الشيوخ يحيل طلب مناقشة عامة بشأن صناعة خدمات التعهيد إلى لجنة التعليم
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
وافق مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة اليوم، على إحالة موضوع طلب المناقشة العامة المقدمان من النائب علاء مصطفى ويسرا أباظة، بشأن صناعة خدمات التعهيد إلى لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات لبحثهما وإعداد تقرير واحد بشأنهما للعرض على المجلس.
وكان النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، استعرض خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب المناقشة المقدم منه بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول الاستفادة من صناعة التعهيد فى مصر.
وقال مصطفى، أن خدمات التعهيد تعد أحد العناصر الأساسية في الاقتصاد العالمي، وتلعب دوراً محورياً في تحقيق النمو الاقتصادي للدول، ومن بينها مصر، حيث تعتبر مصر واحدة من الدول الرائدة في مجال التعهيد، حيث توفر بيئة مواتية لنمو هذه الصناعة، مدعومة بجهود الدولة المستمرة لتعزيزها.
واضاف،: صناعة التعهيد هي عملية يقوم من خلالها الأعمال أو المؤسسات بتحويل بعض مهامها أو خدماتها إلى شركات خارجية متخصصة، متابعا،: هذه العملية تتيح للشركات التركيز على أنشطتها الأساسية بينما تتولى الشركات الخارجية المهام الأخرى.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ،: تشمل صناعة التعهيد مجالات متعددة مثل تكنولوجيا المعلومات، خدمات العملاء المحاسبة التسويق، والموارد البشرية هذه الصناعة تساعد في تقليل التكاليف زيادة الكفاءة، وتحسين جودة الخدمات أو المنتجات.
وأضاف،: خدمات التعهيد تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال توفير فرص عمل للشباب، وجذب الاستثمارات الأجنبية، تسهم هذه الخدمات في تنويع مصادر الدخل القومي. كما أنها تعزز من الصادرات الخدمية للبلاد، مما يساعد في تحسين ميزان المدفوعات.
وتابع، : تأتي مصر في المرتبة الثالثة عالميا ضمن قائمة تضم أبرز المواقع العالمية في صناعة التعهيد صعودا من المركز ۱۱ وفقا لتقرير "مؤشر الثقة في مواقع تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود ٢٠٢٣" الصادر عن شركة راين للاستشارات الاستراتيجية Ryan Strategic Advisory المتخصصة في مجال التعهيد وخدمات الأعمال، ويأتي ذلك كنتيجة للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز صناعة التعهيد مثل تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتوفير التدريب المتخصص للشباب لتلبية متطلبات سوق العمل العالمي كما تعمل الحكومة على تحسين البيئة التنظيمية والقانونية لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.
وأكد مصطفى،: صناعة تعهيد الخدمات يعتبر محركاً قوياً للنمو الاقتصادي في مصر من خلال توفير خدمات ذات قيمة مضافة، مثل خدمات تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصال، تسهم مصر في الاقتصاد العالمي بشكل فعال.
واضاف،: هذا النوع من الأعمال يساعد في تطوير مهارات القوى العاملة المحلية ويعزز من قدرتها التنافسية عالميا. ولكن على الرغم من النجاحات التي حققتها مصر في مجال التعهيد، لا تزال هناك تحديات تواجه هذه الصناعة. من بين هذه التحديات الحاجة إلى تحديث المناهج التعليمية لتتوافق مع متطلبات السوق العالمية، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية. ومع ذلك، توفر هذه التحديات فرصاً كبيرة للنمو والتطور.
واختتم، تلعب خدمات التعهيد دوراً حيويا في الاقتصاد المصري مع الجهود المستمرة من الحكومة
والقطاع الخاص، يمكن لمصر أن تعزز مكانتها كمركز رائد لخدمات التعهيد على المستوى العالمي.
وتابع،: الاستثمار في التكنولوجيا، التدريب، وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية، كلها عوامل ستساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتوفير فرص عمل للشباب المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب علاء مصطفى مجلس الشيوخ طلب المناقشة العامة الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق خدمات التعهید صناعة التعهید فی الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
صناع السياسات قلقون بشأن الاقتصاد المتعثر في أوروبا
الاقتصاد نيوز - متابعة
الاقتصاد المتعثر في أوروبا يثير قلق الاقتصاديين، لاسيّما بعد التهديدات المتكررة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة،
ويؤيد هذا القلق المسؤول الكبير في البنك المركزي الأوروبي، ماريو سنتينو. الذي يشغل أيضاً منصب محافظ بنك البرتغال، في حديث مع برنامج "Squawk Box Europe" على قناة CNBC يوم الجمعة: "أنا قلق للغاية بشأن الاقتصاد الأوروبي".
يوم الخميس، قام البنك المركزي الأوروبي بمراجعة توقعاته للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو لعام 2025، حيث خفض التوقعات إلى نمو بنسبة 0.9% بدلاً من 1.1% كما كان متوقعاً سابقاً. وكان الناتج المحلي الإجمالي المعدل موسمياً لمنطقة اليورو قد سجل زيادة طفيفة بلغت 0.1% في الربع الرابع.
ربط سنتينو تعديل توقعات النمو بالانخفاض في الصادرات والاستثمارات، مشيراً إلى بيان البنك المركزي الأوروبي.
وقال: "الاستثمار الخاص في أوروبا أعتقد أنه ضعيف للغاية. سيستغرق الأمر أربع سنوات حتى نعود إلى مستوى الاستثمار في القطاع الخاص لعام 2023، وستة سنوات بالنسبة لاستثمار الإسكان وسنعود إلى مستويات 2022 فقط في عام 2028".
أوروبا هدفاً لترامب
تسارعت المخاوف بشأن الاقتصاد البطيء في أوروبا في الأشهر الأخيرة، بعد التهديدات المتكررة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، حيث أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يكون الهدف التالي.
قال سنتينو يوم الجمعة: "التعرفات هي ضريبة. إنها ضريبة على كل من الاستهلاك والإنتاج، ونحن نعلم أن الضرائب لها تأثير واضح للغاية على الاقتصاد"، محذراً من أنه في النهاية لن يستفيد أحد من حرب الرسوم.
إحدى النقاط المضيئة أمام أوروبا قد تكون دفعة محتملة لزيادة الإنفاق الدفاعي من الاتحاد الأوروبي، الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق هذا الأسبوع بعد تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وقال سنتينو إن هذه الحزم إذا كانت "مُصممة بشكل جيد، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الأوروبي".
كما أعلنت ألمانيا هذا الأسبوع عن خطط لتعزيز الإنفاق على البنية التحتية والدفاع، على الرغم من أن المقترح يجب أن يمر عبر بعض العقبات قبل تنفيذه.
هل هناك مزيد من خفض الفائدة في الطريق؟
تحدث سنتينو أيضاً عن آفاق أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي، مشيراً إلى أنه من المتوقع حدوث مزيد من الخفض في المستقبل.
وقال: "نعتقد أن الرحلة واضحة جداً، وعلى الرغم من أن هذه التخفيضات في الفائدة تم تنفيذها لأن الاقتصاد الأوروبي في حالة ركود، لدينا في توقعاتنا الأساسية معدل تضخم يصل إلى 2% في الأجل المتوسط، لكن ذلك يتضمن مزيداً من التعديل في الأسعار".
ومع ذلك، أضاف أن البنك المركزي يقوم بتقييم الوضع في كل اجتماع على حدة، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الحالية بشأن السياسات الاقتصادية.
ويوم الخميس، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن سادس خفض للفائدة منذ يونيو من العام الماضي، وسط نمو اقتصادي ضحل في منطقة اليورو، حيث تم خفض سعر الفائدة الأساسي، وهو سعر تسهيلات الإيداع، بمقدار ربع نقطة ليصل إلى 2.5%. وكانت الأسواق قد توقعت هذا التحرك على نطاق واسع.
وفي بيان إعلان القرار، عدّل البنك المركزي الأوروبي اللغة المستخدمة لوصف السياسة النقدية ليقول إنها أصبحت الآن "أقل تشديدًا بشكل ملحوظ"، وهو تغيير عن الوصف السابق "التقييدي".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام