مدير عام آثار الإسكندرية يجري جولة تفقدية بمنطقة آثار أبو مينا لمتابعة سير العمل بها

أجري مدير عام آثار الإسكندرية محمد متولي، اليوم الاثنين الموافق 22 يناير 2024، بجولة ميدانية تفقد خلالها منطقة آثار أبو مينا ببرج العرب و تفقد خلال الجولة غرف خاصة بمحولات الكهرباء الخاصة بمشروع خفض منسوب المياه الجوفية، والتي تم الانتهاء منها بالكامل بنسبة 100%. كما تفقد مكونات مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية الذي نفذته وزارة السياحة والآثار ممثلة بالمجلس الأعلى للآثار، ومدي كفاءة المشروع في حماية وصون وحفظ المنطقة الأثرية المسجلة بالتراث العالمي باليونسكو وعدم وجود أي تجمعات مياه بالمنطقة الأثرية والبالغ مساحتها قرابة ألف فدان.

كما تفقد متولي مشروع تطوير الخدمات المقدمة للزائرين وتحسين التجربة السياحية، حيث تم تركيب ظلل خشبية ولوحات إرشادية ودورات مياه. رافقه خلال الجولة محمد عبد الرسول مدير عام آثار أبو مينا والسادة مفتشي آثار المنطقة ومهندسي قطاع المشروعات المهندس شريف حفينة مدير عام الإدارة الهندسية للوجه البحري والمهندس البربري نظامي مدير عام الكهرباء والمكانيكا للوجة البحري.

وخلال الجولة، أشاد متولي بجهود فريق العمل المشرف على مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية، مؤكداً أن المشروع يسير وفقاً للجدول الزمني المحدد، وأن المنطقة الأثرية أصبحت خالية من أي تجمعات مياه، وذلك بفضل المشروع الذي ساهم في حماية وصون وحفظ هذه المنطقة الأثرية المهمة.

كما أشاد متولي بمشروع تطوير الخدمات المقدمة للزائرين، مؤكداً أن المشروع يهدف إلى تحسين التجربة السياحية للزائرين وتوفير سبل الراحة لهم.

وفي سياق متصل، أعلن متولي عن انتهاء مدرسة حفائر للمبتدئين المقامة بمنطقة آثار أبو مينا، والتي بدأت أعمالها يوم 6 ديسمبر 2023 وانتهت أعمالها يوم 18 يناير 2024.

وأوضح أن المدرسة أقيمت بناءً على موافقة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ونفّذتها وحدة التدريب المركزي بمكتب وزير السياحة والآثار متمثله بمركز التدريب العلمي بغرب الدلتا والساحل الشمالي الآثار الإسلامية.

وأكد متولي أن المدرسة تهدف إلى تأهيل الكوادر البشرية اللازمة للحفاظ على الآثار المصرية، ونشر الوعي الأثري بين مختلف فئات المجتمع.

والجدير بالذكر أن منطقة آثار أبو مينا تقع غرب الإسكندرية ببرج العرب، وقد اكتشف هذا المكان في عام 1905 على يد العالم الألماني كاوفمان وقد أجريت محاولات للتنقيب بالمنطقة على فترات متباعدة قام بها المتحف اليوناني الروماني والعالمان الألمانيان دايشمان وفون جيركان والعالم الإنجليزي واردبركنز والمتحف القبطي بالقاهرة والمعهد الألماني للآثار بالقاهرة.

أسفرت أعمال التنقيب عن الكشف عن مدينة كاملة كان يطلق عليها المدينة الرخامية ترجع إلى أواخر القرن الرابع الميلادي. وتعود التسمية بأبو مينا للقديس مينا، حيث تم الكشف عن مجمع الكنائس يتكون من ثلاث مباني منفردة ومتصلة ببعضها وهي البازيلكا الكبرى وكنيسة المدفن والمعمودية بالإضافة لدور الضيافة والحمامات والبازلكا الشمالية والكنيسة الشرقية.

وتعتبر منطقة آثار أبو مينا من أهم المواقع الأثرية المسيحية في العالم، وقد تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1979.

المصدر: الأسبوع