رؤيا الأخباري:
2025-03-04@06:54:55 GMT

العراق يشيع في جنازة ضخمة 41 شخصا أعدمهم داعش

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

العراق يشيع في جنازة ضخمة 41 شخصا أعدمهم داعش

يرجح وجود 12 مقبرة جماعية لضحايا داعش في العراق تضم 12 ألف جثة لا زال هناك عدد من الضحايا لم يتم التعرف على هوياتهم

لا زالت جرائم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تمر في ذاكرة شعوب بلاد الشام لا سيما العراقيين الذين كان عدد كبير منهم شاهدا على تلك الجرائم ومدى فظاعتها.

وتقديرا لضحايا إجرام تنظيم داعش الإرهابي أقامت السلطات العراقية اليوم الإثنين في بغداد مراسم تشييع مهيبة لـ41 ضحية من الأقلية الأيزيدية أعدمهم تنظيم الدولة عام 2014، بعد التعرف على هوياتهم من خلال فحوص الحمض النووي.

ويشار إلى أن داعش اجتاحت عام 2014 جبل سنجار بمحافظة نينوى في شمال العراق حيث تعيش غالبية من الأقلية الأيزيدية الناطقة بالكردية والتي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم. 

وآنذاك قتل عناصر التنظيم الإرهابي أعدادا كبيرة من أبناء المحافظة واحتجزوا الآلاف من نسائها وفتياتها واتخذوهن سبايا، حيث خطف أكثر من 6400 منهم، أُنقذ حوالى نصفهم أو تمكنوا من الفرار، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

والأيزيديون أقلية غير مسلمة وغير عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق. وهم قولون إن ديانتهم تعود الى آلاف السنين وأنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية. 

وجرت مراسم التشييع الإثنين عند نصب الشهيد في بغداد، فحملت جثامين الضحايا مغطاة بأعلام العراق ترافقها صور القتلى على آليات لحرس الشرف وواكبها عزف جوقة موسيقية عسكرية، وفقا لأحد مصوري فرانس برس.

وحضر المراسم عدد من عائلات الضحايا، وشارك فيها وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي نيابة عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اضافة الى ممثلين عن الطائفة الأيزيدية وعدد من نواب البرلمان.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لوكالة فرانس برس "تم اليوم الإثنين تسليم 41 رفات إلى عائلاتهم" مشيرا إلى أن "المجموع تجاوز 188 رفات لشهداء تم التعرف عليهم من خلال فحوص الحمض النووي، والعمل مستمر".

بدوره، قال مدير الطب العدلي زيد علي عباس لفرانس برس إنه تم أستخراج رفات هؤلاء من مقابر جماعية لضحايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولفت الى صعوبة "جمع المعلومات ورفع الرفات بطريقة أصولية وانشاء قاعدة البيانات" لأن "قسما كبيرا من أهالي الضحايا خارج العراق".

من جانبها، ذكرت النائبة الإيزيدية فيان دخيل التي شاركت في مراسم التشييع لوكالة فرانس برس أن "هناك عدد كبير لم يتم التعرف عليهم حتى الان" من بين ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية.

واضافت "هناك بطء في اجراءات الحكومة بالنسبة لفحص حمض الدي أن ايه" مؤكدة "وجود 68 مقبرة جماعية" لضحايا أيزيديين.

وكانت السلطات العراقية شيعت في أيار/مايو الماضي 78 من ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية تم التعرف على هوياتهم بعدما عثر عليهم في مقبرة جماعية قرب سجن بادوش بشمال البلاد.

وقام التنظيم أثناء سيطرته على أراض في العراق، بنقل نحو 600 رجل كانوا معتقلين في هذا السجن وغالبيتهم من الشيعة، في شاحنات إلى وادٍ قبل أن يطلق عناصره النار عليهم.

وشن تنظيم الدولة الإسلامية في حزيران/يونيو 2014 هجوما واسعا سيطر خلاله على ثلث مساحة العراق، ولا سيما في شمال البلاد وغربها. 

وبعد ثلاث سنوات، أعلن العراق عام 2017 الانتصار على التنظيم الذي ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم حوالى 12 ألف جثة، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: داعش في العراق العراق قتلى الجيش العراقي تنظيم داعش تنظیم الدولة الإسلامیة مقبرة جماعیة تم التعرف

إقرأ أيضاً:

استمرارها خرق للسيادة ويهدد بكوارث مع مستجدات الأحداث.. العراق.. مصير فوضى الفصائل والسلاح مرتبط بتطورات الإقليم

البلاد – بغداد
تواجه الحكومة العراقية صعوبات كبيرة في إلزام الفصائل المسلحة المرتبطة بأطراف خارجية بتسليم سلاحها والاندماج في المؤسسة العسكرية الرسمية، في ظل حالة من الجدل حول القضية على مدار أعوام.
ونقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن “الفترة الماضية شهدت حوارات غير معلنة ما بين أطراف حكومية من فريق رئيس الحكومة محمد شياع السوداني مع عدد من قادة الفصائل المسلحة من أجل تسليم تلك الفصائل السلاح ودفعها نحو الاندماج بالمؤسسات العسكرية الرسمية العراقية، وترك أي أعمال خارج إطار الدولة”.
وأضافت ان “الفصائل وبعد جولة حوارات ونقاشات أبلغت السوداني وفريقه رفضها تسليم سلاحها أو الاندماج بأي من المؤسسات العسكرية والتأكيد على الاستمرار في نهج (المقاومة) والاستعداد الكامل للدفاع عن العراق وقوى (المحور) في المنطقة”.
وأشارت المصادر، إلى أن “الحكومة أبلغت الفصائل بأن هذا القرار سوف يدفع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إسرائيل لاتخاذ خطوات ضدها خلال المرحلة المقبلة سواء اقتصادية أو عسكرية، وهذا سيدخل العراق بأزمات في غنى عنها”.
وتتعامل الفصائل المسلحة بحذر مع التطورات الإقليمية، ما قد يفسر التزامها الهدوء تجاه الولايات المتحدة، حتى في ظل التحركات الأميركية الأخيرة في العراق، مثل اقتحام قوة أميركية لمطار النجف خلال عملية ليلية، دون أن يثير ذلك أي ردود فعل أو مواقف علنية من تلك الفصائل، إلا أن استمرار وجود هذه الفصائل خارج سلطة الدولة وسلاحها المنفلت يمثل خرقًا لسيادة العراق، وقد يؤدي إلى تطورات كارثية مع متغيرات ومستجدات الأحداث في الإقليم.
وسبق وأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن حكومته تعمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية، لافتًا إلى أن الحكومة عازمة كذلك على بناء عراق جديد يستند إلى إرثه الحضاري العربي.
كما قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الحكومة تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح أو الانضمام للجيش والقوات الأمنية الرسمية، مشيرًا إلى أنه “منذ عامين أو 3 أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا.. لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة”.
وبحسب مراقبون، سيظل ملف الفصائل وسلاحها مفتوحًا ومرهونًا بتطورات الإقليم، خاصة والمنطقة في مرحلة التخلص من الميليشيات لصالح الدولة الوطنية ومؤسساتها الرسمية، ويظل دمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسة الأمنية في العراق، حلًا ملائمًا لكل الأطراف، كما أنه يحميها من أي استهداف أو ضربات عسكرية من الولايات المتحدة أو حلفائها.

مقالات مشابهة

  • استمرارها خرق للسيادة ويهدد بكوارث مع مستجدات الأحداث.. العراق.. مصير فوضى الفصائل والسلاح مرتبط بتطورات الإقليم
  • تعاون بين الأوقاف والوطني للتدريب في تنظيم ندوات توعوية
  • الأورومتوسطي: إغلاق معابر غزة تصعيد خطير يكرس التجويع كأداة إبادة جماعية
  • العراق وسويسرا يبحثان سبل تذليل معوقات استرداد الأموال والأصول المهربة
  • سياسي يعلق على رسالة أوجلان: تُجهض حلم الدولة الكردية
  • سياسي يعلق على رسالة أوجلان: تُجهض حلم الدولة الكردية - عاجل
  • رايةٌ في الرمال.. مستقبل تنظيم الدولة في سوريا الجديدة
  • وزارة الداخلية تكشف عن تفاصيل عملية تنظيم الأسلحة وتسجيلها في العراق
  • آبل تعتمد تقنية التعرف على الوجه في هاتفها الجديد iPhone 16e
  • الإمارات.. 4 مارس النطق بالحكم في طعون قضية "تنظيم العدالة والكرامة" الإرهابي