حكومتا الإمارات ومالطا تطلقان برنامج القيادات الحكومية التنفيذية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دبي - الخليج
أعلنت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية مالطا، إطلاق برنامج القيادات الحكومية التنفيذية، المستلهم من نموذج الإمارات للقيادة الحكومية، ضمن زيارة لوفد مكتب التبادل المعرفي، في وزارة شؤون مجلس الوزراء، إلى العاصمة فاليتا، في إطار جهود تعزيز التعاون الثنائي بين حكومتي البلدين في مجالات التحديث الحكومي.
وشهدت الزيارة الرسمية عقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في حكومة مالطا، استعرضت إنجازات التعاون الثنائي، ومستجدات العمل المشترك في مختلف محاوره، وناقشت المبادرات والمشاريع المستقبلية في مجالات التبادل المعرفي بين حكومتي البلدين.
ضم الوفد الإماراتي عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وفريق مكتب التبادل المعرفي، حيث التقى إيان بورغ، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة، وكيث أزوباردي تانتي، وزير دولة، للشباب والبحوث والابتكار، كما عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين في حكومة مالطا، وزار الوفد جامعة مالطا، ضمن سلسلة جولات معرفية لعدد من المؤسسات والجهات.
وتغطي اتفاقية التعاون الثنائي في التحديث الحكومي بين حكومتي الإمارات ومالطا، التي تم توقيعها ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، 6 مجالات تعاون رئيسية تشمل: التكنولوجيا الرقمية، والصحة وجودة الحياة، والاستخدام المستدام للموارد، والتصنيع الذكي، والفضاء والطيران، وبناء القدرات، وعمل برنامج التبادل المعرفي الحكومي منذ إطلاق الشراكة على بناء قدرات نحو 800 متدرب من حكومة مالطا من خلال 100 ورشة عمل واجتماع، و1400 ساعة تدريب.
وأشاد كيث أزوباردي تانتي، بالتعاون المثمر بين حكومتي مالطا ودولة الإمارات، مشيراً إلى أهمية الشراكة في بناء قدرات موظفي الحكومة، وتوفير فرص تدريبية تدعم مساهمتهم في النهوض بالخدمات التي يقدمونها إلى المواطنين.
وقال: إن برنامج القيادات الحكومية التنفيذية، يؤكد أهمية التعليم والتطوير المهني المستمر، وهو ما يحفزنا على إتاحة الفرصة لموظفي الحكومة، ليواصلوا نموهم المهني، بما يسمح لهم بالاستمرار في تقديم خدمة متميزة إلى المتعاملين.
وأكد لوتاه، أن إطلاق برنامج القيادات الحكومية التنفيذية في مالطا، يترجم تركيز التعاون الثنائي بين حكومتي البلدين، على بناء القدرات الحكومية، وتمكينها بأدوات المستقبل من خلال تبادل الخبرات والمعارف، وتطوير الأدوات والنماذج وأساليب العمل الحكومية، بالاستفادة من تجارب الإمارات الناجحة في تحسين مستويات الكفاءة والأداء الحكومي.
وقال: إن التعاون الثنائي مع حكومة مالطا في مجالات التحديث الحكومي، يترجم توجيهات قيادة دولة الإمارات، بتعزيز التعاون وتوسيع دائرة الشراكات الدولية الهادفة إلى أسس مستدامة، لمشاركة المعرفة والتجارب الناجحة، والنماذج المستقبلية الكفيلة بتمكين الحكومات، وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، والارتقاء بمستوى العمل الحكومي، وبناء مستقبل أفضل.
واجتمع وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي، مع الدكتور إيان بورغ، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة، في جمهورية مالطا، وأنتوني سلطانة، السكرتير الدائم الرئيسي، لمناقشة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
وشهدت الزيارة عقد لقاء مع جافريل فلوريس، الرئيس التنفيذي لهيئة الابتكار الرقمي، أحد منتسبي البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين، حيث تم استعراض الإنجازات المثمرة للشراكة بين حكومتي البلدين.
كما تعرف فريق مكتب التبادل المعرفي الحكومي، على أفضل الممارسات المطبقة في مركز العلوم التفاعلية في مالطا «إسبلورا»، في قطاع العلوم والتكنولوجيا، واجتمع مع البروفيسور ألفريد فيال، عميد جامعة مالطا، والبروفيسور جي. سيمون جي فابري، رئيس إدارة البحوث ونقل المعرفة، واطلع على تجربة الجامعة في مجال التكنولوجيا والأبحاث. 5 محاور لبناء القيادات الحكومية ويهدف برنامج القيادات التنفيذية في مالطا، إلى تمكين المنتسبين من التعرف على أفضل المهارات التخصصية في مجال بناء قدرات القيادات الحكومية القادرة، على الارتقاء بمستوى الأداء وتعزيز الإدارة الحكومية، من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والإدارية، وتعريفهم بأفضل الممارسات المبتكرة في القيادة، لدفع عجلة التنمية والتطوير في مالطا، ويشارك في دورته الأولى 20 من القيادات التنفيذية في حكومة مالطا.
وتشمل محاور البرنامج: «استشراف المستقبل، والحكومة المرنة، وتصميم أفضل السياسات والاستراتيجيات، والتحوّل الرقمي، وقيادة المستقبل»، ويتواصل البرنامج 4 أشهر، ويشمل تنظيم جلسات تخصصية، وورش حوارية وجولات معرفية، إضافة إلى مقابلات مع نخبة الخبراء والمتخصصين والمؤلفين في مختلف مجالات القيادة، لتعريف المنتسبين بالتجارب القيادية العملية، وبما يسهم توظيفها في تعزيز قدرة حكومة مالطا، على مواجهة التحديات، واستكشاف فرص جديدة تدعم تحقيق توجهاتها المستقبلية.
ويركز محور «استشراف المستقبل»، على أساليب وأدوات استشراف المستقبل وبناء السيناريوهات المستقبلية، وتقييمها ودراسة أثرها في مختلف القطاعات، فيما يتناول محور «الحكومة المرنة»، دور القادة في فهم المستقبل، والتوجهات المستقبلية والثورة الصناعية الرابعة، والأدوات المستخدمة في رصد التوجهات وتأثيراتها، وأهمية امتلاك العقلية الرقمية لتعزيز الأداء وتحقيق أفضل النتائج.
أما محور «تصميم أفضل السياسات والاستراتيجيات»، فيركز على دور القادة في تطوير السياسات والاستراتيجيات وتقييم السياسات ومتابعة تنفيذها، وإشراك أفراد المجتمع في صنع القرار، وتصميم السياسات، بينما يغطي محور «التحوّل الرقمي»، أهمية الرقمنة في تصميم السياسات والاستراتيجيات، والخدمات الحكومية ومساهمتها في تحسين جودة حياة المجتمعات.
ويعرف محور «قيادة المستقبل»، إلى أساليب القيادة وقيادة الذات والفرق العملية، والتدريب على المرونة في القيادة والتأثير الإيجابي في الفريق.
كما يتضمن البرنامج تنظيم جولات معرفية إلى عدد من الجهات الحكومية، والتعرف على أبرز تجارب دولة حكومة الإمارات للاستفادة منها في دعم القيادات التنفيذية في مالطا.
ويسعى البرنامج إلى تمكين المنتسبين من تطوير مشاريع تحولية في حكومة مالطا، بالاعتماد على الحلول الابتكارية والاستباقية، واطلاعهم على أهم المتغيرات والتوجهات العالمية، وتمكينهم من تبني أحدث حلول التكنولوجيا، والمهارات القيادية اللازمة لمواجهة التحديات، وصناعة مستقبل أفضل للبشرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مالطا بین حکومتی البلدین التعاون الثنائی التنفیذیة فی فی مالطا
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يوجّه بتسريع تنفيذ برنامج OjT لتدريب الأطباء في اليابان
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، السفير الياباني لدى مصر، فوميو إيواي، والوفد المرافق له، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي والتنمية البشرية.
صرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن اللقاء تناول الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال التنمية البشرية، عبر استقدام خبراء متخصصين لتطوير المهارات وتنمية رأس المال البشري في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الصحي.
وأشار إلى أن الوزير أكد خلال الاجتماع أن بناء الإنسان يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة ويمتد إلى التعليم الأساسي والجامعي وصولاً إلى مرحلة التأهيل لسوق العمل.
وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون مع جامعة لويزفيل الأمريكيةأمن القاهرة يكشف تفاصيل إصابة عامل في مصعد مبنى وزارة الصحةوزير الصحة يكشف الوضع الوبائي ويحذر من الشائعات ويشدد علي ضرورة التواصل مع المواطنين بشكل مستمروزير الصحة: القانون منح للجنة العليا للمسؤولية الطبية اقتراح تسوية ودية بين المتخاصمينوزير الصحة يعدد لـ"الشيوخ" مكاسب الأطباء والمرضى في قانون المسئولية الطبيةوزير الصحة يطمئن الأطباء في مسألة الحبس الاحتياطي بقانون المسئولية الطبيةيوفر بيئة عمل آمنة ويحمي المريض.. وزير الصحة يستعرض أهمية قانون المسئولية الطبيةوزير الصحة: قانون المسئولية الطبية متوازن.. والحسم عند اللجنة العليا التابعة لرئيس الوزراءوزير الصحة يهنئ العلماء المُكرمين باحتفال جامعة القاهرة بعيد العلم الـ19نادية الجندي: وزير الصحة عليه التدخل لإغاثة السيناريست بشير الديكوأوضح عبدالغفار أن الاجتماع تطرق إلى بحث التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم المبكر، مع التركيز على التوسع في تطبيق النظام التعليمي الياباني "التوكاتسو"، المعروف بجودته العالية، بهدف تحسين التجربة التعليمية في مصر وتنمية مهارات الطلاب بشكل متكامل، إلى جانب استعراض آليات الاستفادة من التجربة اليابانية في تطوير مهارات الأطفال في مرحلة رياض الأطفال.
وأضاف عبدالغفار أن الاجتماع تناول التعاون في مجال التعليم التكنولوجي، مع التركيز على تدريب كوادر متخصصة قادرة على التميز في سوق العمل، من خلال تحقيق التوافق بين مخرجات العملية التعليمية واحتياجات السوق، إلى جانب الاستفادة من الخبرات اليابانية في صياغة استراتيجية متقدمة للذكاء الاصطناعي.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماع ناقش آليات التعاون مع اليابان في مجال تبادل المعرفة وبناء قدرات مقدمي الخدمات الطبية، بما يعزز البنية التحتية للرعاية الصحية ويطور مهارات الكوادر الطبية، مشيرًا إلى أن الوزير وجّه بتسريع تنفيذ برنامج "OjT" الذي يتيح تدريب الأطباء في اليابان على تخصصات طبية متعددة، حيث استفاد منه حتى الآن 100 طبيب على أربع دفعات.
فرص الاستثمار والتمويل في مشروعات صحية متعددةوأضاف عبدالغفار أن الاجتماع استعرض فرص الاستثمار والتمويل في مشروعات صحية متعددة، من بينها تطوير نموذج متكامل للرعاية الصحية الأولية، مع الاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجال.
كما ناقش الجانبان مقترح إنشاء مستشفى ياباني في العاصمة الإدارية الجديدة، ما يعزز جهود تحديث المنظومة الصحية ويفتح آفاقاً جديدة للتمويل والدعم.
من جانبه، أعرب السفير فوميو إيواي عن اعتزازه بعلاقات التعاون الوثيقة بين اليابان ومصر، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات.
وأشاد بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في تطوير بنيتها التحتية، معرباً عن تطلع اليابان لتعزيز الشراكة مع مصر في مجالات التعليم، لا سيما التعليم التكنولوجي، والتنمية البشرية، وبرامج تدريب التمريض.
كما أبدى اهتمام الجانب الياباني بالتوسع في إنشاء المدارس اليابانية، وتبادل الخبرات في مجال التغيرات المناخية، واختتم السفير إشادته بالدور الإنساني لمصر في استقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم الخدمات الطبية المتميزة لهم.
حضر اللقاء الدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع التدريب والبحوث، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الصحية الخارجية.