أخنوش: أجور النساء أقل بـ17 في المائة من أجور الرجال... ونسعى لتحسين أوضاعهن
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن حضور وأوضاع النساء في سوق الشغل لازال دون المستوى المطلوب، مشددا على أن حكومته تسعى لتغيير هذا الواقع.
وردا على مداخلات الفرق والمجموعات النيابية في جلسة المساءلة الشهرية حول السياسات العمومية بمجلس النواب، قال أخنوش إن “في كل المسؤوليات التي شغلتها ناضلت من أجل تقوية حضور المرأة في جميع المجالات، لأن المرأة متفانية في عملها.
الأرقام للأسف تبين أننا دون المستوى العادي للتمكين الاقتصادي للمرأة ومساهمتها في سوق الشغل، ومن أسباب ذلك الانقطاع المبكر عن المدرسة، الزواج المبكر وغيرها.
وأيضا عراقيل بوسائل التنقل، وغياب دور الحضانة في أماكن الشغل، وبعض مظاهر التمييز داخل الشغل، ومن بينها أن مجمل أجور النساء أقل بـ17 في المائة من أجور الرجال”.
وأضاف بأن الحكومة ستعمل على توفير الظروف الملائمة لحضور المرأة في سوق الشغل لتكون حاضرة بقوة في مسيرة التنمية بالمغرب.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
دور المرأة في ثورة 1919.. كيف كسرت المصريات الحواجز
لم تكن ثورة 1919 مجرد انتفاضة شعبية ضد الاحتلال البريطاني، بل كانت أيضًا نقطة تحول كبرى في دور المرأة المصرية داخل المجال العام.
للمرة الأولى، خرجت النساء إلى الشوارع يهتفن ضد الاستعمار، يشاركن في التظاهرات، ويقدن الحراك الوطني جنبًا إلى جنب مع الرجال، كانت تلك اللحظة بمثابة إعلان صريح أن المرأة ليست مجرد عنصر داعم، بل شريك أساسي في معركة التحرر الوطني.
أول مظاهرة نسائية كبرىفي 16 مارس 1919، شهدت مصر أول مظاهرة نسائية كبرى، قادتها سيدات من مختلف الطبقات الاجتماعية، مثل صفية زغلول وهدى شعراوي، اللتين لعبتا دورًا بارزًا في تحريك الوعي الوطني، ارتدت النساء الملابس السوداء حدادًا على الشهداء، وسرن في شوارع القاهرة يهتفن ضد الاحتلال، متحديات بذلك الأعراف المجتمعية التي كانت تحصر دور المرأة في الحياة الخاصة.
لم تقتصر مشاركة النساء على التظاهر فقط، بل امتدت إلى أشكال أخرى من المقاومة، كن يشاركن في نقل الرسائل بين قيادات الثورة مستغلات عدم تفتيش الجنود البريطانيين لهن، كما ساهمن في دعم أسر المعتقلين والمصابين من الثوار، سواء ماليًا أو معنويًا.
الصحافة النسائية أيضًا لعبت دورًا مهمًا، حيث كتبت العديد من السيدات مقالات تحريضية تدعو للاستقلال وتنتقد القمع البريطاني.
ورغم شجاعة النساء في تلك الفترة، لم يكن الطريق سهلًا. تعرضت بعضهن للاعتقال والضرب أثناء المظاهرات، وحاول الاحتلال قمع تحركاتهن بكل الطرق، حتى داخل المجتمع المصري نفسه، أثارت مشاركة المرأة في الثورة جدلًا واسعًا بين من رأى فيها خروجًا عن التقاليد، ومن أيّدها باعتبارها جزءًا من النضال الوطني، لكن مع استمرار الحراك، فرضت الثورة واقعًا جديدًا جعل فكرة بقاء المرأة في الظل أمرًا غير مقبول.
كان لثورة 1919 أثر عميق امتد لعقود لاحقة، حيث مهدت الطريق لنشاط نسوي أكثر تنظيمًا. في عام 1923، أسست هدى شعراوي “الاتحاد النسائي المصري”، ليكون أول كيان يعبر عن مطالب النساء بشكل رسمي، وشهدت السنوات التالية خطوات مهمة نحو حصول المرأة على حقوقها في التعليم والعمل والمشاركة السياسية