بعد إعلان توقفه.. ما طبيعة الدعم العسكري الإيطالي لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
في أعقاب إعلان إيطاليا توقفها عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر، نشر موقع "والا" الإسرائيلي معلومات تكشف حجم المشتريات الإسرائيلية من تلك الأسلحة ونوعيتها.
وقال الموقع إن حوالي 5 بالمئة من مشتريات الأسلحة الإسرائيلية خلال العقد الماضي جاءت من إيطاليا، وتشمل طائرات ومدفعية بحرية.
والسبت قال وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاجاني إن بلاده لم ترسل أي نوع من الأسلحة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة.
وجاءت تأكيدات تاجاني عقب انتقادات زعيمة الحزب الديمقراطي المعارض إيلي شلاين، حيث دعت حكومة بلادها إلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وقال تاجاني في مقابلة مع الإذاعة الإيطالية، الجمعة، إن بلاده مستعدة لإرسال قوات للمشاركة في مهمة حفظ السلام في غزة.
تاجاني، ضابط سابق في القوات الجوية قاد حزب فورزا إيطاليا المحافظ منذ وفاة رئيسه سيلفيو برلسكوني في يوليو، وقام بزيارة تضامن مبكرة إلى إسرائيل في بداية الحرب على حماس.
وفي نوفمبر أكد مجددا مع دول مجموعة السبع الأخرى إيمانه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ضمن حدود القانون الدولي.
لكن بحلول ديسمبر، استخدم وزير الخارجية الإيطالي لهجة أكثر انتقادا، ودان إسرائيل لإطلاقها النار داخل كنيسة في غزة.
وفي يناير الجاري، بحث تاجاني، بصفته رئيسا لمجموعة السبع، مع وزراء خارجية آخرين في المجموعة إمكانية ممارسة الضغط على إسرائيل لوضع نهاية "سريعة" للحرب.
وفيما يتعلق بدعوى جنوب إفريقيا على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد سكان غزة، قال تاجاني إنه "رغم أن إسرائيل ضربت المدنيين في غزة، فإنها لا ترتكب إبادة جماعية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أنطونيو تاجاني حفظ السلام إسرائيل محكمة العدل الدولية إسرائيل إيطاليا أسلحة أنطونيو تاجاني حفظ السلام إسرائيل محكمة العدل الدولية أخبار إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
عواقب الصدمات النفسية على ضحايا الحرب في دول الجوار
يعاني ضحايا حرب 15 أبريل 2023 من أزمات نفسية حادة، حيث أصابت الصدمات النفسية مئات الآلاف من النازحين إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان وبعض مناطق الخرطوم وولاية الجزيرة. لم يسلم هؤلاء من استهداف طيران الجيش السوداني المستمر للمدنيين. كما يعاني اللاجئون السودانيون في دول الجوار من صدمات نفسية عميقة نتيجة اضطرارهم لمغادرة وطنهم في ظروف قاسية.
هناك حاجة ماسة لتنسيق الجهود بين المنظمات الدولية والحكومات الإقليمية لتقديم الدعم الإنساني المناسب لهؤلاء النازحين. فهم يستحقون على الأقل الاهتمام بالجانب النفسي لمساعدتهم على تجاوز ما شاهدوه من مشاهد الدمار والدماء وفقدان الأحبة، بما يقلل المخاطر المستقبلية على الأفراد والمجتمعات.
صدمة الحرب
تعرف صدمة الحرب بأنها الاستجابة العاطفية للأحداث المؤلمة التي تتجاوز قدرة الشخص على التحمل، مما يفقده الإحساس بالأمان ويشعره بالعجز والذهول. وتظهر هذه الصدمة في شكل خوف وقلق وارتباك، وقد تتطور إلى غضب أو شعور بالذنب.
والصدمة النفسية هي تأثير نفسي عميق نتيجة حدث استثنائي يشكل عبئًا نفسيًا على الفرد. تحدث عندما تكون إمكانيات الشخص غير كافية لتجاوز الموقف أو عند شعور المصاب بالعجز، مما يؤدي إلى ضغوط نفسية شديدة مثل الخوف أو الرعب.
أسباب الصدمة النفسية
تشير الدراسات إلى أن الصدمات النفسية يمكن أن تنتج عن حوادث طبيعية أو أفعال بشرية مثل العنف الجسدي أو الاعتداء الجنسي أو الإصابة بأمراض خطيرة.
وتوضح الصيدلانية أسماء ضياء الدين أن الحروب والصراعات تعرض الأفراد لظروف تهدد حياتهم، وتسبب إصابات جسدية وعنفًا وتدميرًا للممتلكات، وصولًا إلى التهجير. هذه الظروف تؤدي إلى الصدمات النفسية، سواء للمدنيين أو الجنود الذين يعانون من مشاهد الموت والدمار.
وتشير اللاجئة السودانية إسراء يعقوب في تشاد إلى الآثار الاجتماعية والنفسية السيئة التي خلفتها حرب 15 أبريل، خاصة على اللاجئين، حيث فقدت أسر كثيرة أبناءها، ونساء فقدن أزواجهن، وأطفال أصبحوا بلا والدين. تضيف إسراء أن هذه الصدمات تعيق الأطفال عن التكيف مع الحياة في المخيمات، مما يهدد تعليمهم ومستقبلهم.
ومن جهته، يسرد اللاجئ علي آدم علي رحلته من نيالا إلى جنوب السودان، حيث عانى من أوضاع صعبة ومعاملة قاسية من طرفي النزاع، مشيرًا إلى غياب الخدمات الأساسية مثل السكن والصحة والتعليم، ويفتقد للدعم النفسي والاجتماعي الذي يمكن أن يساعده على تجاوز عزلته. ويناشد المنظمات الدولية تقديم الدعم النفسي المناسب في هذه الظروف.
آليات الحلول لهذه الأزمة
تشدد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي من خلال نهج شامل يشمل الخدمات الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعي وتوفير الدعم النفسي المركّز عبر تدخلات فردية أو جماعية.
ويوصي الخبراء بالتعامل مع ضحايا الحروب باحترام خصوصيتهم ومنحهم الوقت الكافي للتعافي دون ضغط، مع تشجيعهم على ممارسة أنشطة ترفيهية مثل الرسم والقراءة والرياضة لتخفيف الأثر النفسي.
وبدورها، تشير الطبيبة عجايب عبد العزيز إلى أهمية دعم الضحايا لمساعدتهم على التعبير عن أحزانهم ومنع تطور حالتهم إلى اكتئاب أو يأس.
ختامًا
يؤكد الخبراء أن معالجة الصدمات النفسية الناتجة عن الحروب عملية طويلة ومعقدة، ولكن مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي والعلاج المتخصص، يمكن للضحايا استعادة حياتهم الطبيعية تدريجيًا.
تقرير: حسن إسحق
ishaghassan13@gmail.com