ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش سوء الفهم في التفاعل مع اللغة العربية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر الندوة الأخيرة من الموسم العاشر من برامجه الموجهة للمرأة والأسرة، بعنوان "اللغة العربية بين الوهم وسوء الفهم".
يحاضر في الندوة كل من: الدكتورة حنان مصطفى مدبولي، أستاذ مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية واستشاري الصحة النفسية، ويدير الحوار الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
وقالت الدكتور حنان مصطفى مدبولي، إن اللغة العربية تواجه العديد من الاتهامات نتيجة للوهم وسوء الفهم، ومن ذلك الادعاء بأنها لغة صعبة وقواعدها جافة؛ لذلك لجأ الشباب على وسائل التواصل إلى طريقة "الفرانكو" التي تجمع بين الحروف الإنجليزية والأرقام، وحشو حديثهم باللغات الأجنبية إشارة للفوقية والنظر إلى لغتهم نظرة دونية، والحق أن اللغة العربية بعيدة كل البعد عن هذه الادعاءات وأكبر دليل على سهولة تعلمها ما نجده من إقبال غير الناطقين بالعربية على تعلمها وإتقانها.
وتابعت: تواجه اللغة العربية مزاحمة العامية لها في لغة التواصل اليومي وفي وسائل الإعلام، وقاعات الدراسة في المدارس والجامعات، كما تهتم بعض الأسر بتعليم أبنائهم اللغات الأجنبية قبل إتقان اللغة العربية.
سناء السيد: تحقيقُ الأمن اللغوي فرضُ عين على أبناء الأمة خاصة هذه الأياممن جانبها، أوضحت الدكتورة سناء السيد، أن الأمن اللغوي هو أن تحفظَ الأمةُ على نفسِها لغتَها، فلا تستبدلَ بها غيرَها، وتحقيقُ هذا الأمن فرضُ عين على أبناء الأمة عامة، فالأمم كما تتدافع في حيازة الأرض تتدافع في بسط هيمنتِها اللغوية، ومن ثم نشأت حربُ اللغات، مضيفة أن الاتهامات التي توجه للغة العربية، وجهت إلى متهم بريء والأصل أن توجه لأبنائها والناطقين بها ، حيث عزلوها عن ساحة التواصل، والعلاج يكمن في التمسك بها والعمل على إزاحة المشكلات التي تقف في طريقها.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر اللغة العربية برامج الجامع الأزهر الأزهر اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يُهدِي رئيس الوزراء الماليزي درع «حكماء المسلمين»
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الخميس بمقر إقامة فضيلته بمملكة البحرين، السيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، لبحث سبل تعزيز التَّعاون المشترك.
وفي بداية اللقاء، قال رئيس الوزراء الماليزي، "نقدِّر دعوة فضيلة الإمام الأكبر لعقدِ هذا الحوار في هذا التوقيت المهم، وحرص فضيلته على مشاركة كلِّ المذاهب الإسلامية دون إقصاء لأي طرف، لقد استمعت لكلمتكم في افتتاح مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، وطلبت ترجمتها إلى اللغة الماليزية لتعميمها على الوزارات والهيئات ذات الصلة، والمساجد والمؤسسات الإسلامية في بلدنا، هذه الكلمة تحدثت عما يفترض مناقشته وهو "الخطوة التالية" للمؤتمر، وما يجب علينا فعله لترجمة كل ما يتم تناوله في جلسات الموتمر على أرض الواقع؛ لتستفيد الأمة بأكملها من هذا العمل المهم".
وأكَّد أنور إبراهيم، استعداد ماليزيا لدعم كل مخرجات مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، وضمان وصول رسالته والتعريف بها عالميًّا، وبخاصة في دول جنوب شرق آسيا، مؤكدًا حرص بلاده للعمل على وحدة الأمة ونبذ الفرقة والشقاق، مصرحًا "فضيلتكم لديكم مصداقية ومكانة كبيرة والجميع يحترمكم ويقدركم في العالم الإسلامي، وعلينا الاستفادة من ذلك وتسخير هذه المكانة لإقناع عموم المسلمين بأهميَّة الحوار والتقارب بين كل المذاهب الإسلامية، وغلق الأبواب في وجه كل مَن يريدون تمزيق الأمة وتشتتها عن أهدافها".
من جانبه، قال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ وحدة المسلمين هي الحل الأوحد لاستقرار الأمة ونهوضها واستعادتها لثقتها، وقدرتها على مواجهة كل الأزمات مهما بلغت حدة شوكتها، وهو ما شجَّعنا لعقد هذا المؤتمر الذي يلامس طرفا علمائيًّا، متعلِّق برؤية الآخر، وهو بُعدٌ مُهمٌّ ومؤثِّرٌ في تصور الآخر في عقول مَن يعتنقون مذهبًا مختلفًا، هذا الطرف القادر للعبور بالأمة إلى بر السلام، والتأثير في السلوكيات وتبني أفكار التقارب والحوار والوحدة بين كل مدارس الفكر الإسلاميَّة، والقضاء على توظيف الدين في المعتركات والصراعات التي تستهدف شق وحدة الشعوب، مشيرًا إلى قدرة المجتمع العلمائي على وضع ضوابط ومحددات للحوار، ويبقى التعويل على السياسيين في إيجاد آلية للتنفيذ.
وأكَّد شيخ الأزهر ضرورة تنسيق الجهود، وفتح قنوات الحوار بين علماء الدين والقادة السياسيين، لا بدَّ من تغليب الأخوة الإسلامية ومستقبل الأمَّة على المصالح السياسية الوقتية، وأن يجمع العالم الإسلامي مشروع موحد، مؤكدًا أنَّ الوحدة هي الجدار الذي لن يستطيع أحد أن يدق فيه مسمارًا واحدًا، وبدونها لن يستطيع أي طرف أن ينهض مهما بلغ من القوة والتقدم، فالشِّقاق مرض وضعف لن يعالجه إلا الاتحاد والحوار والإيمان بحتمية المصير المشترك بين كل أبناء الأمة، ولنا في قضية فلسطين وغزة العبرة والعظة، فما يحدث الآن من قتل للأبرياء والأطفال لأكثر من 16 شهرًا، ومخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، لم يكن كل هذا ليحدث لو كان هناك وحدة إسلامية حقيقية.
وفي نهاية اللقاء، أهدى شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين رئيس الوزراء الماليزي درع «حكماء المسلمين» تقديرًا لجهوده في خدمة الإسلام ودعم قضايا الأمة.