سيقاتلون حتى آخر جندى مصرى
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تتحمل الحكومة الإسرائيلية الحالية، التى تحمل رقم الـ 37 فى تاريخ إسرائيل، ما يحدث من أكبر توتر يصيب استقرار المنطقة. هذه الحكومة هى الأكثر شراسة، وتمسكها بالتصعيد كتعبير عن نمط التفكير الإسرائيلى الذى ينشر فكرة تهديد دولة إسرائيل وضياعها بسبب العنف الفلسطينى. وهو نمط نتاج بداية التطرف الذى يؤكد بعض الخبراء أن بدايته كانت سنة 1967.
إسرائيل ظلت تعمل لسنوات طويلة وفق سياسات واضحة:
1- ممنوع هزيمة حركة حماس، والحرص على الحفاظ عليها كلاعب رئيسى.
2- حظر دخول السلطة الوطنية الفلسطينية المعترف بها دوليًا لغزة.
3- ترسيخ وجود سلطتين لإضعاف بعضهما البعض وتعميق الانقسام والاختلاف بينهما.
4- اختزال القضية الفلسطينية فى قطاع غزة باعتبارها خارج سياق القضية الفلسطينية، بل ومنفصلة عنه.
أما الآن، وبعد الضغوط الداخلية فى إسرائيل، هناك تغيير فى الأهداف، وأصبحت:
– إنهاء غزة من خلال تدمير سبل الحياة فيها لكى لا تصلح للحياة مرة أخرى.
– تدمير حركة حماس سواء من خلال القضاء على قياداتها أو تهجيرهم، وتفكيكها تمامًا.
ضاعت مفاوضات السلام بأشكالها على مر المفاوضات والسنوات، السلام مقابل السلام، والأرض مقابل السلام، والاقتصاد مقابل السلام، وصفقة القرن، والشرق الأوسط الكبير، والفوضى الخلاقة.
يتزامن مع ذلك، محاولات إسرائيل تحويل الصراع مع فلسطين إلى صراع إقليمى، إما مع مصر أو مع إيران من جهة، ودق البعض لطبول الحرب بين مصر وإسرائيل فقط من جهة أخرى، ومن المؤكد أن أطراف الصراع سواء إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبى ليس لديها رؤية. وتثبت الأيام أن مصر هى الدولة الوحيدة التى لها رؤية للوصول لمفاوضات السلام.
من الآخر..
لا بديل عن توحيد الفصائل المتعددة للصف الفلسطينى، وقيادتها تحت شخصية وطنية فلسطينية.. ربما من الأفضل أن تكون خارج الفصائل مثل سلام فياض. والعمل على إنهاء خطاب العنف والكراهية لجميع الأطراف دون استثناء. ويظل سؤال المستقبل: كيف سيكون شكل العلاقات المصرية الإسرائيلية بشكل خاص، والعلاقات العربية الإسرائيلية بعد انتهاء الحرب المتوقع لها قبل نهاية شهر إبريل القادم؟.
د. هند جاد – المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البركان المصري.. وثائقي يكشف تخوفات إسرائيل من عودة الربيع العربي (شاهد)
واصل الإعلام العبري في تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين النظام المصري وإسرائيل، حيث يشير إلى ما يُسمى بـ"البركان المصري"، كناية عن حالة الغضب الشعبي والسياسي تجاه دولة الاحتلال، والتي يُزعم أنها تتنامى داخل مصر.
من خلال وثائقي بثته قناة "i24news" الإسرائيلية، تم تناول هذا الملف عبر تسليط الضوء على ما يصفونه بـ"خطاب الكراهية" ضد "تل أبيب"، مع التركيز على التحركات المصرية الإقليمية والعسكرية.
الجيش المصري في قلب المخاوف الإسرائيلية
وأبرز التقرير الإسرائيلي القوة المتزايدة للجيش المصري، مشيرا إلى أن هذه القوة قد تعاظمت في السنوات الأخيرة، رغم الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وأضاف أن تعزيز الجيش يتم تحت مظلة اتفاقيات السلام، إلا أن خطاب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وفق التحليل الإسرائيلي، يُرسل رسائل موجهة تجاه إسرائيل، خصوصا خلال تفقده القوات المسلحة في سيناء.
الإخوان الربيع العربي
وأكد المحلل السياسي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية والمصرية، في فيلم i24NEWS ، أنه رغم أن مصر لا تبحث عن مغامرات خطيرة وغير ضرورية، إلا أن البلاد وقعت بالفعل تحت حكم "الإخوان المسلمين" الذين كانوا على بعد لحظة من السيطرة على الجيش، مضيفا أن "الجيش المصري يتجه بشكل رئيسي نحو الشرق، مصطفا أمامنا ونحن أمامه، في هذه الأثناء، يختار رئيس النظام عبد الفتاح السيسي بث رسائل حول إسرائيل على وجه التحديد أمام الجيوش في سيناء، ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن هذا هو نفس الجنرال الذي واجه الإخوان المسلمين".
وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي، "لا تزال تجارب الربيع العربي والرئيس المصري السابق محمد مرسي واضحة جداً في الرأي العام في البلاد، لكن لا يمكن لأحد أن يضمن عدم تكرار مثل هذه الأحداث.
السلام البارد: هل يتلاشى؟
وتناول الفيلم الوثائقي تحليلا للعلاقات المصرية-الإسرائيلية، مشيرا إلى أن السلام بين الطرفين، الذي دام لعقود، يتسم بالبرود والشك، كما لفت إلى أن الأحداث الإقليمية الأخيرة، وخاصة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، زادت من حالة التوتر في العلاقات، ووصف المحللون الإسرائيليون الخطاب الإعلامي المصري بأنه معادٍ ومتحيز ضد إسرائيل، مشيرين إلى أن وسائل الإعلام المصرية تصور إسرائيل على أنها تهديد محتمل لمصر.
سيناء في الحسابات الإسرائيلية
أشار الفيلم إلى أن الأحاديث المصرية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تتناول سيناء كمحور استراتيجي، مع اتهامات بأن "إسرائيل" لديها مخططات تجاه هذه المنطقة الحيوية.
ويُزعم أن هذا النوع من الخطاب يعزز الكراهية ضد إسرائيل، ما يجعلها في موقف حرج على صعيد العلاقات الإقليمية.
رسائل التحذير الإسرائيلية
ويشير المحللون الإسرائيليون إلى أن الوضع الحالي يتطلب من دولة الاحتلال دراسة التحولات المصرية بحذر. ورغم أن السلام بين البلدين صمد على مدى 45 عامًا، فإن "خطاب الكراهية"، حسب وصفهم، قد يُشكل تهديدا للعلاقات في المستقبل.