العراق يشيع في جنازة ضخمة 41 شخصا أعدمهم داعش
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يرجح وجود 12 مقبرة جماعية لضحايا داعش في العراق تضم 12 ألف جثة لا زال هناك عدد من الضحايا لم يتم التعرف على هوياتهم
لا زالت جرائم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تمر في ذاكرة شعوب بلاد الشام لا سيما العراقيين الذين كان عدد كبير منهم شاهدا على تلك الجرائم ومدى فظاعتها.
وتقديرا لضحايا إجرام تنظيم داعش الإرهابي أقامت السلطات العراقية اليوم الإثنين في بغداد مراسم تشييع مهيبة لـ41 ضحية من الأقلية الأيزيدية أعدمهم تنظيم الدولة عام 2014، بعد التعرف على هوياتهم من خلال فحوص الحمض النووي.
ويشار إلى أن داعش اجتاحت عام 2014 جبل سنجار بمحافظة نينوى في شمال العراق حيث تعيش غالبية من الأقلية الأيزيدية الناطقة بالكردية والتي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم.
وآنذاك قتل عناصر التنظيم الإرهابي أعدادا كبيرة من أبناء المحافظة واحتجزوا الآلاف من نسائها وفتياتها واتخذوهن سبايا، حيث خطف أكثر من 6400 منهم، أُنقذ حوالى نصفهم أو تمكنوا من الفرار، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
والأيزيديون أقلية غير مسلمة وغير عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق. وهم قولون إن ديانتهم تعود الى آلاف السنين وأنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.
وجرت مراسم التشييع الإثنين عند نصب الشهيد في بغداد، فحملت جثامين الضحايا مغطاة بأعلام العراق ترافقها صور القتلى على آليات لحرس الشرف وواكبها عزف جوقة موسيقية عسكرية، وفقا لأحد مصوري فرانس برس.
وحضر المراسم عدد من عائلات الضحايا، وشارك فيها وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي نيابة عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اضافة الى ممثلين عن الطائفة الأيزيدية وعدد من نواب البرلمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لوكالة فرانس برس "تم اليوم الإثنين تسليم 41 رفات إلى عائلاتهم" مشيرا إلى أن "المجموع تجاوز 188 رفات لشهداء تم التعرف عليهم من خلال فحوص الحمض النووي، والعمل مستمر".
بدوره، قال مدير الطب العدلي زيد علي عباس لفرانس برس إنه تم أستخراج رفات هؤلاء من مقابر جماعية لضحايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولفت الى صعوبة "جمع المعلومات ورفع الرفات بطريقة أصولية وانشاء قاعدة البيانات" لأن "قسما كبيرا من أهالي الضحايا خارج العراق".
من جانبها، ذكرت النائبة الإيزيدية فيان دخيل التي شاركت في مراسم التشييع لوكالة فرانس برس أن "هناك عدد كبير لم يتم التعرف عليهم حتى الان" من بين ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية.
واضافت "هناك بطء في اجراءات الحكومة بالنسبة لفحص حمض الدي أن ايه" مؤكدة "وجود 68 مقبرة جماعية" لضحايا أيزيديين.
وكانت السلطات العراقية شيعت في أيار/مايو الماضي 78 من ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية تم التعرف على هوياتهم بعدما عثر عليهم في مقبرة جماعية قرب سجن بادوش بشمال البلاد.
وقام التنظيم أثناء سيطرته على أراض في العراق، بنقل نحو 600 رجل كانوا معتقلين في هذا السجن وغالبيتهم من الشيعة، في شاحنات إلى وادٍ قبل أن يطلق عناصره النار عليهم.
وشن تنظيم الدولة الإسلامية في حزيران/يونيو 2014 هجوما واسعا سيطر خلاله على ثلث مساحة العراق، ولا سيما في شمال البلاد وغربها.
وبعد ثلاث سنوات، أعلن العراق عام 2017 الانتصار على التنظيم الذي ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم حوالى 12 ألف جثة، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: داعش في العراق العراق قتلى الجيش العراقي تنظيم داعش تنظیم الدولة الإسلامیة مقبرة جماعیة تم التعرف
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن الحداد على ضحايا ميناء رجائي
البلاد – وكالات
أعلنت الحكومة الإيرانية اليوم الاثنين حدادًا عامًا في جميع أنحاء البلاد، في أعقاب الانفجار المأساوي الذي وقع بميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوب إيران، وأسفر عن مصرع 36 شخصًا وفق آخر الإحصاءات الرسمية والمرشحة للارتفاع.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يتابع تداعيات الحادث عن كثب، فيما كان محافظ هرمزغان قد سبق وأعلن الحداد في المحافظة لثلاثة أيام.
وأوضح عضو لجنة الصحة والعلاج في البرلمان الإيراني، محمد جماليان، الذي أُوفد إلى بندر عباس، أن عدد القتلى بلغ 36 شخصًا بحسب إحصاءات الطب الشرعي المرشحة للارتفاع، مشيرًا إلى أن هوية 18 ضحية فقط تم التعرف عليها حتى الآن، في حين تستلزم شدة الحروق إجراء تحاليل الحمض النووي (دي إن إيه) للتعرف على باقي الضحايا.
وأشار جماليان إلى أن الانفجار خلف أيضًا 1241 مصابًا نُقلوا إلى المراكز الطبية، غادر 994 منهم بعد تلقي العلاج، بينما لا يزال 240 شخصًا يتلقون الرعاية الصحية في المستشفيات. ومن بين هؤلاء، يرقد 37 مصابًا في وحدات العناية المركزة، ويعاني خمسة من حروق شديدة، في حين جرى نقل ستة آخرين إلى مستشفيات متخصصة.
وأضاف أن عدد المفقودين لم يتحدد بعد، موضحًا أن شدة الحروق حالت دون التعرف على بعض الجثث. ووقع الانفجار، الذي دوّى صداه لمسافة عشرات الكيلومترات، ظهر السبت على أحد أرصفة ميناء رجائي، الذي تمر عبره نحو 85 % من حركة البضائع الإيرانية، مما ضاعف من حجم الكارثة والصدمة التي تعيشها البلاد.