب الهامة في تلك الصناعة.
وأضاف الإمام خلال الجلسة العامة للشيوخ اليوم: الألعاب التكنولوجية هي صناعة لايمكن تجاهلها، فأتابع أسواق المال بشكل يومي، وآخر استحواذ تم من ميكروسوفت على أحد شركات الألعاب تم بـ 69 مليار دولار، أي 4 تريليون جنيه، في حين أن رأس المال السوقي في مصر 1.7 تريليون في مصر، لكافة الشركات المدرجة في البلاد.
وواصل: لايجب إهمال الإلعاب الإلكترونية، ويجب الاستثمار فيها، تطوير الألعاب الإلكترونية قد يحتاج إلى مليار دولار فهي عمليات كبرى تتم داخل لعبة واحدة، وأن وزير الاتصالات قد يكون دوره أهم من دور رئيس الهيئة العامة للاستثمار، لأن شركة واحدة في مجال التكنولوجيا قد تحقق أضعاف ما قد يتم خلال 10 سنوات في مجال الصناعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الإلعاب الإلكترونية بهاء ابوشقة عبد الوهاب عبد الرازق الألعاب الإلکترونیة مجلس الشیوخ هذه الألعاب ملیار دولار فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
35 مليار دولار إيرادات «إنفيديا» خلال 3 أشهر
نيويورك (أ ف ب)
حققت شركة «إنفيديا» الأميركية المتخصصة بأشباه الموصلات نتائج في الربع الثالث فاقت مرة جديدة التوقعات، مما يؤكد أنّ الطلب على رقائقها الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي لم يتباطأ.
وأعلنت الشركة في بيان أنّ صافي ربحها بلغ 19,3 مليار دولار، محققاً ارتفاعاً بأكثر من الضعف على أساس سنوي (+109%)، فيما أتى أعلى بكثير من مبلغ 17,4 مليار دولار الذي كان يتوقعه المحللون، بحسب توقعات جمعتها مؤسسة «فاكتسيت».
وكانت هذه النتائج منتظرة في «وول ستريت»، لأن المجموعة الأميركية تُعد بمثابة حاملة لواء ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
و«إنفيديا» هي في الواقع أكبر شركة منتجة لرقائق «جي بي يو» (وحدات معالجة الرسومات) الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وعلق الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ على النتائج بالقول في بيان «إن عصر الذكاء الاصطناعي يزدهر ويقود حركة عالمية نحو منتجات إنفيديا».
وتابع «إنّ الطلب مدهش على هوبر والجميع ينتظرون بلاكويل الذي يتم إنتاجه بسرعة كبيرة»، مضيفاً أن «الذكاء الاصطناعي يعمل على إحداث تحوّل في مختلف الصناعات والمجتمعات والبلدان».
و«هوبر» هي عائلة من المعالجات الدقيقة تتضمّن «اتش 100» H100، المنتج الرئيس للشركة، والأكثر طلباً في هذا القطاع والذي تبلغ قيمة كل قطعة منه عشرات آلاف الدولارات.
وفي منتصف مارس، كشفت «إنفيديا» النقاب عن شريحة بلاكويل، وهي عائلة من وحدات معالجة الرسومات (جي بي يو) تخلف «اتش 100» وتصفها الشركة بأنها «أقوى شريحة في العالم».
وقالت المديرة المالية للشركة كوليت كريس «يُفترض أن تبدأ عمليات تسليم بلاكويل خلال هذا الربع وتتسارع» في السنة المالية المقبلة.
وأضافت «نتوقع أن يتجاوز الطلب على بلاكويل العرض على مدى أرباع عدة» في العام المقبل.
وقال ديرين ناثان من شركة «هارغريفز لانسداون» إنّ «هذه النتائج تعزز الفكرة القائلة بأن إنفيديا هي شركة تحدث مرة في الجيل وترسم الخطوط العريضة للثورة الصناعية المقبلة».
وبلغت إيرادات هذا الربع المؤجل والذي اكتمل في نهاية أكتوبر نحو 35,1 مليار دولار، مع زيادة بنسبة 94% على أساس سنوي.
أما بالنسبة إلى الربع الأخير من عامها المالي، فتعوّل الشركة على إيرادات ارتفعت بنسبة 70%.
وعلى الرغم من وتيرة التقدم هذه، قوبل بيان الشركة بتحفظ. فقد خسر سهم «إنفيديا» 1,70% في التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق «وول ستريت».