انقلاب سحري في تشاد والمعارضة تشكك في الرواية الرسمية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال مسؤولون في تشاد عن إحباط محاولة لانقلاب على السلطة ، لكنها عبر أغرب الطرق، وهي السحر والشعوذة.
وأعلنت المديرية العامة للاستخبارات العسكرية التشادية، ووسائل الإعلام المحلية أن مجموعة من الأفراد المنظمين لحركة M3M حاولت تقويض أمن الدولة، بحسب بيان لوزير الإعلام عبد الرحمن كلام الله.
وأفادت الاستخبارات أنها لم تكن تنوي هذه المجموعة تنفيذ محاولة التمرد بالسلاح، ولكن بالسحر والشعوذة بالاستعانة بثلاثة من كبار السحرة والمشعوذين، عن طريق تقديم تضحيات بالدجاج والماعز والأغنام، بالإضافة إلى تقديم أضحية بشرية لرجل.
و عثرت الاستخبارات على رأس رجل مفصول عن جسده داخل حقيبة في إحدى الشقق بمبنى يعود لرئيس شركة M3M (لا يتوفر تفاصيل إضافية حول هويته).
ووُصِف الرجل الذي تم العثور على رأسه بأنه "ملازم"، دون ذكر اسمه.
وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش لبعض وسائل الإعلام، جنرالًا من المديرية العامة لإدارة الهجرة، وهو يظهر أمام مجموعة من الرجال الذين يجلسون على الأرض، وقد وُصِفوا بأنهم "معتقلون".
وكشفت وسائل الإعلام في تشاد عن هوية القائد الرئيسي لمحاولة التمرد، وهو الملازم كورومتا ليفانا جوليمي.
أعلنت المديرية العامة لإدارة السجون أن أكثر من 80 فردًا من هذه الجماعة قد تم وضعهم قيد الاعتقال، وذلك قبل يوم واحد من تاريخ 13 يناير، والذي كان مقررًا فيه تنفيذ عملية التمرد، دون توفير مزيد من التفاصيل.
فيما شكك القيادي في ائتلاف "وقت تما" المعارض، آدم زكريا آدم، في الرواية الرسمية بشأن محاولة انقلاب في تشاد، قائلا إنها محاولة إعلامية تهدف إلى صرف الأنظار عن المشاكل الداخلية التي يعاني منها النظام الحاكم، مثل صراعات الجنرالات على السلطة وحالة التململ القبلي من قيادة المرحلة الانتقالية.
وصف آدم الحديث عن استخدام السحر والشعوذة لتنفيذ انقلاب في تشاد بأنه "أمر مثير للسخرية وغريب"، خاصة وأن المجتمع التشادي لا يعاني من ظاهرة السحر والشعوذة بالطريقة التي تم تصويرها على أنها قد تقود لعملية انقلاب تغير شكل السلطة.حسب ما ذكرته “ سكاى نيوز ”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تشاد السحر الشعوذة فی تشاد
إقرأ أيضاً:
مسيرات مروي
دخلت الحرب فصلاً جديداً من فصولها يتمثل في حرب المسيرات، التي كثُرت مؤخراً في ضرب البنية التحتية، وآخرها قبل يومين مطار دنقلا، وبالأمس كهرباء مروى. هذا العبث نال التقدير من تقزم، ولكن ليعلم كل السفهاء والخونة بأن روسيا وما أدراك ما روسيا عجزت عن حماية رمز سيادتها (الكرملين) من مسيرات أوكرانيا، وإسرائيل بقبتها الحديدية فشلت في صد سلاح حماس البدائي.
ونتيجة لهذه الهجمات بدأت غرف العملاء في بث الرعب. تارة تشير لانطلاق المسيرات من تشاد، وهذه الفرضية غير واردة نسبةً لتحول موقف تشاد مؤخراً بخصوص دعم التمرد، وربما تكون فرضية الانطلاق من نيالا أو دولة خليفة حفتر واردة. وتارة أخرى من زاوية المشفق الغيور على الوطن تشير للانطلاق من مكانٍ قريبٍ للهدف، وذلك لعجز الدولة في الحماية نسبة لضعف أجهزتها الأمنية والاستخباراتية.
على كلٍ حتى اللحظة لم نسمع القول الفصل من الجيش بخصوص الأمر. ولكن لثقتنا من بعد الله في جيشنا العظيم الذي أخرجهم من بروج العاصمة المشيدة، عندما ظنوا بأن مانعتهم حصونهم لقادر على فك طلاسم مكان الانطلاق ومن ثم عمل ما يلزم عمله. وخلاصة الأمر نؤكد بأن لمثل خربشات القطط هذه لا تثني الأسود من الوصول لأهدافها مهما كانت التضحيات.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٥/٤/٩