يستحدث الذكاء الاصطناعي يوميا العديد من التقنيات الجديدة، وفي هذا الصدد تأتي تقنية Li-Fi، التي تم تصميمها لاستخدام مصابيح LED الموفرة للطاقة، مماثلة لتلك المستخدمة حالياً في العديد من المنازل والمكاتب، ومع ذلك، تم تجهيز مصابيح Li-Fi بشريحة تعمل على تعديل الضوء بشكل غير محسوس للعين لنقل البيانات، ليتم استقبالها بواسطة مستقبلات الضوء.

تقنية Li-Fi

وتشتمل تقنية Li-Fi على مجموعة من مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء «LED» التي تشكل شبكة لاسلكية، وتتسبب هذه التقنية في قيام المصابيح بإصدار نبضات ضوئية غير مرئية تمكن البيانات من الانتقال من وإلى أجهزة الاستقبال.

وتقوم هذه الأجهزة بجمع وتفسير البيانات المرسلة بطريقة مشابهة لفك شفرة مورس، ولكن بوتيرة أسرع بكثير، وتتمتع تقنية «Li-Fi» بسرعات نقل تزيد عن 100 جيجابت في الثانية.

تقنية Li-Fi بسرعة تتخطى الواي فاي

من ناحية أخرى توفر تقنية «Li- Fi» المعتمدة على الضوء نطاقاً ترددياً أكبر بكثير مما هو متاح من خلال طيف الترددات الراديوية التقليدية، كما تقوم بالتخفيف من ضغوط أزمة الطيف والترددات، كما أظهرت الاختبارات أن تقنية «Li-Fi» يمكن أن تصل إلى سرعات أعلى 100 مرة من أنظمة «Wi-Fi» الحالية، فعلى سبيل المثال، يمكنها التنزيل بسرعة 1.5 جيجابايت في الثانية. والأهم، هو عدم تداخل هذه التقنية مع إشارات الراديو.

Li- Fi

هذا ما يجعل من الممكن استخدام هذه التكنولوجيا في البيئات التي يمثل فيها التداخل مشكلة مثل:

- المستشفيات

- الطائرات

- المصانع الكيميائية، وحتى في المناطق التي لا يكون فيها التردد اللاسلكي غير ممكن مثل المناجم تحت الأرض.

محدودية النطاق من أبرز عيوبها

هذا وتعتبر حقيقة أن الضوء لا يمكنه اختراق الجدران بمثابة إضافة أمنية كبرى. ومع ذلك، فهذا يعني أيضًا أن شبكة «Li-Fi» لها نطاق محدود، فبينما يصل نطاق «Wi-Fi» إلى 32 مترًا في الأماكن المفتوحة، يبلغ الحد الأقصى لنطاق «LiF « 10 أمتار فقط.

وبالتالي، لا يمكن استخدامها بشكل فعال إلا في المناطق المغلقة، حيث يلزم تركيب الأضواء في الغرف والممرات لتوسيع نطاق الشبكة، إلا أن التوافق المحدود، هو أبرز التقنيات الجديدة، ومعظم الأجهزة المستخدمة اليوم لا تدعمها، كذلك، وعلى الرغم من معدل النقل السريع للبيانات التي توفرها تقنية «LiFi»، إلا أن مقدمي الخدمة لا يمكنهم تقديم سرعة إنترنت متوافقة، لذلك، فإن الميزة الأكثر أهمية لتقنية لـ«Li-Fi» وهي السرعة أصبح لا معنى لها.

اقرأ أيضاًطرق زيادة سرعة الواي فاي في المنزل بخطوات بسيطة

بعد زيادة أسعار باقات الإنترنت.. كيف تحمي الواي فاي من السرقة؟

طرق زيادة سرعة الواي فاي في المنزل بخطوات بسيطة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لاي فاي واي فاي الوای فای

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني توسيع حزب الله نطاق الهجمات الصاروخية على إسرائيل؟

القدس المحتلة- وسّع حزب الله اللبناني نطاق الهجمات الصاروخية على إسرائيل، وذلك رغم الضربات الجوية التي تلقاها من سلاح الجو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت والتي أسفرت عن اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

وأطلق الحزب خلال 24 ساعة الماضية 15 رشقة صاروخية وصل مداها إلى منطقة تل أبيب الكبرى، بينما دوت صافرات الإنذار مرارا في أكثر من 100 بلدة إسرائيلية من حيفا حتى الحدود الشمالية مع لبنان ومستوطنات الجولان السوري المحتل، رافقتها أسراب من الطائرات المُسيرة المفخخة، مما أجبر نحو 3 ملايين إسرائيلي على البقاء قرب الملاجئ والغرف المحصنة.

وضربت صواريخ حزب الله المستوطنات والمواقع العسكرية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتسببت في أضرار وخسائر بالممتلكات والمنازل والمباني العامة، ونشوب عشرات الحرائق التي أتت على مساحات واسعة تقدر بآلاف الدونمات من المناطق الحرجية.

قصف وهجمات

يبلغ عدد الصواريخ التي أطلقت منذ اغتيال نصر الله نحو ألف صاروخ غير دقيق، معظمها قصيرة المدى، والاستثناء الوحيد كان الباليستية التي هاجمت المنطقة الساحلية تجاه تل أبيب، وذلك مباشرة بعد عملية الاغتيال ليلة الجمعة الماضية. وتتخوف إسرائيل من أن يسعى حزب الله للرد بنيران إستراتيجية، بحسب ما رصدته الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال.

ودعما للبنان الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وتأكيدا لوحدة الساحات، شنت المقاومة الإسلامية في العراق هجمات بالطائرات المُسيرة بالعمق الإسرائيلي وأعلنت قصف أهداف حيوية في تل أبيب ومدينة إيلات. ودوت صافرات الإنذار في مطار بن غوريون أثناء وجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيه بعد عودته من أميركا، عقب إطلاق جماعة الحوثي صاروخ أرض-أرض من اليمن.

وفي أعقاب هذه التطورات، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي الإبقاء على التقييدات المشددة في منطقة حيفا والجليل والجولان المحتل، مع تحديث التعليمات للجمهور لتشمل منطقة تل أبيب الكبرى، حيث تم حظر التجمهر في مناطق مفتوحة لأكثر من ألف شخص في وسط البلاد وجنوبها و"غلاف غزة".

ودخل جيش الاحتلال في حالة تأهب قصوى، إذ يخشى سيناريو هجمات صاروخية باليستية كثيفة قد يشنها حزب الله وجبهات المساندة باليمن والعراق على المناطق المأهولة بالعمق الإسرائيلي، بينما أبدى المستوى السياسي في تل أبيب تخوفه من احتمال أن تقصف إيران بالصواريخ والمُسيرات المفخخة إسرائيل التي طلبت من واشنطن تعديل انتشار القوات الأميركية بالشرق الأوسط تحسبا للتصعيد.

حالة تأهب

وفي قراءة لطبيعة رد حزب الله المحتمل، قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إنه من الأفضل التخفيف من فرحة النصر، وحتى عندما يصاب الحزب وإيران بالصدمة من هذه الخطوة المفاجئة يجب على إسرائيل الاستعداد لتصعيد محتمل في ردود أفعالهما، من شأنه أن يجبي ثمنا باهظا بعمق الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وقدّر أن رد الحزب قد يكون بإطلاق صواريخ ضخمة على شمال البلاد ومنطقة تل أبيب الكبرى، بالتوازي مع إطلاق صواريخ باليستية وطائرات من دون طيار من قبل الحوثيين و"المليشيات الشيعية" في سوريا والعراق، إضافة إلى احتمال شن هجمات على التجمعات الإسرائيلية في الخارج والجاليات اليهودية في العالم.

وأوضح هرئيل أنه مع إعلان اغتيال نصر الله تم إطلاق مئات الصواريخ، معظمها على الشمال والجليل والجولان، وصاروخين أرض-أرض، أحدهما من لبنان سقط في البحر، والآخر من اليمن تم اعتراضه، وقد دوت صافرات الإنذار في وسط البلاد، وهذا "مؤشر لما قد تتعرض له إسرائيل من هجمات صاروخية مكثفة من مختلف الساحات".

وبرأيه، يعكس التغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية وإعلان حالة التأهب القصوى في مختلف المناطق بإسرائيل الخوف من تعرض مركز البلاد وتل أبيب لقصف صاروخي وهجوم بالمُسيرات، وعليه فإن جيش الاحتلال يستعد لجميع السيناريوهات.

تهديدات وتحديات

القراءة ذاتها استعرضتها الباحثة بالشؤون الإستراتيجية في مركز أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أورنا مزراحي التي تعتقد أن اغتيال نصر الله يخلق تحديات من نوع جديد، قائلة إن "التهديدات التي تواجه إسرائيل لم تختف، بل تغيرت، وعليها أن تكون واعية ومستعدة لمواجهتها".

ووفقا لها، ينبغي الأخذ بالاعتبار أن الحرب على حزب الله لم تنته بعد، ولا يزال الحزب يشكل قوة كبيرة تهدد إسرائيل من لبنان، فمع اغتيال نصر الله لم يختف كل قادته وعشرات الآلاف من عناصره.

وقدرت الباحثة أنه رغم الضربات التي تلقاها حزب الله فإنه بقي لديه ما يكفي من الأسلحة والقوة الصاروخية للاستمرار باستهداف العمق الإسرائيلي وقصفه، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة التي استهدفت الحزب والهجمات على الضاحية الجنوبية لا تؤدي إلا إلى تعزيز الدافع لديه للتصعيد وإلحاق الضرر بإسرائيل.

والآن من دون المنطق المنظم الذي اعتمده نصر الله، فإن "إضعاف سلسلة القيادة في حزب الله يمكن أن يشجع العناصر التي تشعر بالاستقلال في الميدان على العمل وخلق نوع جديد من التحديات للجيش الإسرائيلي، وذلك في الوقت الذي يتعزز فيه احتمال الانتقام من قبل المحور الإيراني بمختلف مكوناته"، كما تقول الباحثة مزراحي.

مقالات مشابهة

  • حنيني: عدوان الاحتلال على لبنان وسوريا واليمن لن يكسر إرادة شعوبنا
  • بعد اغتيال نصرالله.. هل الشرق الأوسط على موعد مع صراع أوسع نطاقًا
  • روسيا تطور تقنية عالية للحد من هجرة سكان الريف إلى المدن
  • ماذا يعني توسيع حزب الله نطاق الهجمات الصاروخية على إسرائيل؟
  • ميتا: تقنية جديدة لإنشاء محتوى على فيسبوك وإنستجرام عبر الذكاء الاصطناعي
  • Integrated Technics تطرح حلول تقنية مبتكرة في مؤتمرها السنوي
  • شركة إسبانية تنجح في استخدام تقنية واجهة الدماغ والحاسوب لإجراء جراحة دقيقة للأورام
  • لحظة تسجيل أسرع هدف في الدوري الإيطالي .. فيديو
  • أسرع طريقة عمل هريسة الشطة.. «هتحضرها في 10 دقائق»
  • عاجل: أسرع رد عسكري حوثي على اغتيال حسن نصر الله.. هجوم صاروخي جديد من اليمن وانفجارات في تل أبيب