مشاد تعلق على تقارير الامم المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
اكدت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، حرصها على تحقيق العدالة لضحايا انتهاكات مليشيات الدعم السريع التي ارتكبتها بحق المدنيين في السودان.
واشارت المنظمة إلى أن تقارير الأمم المتحدة الأخيرة بشأن مقتل نحو 15 الف شخص من المدنيين في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، يُبيْن بوضوح ضلوع المليشيات في أعمال العنف والتصفية العرقية، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.
تذكر (مشاد)، بأن جميع الفظائع التي ارتكبتها المليشيات ترقى لمستوى جرائم الحرب خاصة بعد الإعترافات الموثقة لقائدها ونقلتها الفضائيات، بأن قواته موجودة في منازل المواطنين، وتعمدها على افراغ المدن، وهي بلا شك دليل دامغ بتورطهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة ومخالفة للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، ما يعكس الحاجة إلى فتح تحقيق شامل بشأن انتهاكات الحرب التي ارتكبتها المليشيات على المدنيين ومحاسبة كل من يثبت بالأدلة تورطه في هذه الانتهاكات بموجب القانون الدولي.
نحن في منظمة (مشاد)، نعلم أن الأرقام والإحصائيات المرصودة ستكون أعلى بكثير نظراً للأفعال الإجرامية المرتكبة خاصة في إقليم دارفور، لذا نشدد على ضرورة استمرار الرصد لضمان الحفاظ على الأدلة الموثقة والتي من شأنها تسهيل عملية اعداد مذكرة التوقيف للمتورطين من عناصر المليشيات وأعوانهم.
وكما تحث المنظمة المجتمع الدولي للقيام بدوره، وتشكيل رأي عالمي يمكن من تجريم المليشيات تمهيداً لتقديم قادتها وعناصرها لمحاكمات دولية عادلة. إضافة للعمل على تصنيف المليشيات بأنها منظمة إراهابية.
تطالب (مشاد)، الهيئات والمؤسسات الحقوقية والعدلية الدولية بفتح تحقيق شامل حول الوضع الإنساني في السودان، واحكام التنسيق والتعاون المشترك مع نظرائها الوطنيين لاعتماد التقارير وجمع الإعترافات الموثقة وتضمينها في تقارير إدانة المليشيات واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها لدعم قضية الشعب السوداني.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تقارير مشاد الامم المتحدة تعلق على
إقرأ أيضاً:
أكثر من 480 قتيلا في ولاية شمال دارفور السودانية منذ 10 نيسان/ابريل
الخرطوم - أكدت الأمم المتحدة الجمعة25ابريل2025، مقتل أكثر من 480 مدنيا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان خلال الأسبوعين الماضيين، منددة بالأعداد "المرعبة" من الوفيات والعنف الجنسي الواسع النطاق.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تأكدت من مقتل 481 مدنيا على الأقل في شمال دارفور منذ العاشر من نيسان/أبريل "رغم أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير".
غدت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأوضحت الأمم المتحدة أن "ما لا يقل عن 210 مدنيين، بينهم تسعة من العاملين في المجال الطبي" قتلوا في مخيم زمزم للنازحين بين 11 و13 نيسان/أبريل.
كما شملت الحصيلة "129 مدنيا على الأقل" قتلوا بين الأحد والخميس من هذا الأسبوع في مدينة الفاشر ومنطقة أم كدادة ومخيم أبو شوك للنازحين.
وأضافت المفوضية أن "التقارير أفادت بوفاة العشرات بسبب نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية" في مرافق احتجاز تديرها قوات الدعم السريع أو "أثناء السير لأيام في ظروف قاسية في محاولة للفرار من العنف".
أسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في ما وصفته وكالات الإغاثة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان الأممية إن القتال في شمال دارفور أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين، كثر منهم نزحوا سابقا من منازلهم أثناء النزاع.
وأضافت أن النازحين "يواجهون ظروفا قاسية وسط قيود مستمرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
كما حذّرت من تجدد "الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تستهدف مجتمعات محددة" في دارفور.
وشهد إقليم دارفور حربا اندلعت عام 2003 وخلفت عشرات الآلاف من القتلى واتسمت بهجمات على جماعات عرقية.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان إن "العدد المتزايد من الضحايا المدنيين والتقارير الواسعة النطاق عن العنف الجنسي أمر مروع".
وأضاف أن المفوضية "استمعت إلى روايات عن خطف أشخاص من مخيم زمزم للنازحين وعن اغتصاب نساء وفتيات وفتيان أو اغتصابهم جماعيا هناك أو أثناء محاولتهم الفرار من الهجمات".
وأعرب تورك أيضا عن قلقه البالغ إزاء استمرار الهجمات على العاملين في المجالين الإنساني والطبي.
وتابع أن "أنظمة مساعدة الضحايا في العديد من المناطق على وشك الانهيار، والعاملون في المجال الطبي أنفسهم معرضون للتهديد، وحتى مصادر المياه تعرضت لهجمات متعمدة".
وشدّد على أن "معاناة الشعب السوداني يصعب تصورها، ومن الأصعب استيعابها، ومن المستحيل قبولها بكل بساطة".