رئيس الصومال: مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال أحدثت العديد من المشكلات
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
صرح رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، أن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال أحدثت العديد من المشكلات وغيرت البيئة بأكملها.
وقال الرئيس حسن: إن قبل الأول من يناير عندما تم التوقيع على مذكرة التفاهم كان الوضع داخل البلاد جيدا جدا وكانت هناك مفاوضات وحوار مستمر بين الصومال وأرض الصومال لإعادة توحيد البلاد، ومن حيث المبدأ كنا قريبين جدا من عقد صفقة.
وأضاف حسن خلال لقائه بقناة «القاهرة الإخبارية»: لسوء الحظ تدخلت الحكومة الإثيوبية في الوضع خلال أسبوع وأقنعوا قيادة أرض الصومال بأنهم يستطيعون تقديم الاعتراف بها، مشيرًا إلى أن أرض الصومال ظلت تبحث عن الاعتراف بها لمدة 31 عاما، وهذا أمر غير ممكن، فالاعتراف بأرض الصومال لا يقوم على دول منفردة مثل اعتراف إثيوبيا.
وتابع رئيس الصومال: نحن ننتمي إلى النظام العالمي والقانون الدولي الذي يحكم كيفية تعامل الدول مع بعضها البعض، لذلك فمذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال حطمت المستقبل المشرق الذي كان يسطع في إفريقيا بأكملها، حيث ناقشنا التكامل الاقتصادي والأمن المشترك وتطوير الخطط التي تربط جميع الدول وكنا سنتخلص من مشكلة الحدود وكنا سنعمل على تسهيل حركة البضائع والأشخاص.
وأستكمل حديثه: كانت هناك ثقة تم بناؤها لذلك فهذه المذكرة قضت على كل هذه الآمال وأوجدت ظلا من الخوف وانعدام الثقة وأعادتنا للوراء تاريخيا، إلى العداء الذي يعود إلى قرون بين الصومال وإثيوبيا، لافتًا أنه لا يوجد أي مجال للتفاوض أو فرصة للحوار مع إثيوبيا.
وأردف حسن شيخ: قالوا لا نعترف بحكومة أو دولة اسمها الصومال، وقالوا إن جزءً منها منفصل ونحن نعترف بها كدولة منفصلة، وبعد ذلك قالوا نضم جزءً من أراضي الصومال إلى إثيوبيا، وبالتالي، هناك من يقول نحن لا نعترف ولا أعرف من أنتم وكيف نتفاوض مع هذا الطرف.
وواصل حواره: أن ما نريده هو أن تعود إثيوبيا إلى ما كانت عليه قبل الأول من يناير، ثانيا، تدعي إثيوبيا أنها تريد الوصول إلى البحر، وهذا ليس صحيحا، ولم يمنعها أحد من ذلك، ومن مصلحتنا أن نأتي ونستخدم خطنا الساحلي الذي يبلغ طوله 3 آلاف كم، وبالتالي السؤال هنا كيف يمكن الوصول إلى البحر؟! بالقوة العسكرية؟! لقد قالت علنا قاعدة بحرية ولا توجد دولة تبيع أراضيها لدولة أخرى لإنشاء قاعدة بحرية أو أشياء من هذا القبيل، وبخاصة بين الصومال وإثيوبيا.
وأكد: تقوم حركة الشباب بالفعل بالكثير من الدعايا مما يدل على أن هذا هو الوقت المناسب للاستعداد للجهاد لذا علينا أن ندافع عن الصومال مرة أخرى، وهذا ما يقولونه لذلك فقد وفر ما حدث منصة وفرصة للإرهابيين أيضا، والعلاقات مع مصر لديهما تاريخ عظيم من العلاقات الممتدة التي دامت لآلاف من الأعوام.
وأشار إلى أن: إثيوبيا تدعي رغبتها بالتجارة الاقتصادية في السواحل الاقتصادية للصومال ثم تتحدث علنا عن إنشا قاعدة بحرية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا يمكنها الوصول إلى البحر عبر السودان أو إريتريا أو جيبوتي أو الصومال أو كينيا، فكلهم جيران لإثيوبيا ولم ينكر أحد الوصول إلى البحر.
وأوضح الرئيس الصومالي: أن إثيوبيا تريد انتزاع قطعة أرض من الصومال وضمها إلى أراضيها وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا، لافتًا أن الصومال ومصر لديهما تاريخ عظيم من العلاقات الممتدة التي دامت لآلاف من الأعوام، ومنذ استقلالنا كانت مصر حليفا بارزا لنا في جميع النواحي والمجالات من حيث الاقتصاد والأمن والحياة الاجتماعية وهناك آلاف الصوماليين الذين درسوا في مصر خلال أصعب الفترات ويعيش مئات الصوماليين في مصر ويعاملون مثل المصريين، لذا فإن هذه العلاقة عميقة للغاية.
واختتم الرئيس حسن: نحن لسنا ضد أحد ولا نشكل تهديدا لأحد، فالعلاقات مع مصر قائمة وراسخة، والصومال كانت لديها زيارات متبادلة مع مصر منذ عهد حتشبسوت وزيارتي لمصر ليست زيارة خاصة ولا يلزم أي دعاية لها، مشيرًا إلى أن علاقتنا المتبادلة وشراكتنا مع مصر ليست موجهة ضد أحد إنها لمصلحتنا الخاصة، والصومال المستقر القوي شرط أساسي لاستقرار المنطقة، فهي النور الساطع اليوم في أفريقيا كلها، ولا أرى أي سبب يجعل أي شخص يشعر بالتهديد عندما تسير الصومال ومصر معا.
اقرأ أيضاًبرلمانية: تصريحات الرئيس بشأن أمن الصومال رسالة تحذير شديدة اللهجة لإثيوبيا
رئيس الصومال: نتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع مصر
«محدش يجرب مصر».. القاهرة تعلن تضامنها مع مقديشو بعد أزمة الحدود بين الصومال وإثيوبيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر إثيوبيا الصومال اثيوبيا رئيس الصومال الرئيس الصومالي أرض الصومال حسن شيخ محمود مصر والصومال الصومال ومصر ارض الصومال أزمة الصومال قضية الصومال الوصول إلى البحر وأرض الصومال بین الصومال مع مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
صناعة النواب تناقش طلبات إحاطة بشأن العديد من الملفات لدعم القطاع الصناعي
ناقش اجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد مصطفى السلاب، عددا من طلبات الإحاطة الموجهة إلى الحكومة في شأن العديد من الملفات لدعم القطاع الصناعي.
وتضمنت طلبات الإحاطة، طلب بشأن قلة المشروعات الخاصة بتصنيع وتعليب الأسماك، وطلب بخصوص تحويل قرار تخصيص مشروع قرية الخريجين بالشيخ مسعود بمركز العدوة إلى منطقة صناعية.
كما ناقش اجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب، طلب بشأن آليات تعظيم الاستفادة من المجالس التصديرية لزيادة الصادرات إلى إفريقيا، وقررت اللجنة مواصلة مناقشة الطلب الخاص بتصنيع وتعليب الأسماك، لحين حضور ممثلي هيئة الثروة السمكية.
من جانبه شدد النائب محمد مصطفى السلاب رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، على ضرورة أن يكون هناك خطة واضحة للدولة في شأن تصنيع وتعليب الأسماك، باعتباره من الملفات الهامة.
وفي سياق مختلف، أكد السلاب، أن محافظة المينا من المحافظات التي تحتاج إلى مناطق صناعية، مشيرا إلى أن المناطق الصناعية الموجودة في حاجة إلى ترفيق، وأن جميع الجهات مستعدة لتقديم الدعم لصالح المناطق الصناعية في المحافظة.
وحول التصدير لإفريقيا، أكد السلاب، أنه من الملفات الهامة، قائلا: التصدير إلى إفريقيا حاليا غير ذي قبل، حيث أصبح لهم طلبات واضحة وهو ما يسهل العودة إليهم، مشيرا إلى أنه بفضل عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر ودول إفريقيا في آخر 10 سنوات أصبح هناك إقبال على المنتجات المصرية، ومن ثم زيادة الصادرات.
وأوضح رئيس صناعة النواب، أن أساس إفريقيا يتمثل في التخزين، مشيرا إلى أن مصر بدأت بالفعل بالتحرك في هذا الصدد، قائلا «من المشاكل التي تواجه التصدير في إفريقيا تتمثل في عمليات الشحن، والفريق كامل الوزير بدأ يتصدر لهذه المشكلة، من خلال المناطق اللوجستية».
اقرأ أيضاًصناعة النواب تناقش تراجع دور مركز تحديث الصناعة ودعم الصناع والمصدرين
«صناعة النواب» تناقش طلب إحاطة بشأن تراجع الحكومة عن تطوير «الدلتا للأسمدة»