صرح رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، أن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال أحدثت العديد من المشكلات وغيرت البيئة بأكملها.

وقال الرئيس حسن: إن قبل الأول من يناير عندما تم التوقيع على مذكرة التفاهم كان الوضع داخل البلاد جيدا جدا وكانت هناك مفاوضات وحوار مستمر بين الصومال وأرض الصومال لإعادة توحيد البلاد، ومن حيث المبدأ كنا قريبين جدا من عقد صفقة.

وأضاف حسن خلال لقائه بقناة «القاهرة الإخبارية»: لسوء الحظ تدخلت الحكومة الإثيوبية في الوضع خلال أسبوع وأقنعوا قيادة أرض الصومال بأنهم يستطيعون تقديم الاعتراف بها، مشيرًا إلى أن أرض الصومال ظلت تبحث عن الاعتراف بها لمدة 31 عاما، وهذا أمر غير ممكن، فالاعتراف بأرض الصومال لا يقوم على دول منفردة مثل اعتراف إثيوبيا.

وتابع رئيس الصومال: نحن ننتمي إلى النظام العالمي والقانون الدولي الذي يحكم كيفية تعامل الدول مع بعضها البعض، لذلك فمذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال حطمت المستقبل المشرق الذي كان يسطع في إفريقيا بأكملها، حيث ناقشنا التكامل الاقتصادي والأمن المشترك وتطوير الخطط التي تربط جميع الدول وكنا سنتخلص من مشكلة الحدود وكنا سنعمل على تسهيل حركة البضائع والأشخاص.

وأستكمل حديثه: كانت هناك ثقة تم بناؤها لذلك فهذه المذكرة قضت على كل هذه الآمال وأوجدت ظلا من الخوف وانعدام الثقة وأعادتنا للوراء تاريخيا، إلى العداء الذي يعود إلى قرون بين الصومال وإثيوبيا، لافتًا أنه لا يوجد أي مجال للتفاوض أو فرصة للحوار مع إثيوبيا.

وأردف حسن شيخ: قالوا لا نعترف بحكومة أو دولة اسمها الصومال، وقالوا إن جزءً منها منفصل ونحن نعترف بها كدولة منفصلة، وبعد ذلك قالوا نضم جزءً من أراضي الصومال إلى إثيوبيا، وبالتالي، هناك من يقول نحن لا نعترف ولا أعرف من أنتم وكيف نتفاوض مع هذا الطرف.

وواصل حواره: أن ما نريده هو أن تعود إثيوبيا إلى ما كانت عليه قبل الأول من يناير، ثانيا، تدعي إثيوبيا أنها تريد الوصول إلى البحر، وهذا ليس صحيحا، ولم يمنعها أحد من ذلك، ومن مصلحتنا أن نأتي ونستخدم خطنا الساحلي الذي يبلغ طوله 3 آلاف كم، وبالتالي السؤال هنا كيف يمكن الوصول إلى البحر؟! بالقوة العسكرية؟! لقد قالت علنا قاعدة بحرية ولا توجد دولة تبيع أراضيها لدولة أخرى لإنشاء قاعدة بحرية أو أشياء من هذا القبيل، وبخاصة بين الصومال وإثيوبيا.

وأكد: تقوم حركة الشباب بالفعل بالكثير من الدعايا مما يدل على أن هذا هو الوقت المناسب للاستعداد للجهاد لذا علينا أن ندافع عن الصومال مرة أخرى، وهذا ما يقولونه لذلك فقد وفر ما حدث منصة وفرصة للإرهابيين أيضا، والعلاقات مع مصر لديهما تاريخ عظيم من العلاقات الممتدة التي دامت لآلاف من الأعوام.

وأشار إلى أن: إثيوبيا تدعي رغبتها بالتجارة الاقتصادية في السواحل الاقتصادية للصومال ثم تتحدث علنا عن إنشا قاعدة بحرية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا يمكنها الوصول إلى البحر عبر السودان أو إريتريا أو جيبوتي أو الصومال أو كينيا، فكلهم جيران لإثيوبيا ولم ينكر أحد الوصول إلى البحر.

وأوضح الرئيس الصومالي: أن إثيوبيا تريد انتزاع قطعة أرض من الصومال وضمها إلى أراضيها وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا، لافتًا أن الصومال ومصر لديهما تاريخ عظيم من العلاقات الممتدة التي دامت لآلاف من الأعوام، ومنذ استقلالنا كانت مصر حليفا بارزا لنا في جميع النواحي والمجالات من حيث الاقتصاد والأمن والحياة الاجتماعية وهناك آلاف الصوماليين الذين درسوا في مصر خلال أصعب الفترات ويعيش مئات الصوماليين في مصر ويعاملون مثل المصريين، لذا فإن هذه العلاقة عميقة للغاية.

واختتم الرئيس حسن: نحن لسنا ضد أحد ولا نشكل تهديدا لأحد، فالعلاقات مع مصر قائمة وراسخة، والصومال كانت لديها زيارات متبادلة مع مصر منذ عهد حتشبسوت وزيارتي لمصر ليست زيارة خاصة ولا يلزم أي دعاية لها، مشيرًا إلى أن علاقتنا المتبادلة وشراكتنا مع مصر ليست موجهة ضد أحد إنها لمصلحتنا الخاصة، والصومال المستقر القوي شرط أساسي لاستقرار المنطقة، فهي النور الساطع اليوم في أفريقيا كلها، ولا أرى أي سبب يجعل أي شخص يشعر بالتهديد عندما تسير الصومال ومصر معا.

اقرأ أيضاًبرلمانية: تصريحات الرئيس بشأن أمن الصومال رسالة تحذير شديدة اللهجة لإثيوبيا

رئيس الصومال: نتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع مصر

«محدش يجرب مصر».. القاهرة تعلن تضامنها مع مقديشو بعد أزمة الحدود بين الصومال وإثيوبيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر إثيوبيا الصومال اثيوبيا رئيس الصومال الرئيس الصومالي أرض الصومال حسن شيخ محمود مصر والصومال الصومال ومصر ارض الصومال أزمة الصومال قضية الصومال الوصول إلى البحر وأرض الصومال بین الصومال مع مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

يتجاوز مساحة أيرلندا.. ماذا تعرف عن إقليم أرض الصومال الانفصالي؟

نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على الانتخابات التي أُجريت في أرض الصومال، المنطقة الانفصالية الواقعة شمال غرب الصومال، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أملا في الحصول على الاعتراف الدولي.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أرض الصومال أعلنت انفصالها عن الصومال منذ 1991، ومع ذلك لم تحظَ باعتراف دولي إلى حد الآن.

وأضافت الصحيفة أن أرض الصومال، التي تتجاوز مساحتها مساحة أيرلندا، تقع في قلب القرن الأفريقي ويبلغ عدد سكانها قرابة ستة ملايين نسمة، ولها موقع استراتيجي يطل على البحر الأحمر.

وقد نظمت أرض الصومال انتخابات رئاسية يوم الأربعاء 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وخلال الحملة الانتخابية وعد المرشحون الثلاثة ناخبيهم بقيادة بلادهم نحو الاعتراف الدولي. 

وحسب الصحيفة، تثير النزعة الانفصالية لأرض الصومال غضب السلطات الصومالية منذ أكثر من ثلاثين سنة، حيث تطالب مقديشو بفرض سيادتها على الإقليم.


إعلان الانفصال سنة 1991
وقالت الصحيفة إن تاريخ أرض الصومال تاريخ دموي، ففي أوائل الثمانينات من القرن الماضي اندلعت انتفاضة في هذه المنطقة التابعة للصومال، وقد قوبلت بالقمع من الرئيس الصومالي محمد سياد بري. وقد سُجلت وفاة أكثر من 50 ألف شخص بعد القصف الذي شنته الطائرات الحكومية على هرجيسا، عاصمة الإقليم الانفصالي.

بعد هذه الحرب الأهلية الدموية، أعلنت أرض الصومال انفصالها في 18 أيار/ مايو 1991، وهو ما لم تعترف به مقديشو. 

وذكرت الصحيفة أن أرض الصومال شهدت منذ ذلك الحين استقرارا نسبيا، على عكس الصومال التي تعاني من تداعيات حرب أهلية وتمرد حركات متطرفة مستمر منذ عقود.


أمل في الاعتراف الدولي
أضافت الصحيفة أنه رغم مرور ثلاثين سنة على الانفصال، لا يزال المجتمع الدولي يرفض الاعتراف بأرض الصومال، لكن الاتفاق المبرم مع إثيوبيا في كانون الثاني/ يناير الماضي  قد يغير مجرى الأمور.

وفقاً لرئيس أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، ينص بروتوكول التعاون مع أديس أبابا على تأجير بلاده 20 كيلومتراً من الخط الساحلي على البحر الأحمر لصالح إثيوبيا. في المقابل، تلتزم أديس أبابا بأن تكون أول عاصمة تعترف رسميًا بجمهورية أرض الصومال.

وختمت الصحيفة بأن هذه الاتفاقية التي لم تدخل بعد حيز التنفيذ أثارت توترات بين إثيوبيا والصومال.

مقالات مشابهة

  • استقالة رئيس أساقفة كانتربري الذي توج الملك تشارلز بسبب فضائح جنسية
  • شرطة دبي تحجز 23 مركبة و3 دراجات أحدثت ضجيجاً
  • إثيوبيا تستدعي سفير السودان احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية
  • إثيوبيا تستدعي السفير السوداني لديها احتجاجا على تصريحات وزير خارجية الخرطوم
  • منصة صينية تعرض صورا لاستهداف ابراهام .. الجيش اليمني لم يعد ذلك الذي يرتدي النعال
  • الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
  • يتجاوز مساحة أيرلندا.. ماذا تعرف عن إقليم أرض الصومال الانفصالي؟
  • أمانة الباحة تبرمُ عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التنمية بالمنطقة
  • انتخابات رئاسية في أرض الصومال وسط آمال باعتراف دولي
  • حظك اليوم برج العذراء الأربعاء 13 نوفمبر.. «استخدم ذكاءك لحل المشكلات»