اكتشاف جديد قد يساعد على منع انتشار مرض يصيب مليون شخص في السنة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
شفق نيوز/ وجد باحثون في كلية الطب بجامعة فيرجينيا أجوبة طال انتظارها للأسئلة المتعلقة بانتقال فيروس نقص المناعة البشرية، ما قد يؤدي إلى طرق جديدة لمنع انتشار المرض.
ويصاب أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم بفيروس نقص المناعة البشرية كل عام، وعلى الرغم من أن الفيروس لا ينتقل بسهولة، ولكن عندما يحدث انتقال، عادة ما يكون سببه فيروس واحد شق طريقه عبر العديد من الدفاعات البيولوجية والخلوية المختلفة.
والآن حدد الباحثون ما يعتقدون أنه عامل غير معروف سابقا، ولكنه حاسم. ويعتقدون أن انتقال العدوى الناجح يتأثر بالبروتين الذي يصنعه الفيروس وكيفية تفاعل هذا البروتين مع الحمض النووي الريبوزي (RNA) للفيروس.
ويقول الباحثون إن الاختلاف الطبيعي في هذه العملية يمكن أن يكون عاملا رئيسيا في تحديد ما إذا كان فيروس نقص المناعة البشرية ينتقل، خاصة أثناء ممارسة الجنس غير المحمي.
وقال الباحث الدكتور باتريك جاكسون من مركز ثالر لأبحاث الإيدز والفيروسات القهقرية البشرية التابع لجامعة فيرجينيا: "إن حماية الناس من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية هي هدف رئيسي للصحة العامة. إن عملنا على فهم عملية انتقال هذا الفيروس يمكن أن يشير إلى الطريق نحو أدوية أفضل للوقاية منه".
فهم انتقال فيروس نقص المناعة البشرية
أثناء الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية غير المعالجة، يتم إنشاء العديد من المتغيرات المختلفة للفيروس داخل شخص واحد. ولكن عندما تحدث عدوى جديدة، فهي ليست نتيجة للعديد من الفيروسات، بل يتم نقل متغير واحد فقط. ويعرف هذا باسم "عنق الزجاجة في النقل"، وقد كافح العلماء لتفسيره.
يقول باحثو جامعة فيرجينيا، بما في ذلك جاكسون وديفيد ريكوش والدكتورة ماري لويز همرشولد، إن "عنق الزجاجة" قد ينجم جزئيا عن الاختلافات في بروتين Rev الفيروسي وكيفية تفاعله مع جزء من الحمض النووي الريبوزي الفيروسي المعروف باسم عنصر استجابة Rev، أو "آر آر إي" (RRE). والتفاعل ضروري للفيروس ليقوم بنسخ نفسه في السيتوبلازم داخل خلايانا.
ونظر الباحثون في نشاط Rev-RRE في الفيروسات أثناء انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق المهبل، ووجدوا أن الفيروسات التي أدت إلى الإصابة بالعدوى الجديدة تميل إلى إظهار نشاط منخفض لـRev-RRE. ويشير ذلك إلى أن الاختلافات التي تحدث بشكل طبيعي في نشاط Rev-RRE قد تحدد الفيروسات التي تسبب عدوى جديدة. وقد يسمح أيضا للفيروس بالتكيف مع "مخططات الصلاحية" (تقييم وظيفة الصلاحية) المختلفة، والتي يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في كيفية انتشار فيروس نقص المناعة البشرية داخل شخص جديد.
وقالت الدكتورة همرشولد: "هذه رؤية جديدة حول انتقال فيروس نقص المناعة البشرية. إذا كان نظام Rev-RRE مهما هنا، فقد يكون مهما أيضا لجوانب أخرى من هذا المرض، بما في ذلك كيفية إصابة الفيروس بالعدوى مدى الحياة".
ويوضح الباحثون أن المعلومات الجديدة حول عامل غير معروف سابقا في انتقال فيروس نقص المناعة البشرية تساعد على فهم أفضل لكيفية انتشاره ويمكن أن تؤدي إلى طرق جديدة لوقفه.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة طبية نقص المناعة
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل من فيروس "كاسر العظام" القاتل
أظهرت بيانات رسمية أن عدداً قياسياً من الإصابات بـ "حمى كسر العظام"، انتشرت في بريطانيا منذ العام الماضي.
وهذا المرض المعروف تاريخياً، بـ "حمى كسر العظام" منذ القرن الثامن عشر لأن الألم الذي يسببه شديد لدرجة أن الناس شعروا وكأن عظامهم تتكسر، وهو معرف اليوم بـ "حمى الضنك"، وفق "دايلي ميل".
وارتفعت الإصابات بهذا المرض الاستوائي، الذي قد يُسبِّب آلاماً مُبرحة في المفاصل والعضلات، الوافدة إلى المملكة المتحدة إلى 904 حالات في عام 2024، وهو أعلى مستوى مُسجَّل على الإطلاق، حوثَّ المسؤولون المسافرين الآن على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروس، الذي ينتشر عن طريق لدغات البعوض، أثناء وجودهم في الخارج.
وتنتقل حمى الضنك عادةً عن طريق لدغات البعوض، ولكن التعرض لدم ملوث قد يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالفيروس.
والغالبية العظمى من الحالات، أي حوالي حالة واحدة من كل ثلاث حالات، كانت مرتبطة بالسفر من جنوب آسيا، وخاصةً الهند، ومع ذلك، سُجّلت زيادة كبيرة في عدد المسافرين من أمريكا الجنوبية المصابين بالفيروس، وهو ما عزته السلطات البريطانية إلى تفشي المرض على نطاق واسع في البرازيل، وأشار المسؤولون أيضاً إلى أن أحد المرضى الذين أصيبوا بالفيروس كان قد سافر أخيراً من إسبانيا.
ورغم أن هذا الفيروس متوطن عادةً في أمريكا الوسطى والجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي وجنوب شرق آسيا، فقد حذّر الخبراء من أن تغير المناخ يجعل منطقة البحر الأبيض المتوسط أكثر ملاءمةً لأنواع البعوض الحاملة للمرض.
وقال الدكتور فيليب فيل، خبير الصحة العامة إن اتخاذ خطوات بسيطة، مثل استخدام طارد الحشرات، وتغطية الجلد المكشوف، والنوم تحت ناموسيات مُعالَجة بمبيدات حشرية، يُمكن أن يُقلِّل بشكل فعال من خطر الإصابة بالعدوى التي ينقلها البعوض.
وينصح قبل السفر، بمراجعة موقع TravelHealthPro الإلكتروني للاطلاع على أحدث النصائح الصحية المتعلقة بوجهتك، بما في ذلك أي تطعيمات مُوصى بها.
ويقول الخبراء إنه حتى لو سبق لك زيارة بلد ما، تذكر أنك لا تتمتع بنفس مستوى الحماية من العدوى الذي يتمتع به المقيمون الدائمون، وأنك لا تزال معرضاً للخطر.
وغالباً ما يعاني مرضى حمى الضنك من بداية مفاجئة للحمى، يتبعها صداع شديد، وألم في العينين والمفاصل والعضلات، بالإضافة إلى الغثيان والقيء.