هل يحل اليوان محل الدولار في التجارة العالمية؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم العملة الصينية إلى جانب عملتها في التسويات التجارية، حيث يزداد عدد الدول في العالم التي تسعى لإيجاد بدائل للعملة الأمريكية في التجارة الدولية.
بعد تجميد الغرب جزءا من احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي وفصل المصارف الروسية عن منظومة "سويفت" للتعاملات البنكية، اعتمدت روسيا أدوات أخرى بينها منظومتها الوطنية للدفع الإلكتروني، واليوان الصيني والروبية الهندية والدرهم الإماراتي والليرة التركية والجنيه المصري في تسوياتها التجارية.
وروسيا ليست الدولة الوحيدة التي تزيد من استخدام العملة الصينية في التجارة، ففي السنوات الأخيرة بدأت اقتصادات عالمية أخرى في استخدام اليوان أو النظر في هذه الخطوة التي تهدف لكسر هيمنة العملة الأمريكية.
وفي ما يلي قائمة باقتصادات تتوجه نحو العملة الصينية:
1. روسيا:
تصنف روسيا من أكبر مستخدمي اليوان الصيني بين دول العالم، وتبلغ حصة العملة الصينية في الواردات الروسية نسبة 34% و25% في الصادرات.
ويعود ذلك لارتفاع التجارة بين البلدين، فحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية بلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين في العام 2023 مستوى قياسيا عند 240.11 مليار دولار بزيادة 26.3% عن العام 2022.
كذلك بدأت شركات روسية بإصدار سندات مقومة باليوان لتقليل الاعتماد على عملات الدول غير الصديقة، وهي العملات السامة حسب تصنيف المالية الروسية.
إقرأ المزيد حجم التجارة بين الصين وروسيا يزداد بنسبة 26.3 بالمئة في عام 20232. الأرجنتين:
وفي منتصف العام الماضي، أفاد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني)، بأنه جدد اتفاقية ثنائية لتبادل العملات مع نظيره الأرجنتين، بحسب ما ذكرته وكالة "شينخوا".
وتبلغ قيمة الصفقة 130 مليار يوان (حوالي 18.28 مليار دولار)، وستكون الاتفاقية سارية لمدة ثلاث سنوات.
3. السعودية:
في 20 نوفمبر الماضي، وقع البنك المركزي السعودي والبنك المركزي الصيني اتفاقية ثنائية لتبادل العملات لمدة ثلاث سنوات، بقيمة تصل إلى 50 مليار يوان صيني (نحو 7 مليارات دولار).
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في سياق التعاون المالي بين البنكين المركزيين، مما يعكس توطيد العلاقات بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي نهاية 2022 ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن السعودية، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، تدرس قبول اليوان الصيني بدلا من الدولار في مبيعات النفط للصين.
إقرأ المزيد أكبر اقتصادين في آسيا وأمريكا اللاتينية يوجهان "ضربة" للدولار4. البرازيل:
وفي مارس من العام الماضي، وقع البنكان المركزيان في البرازيل والصين على مذكرة تفاهم تنص على إنشاء مركز مقاصة خارجي، ما يعني أن البلدين اتفقا على التخلي عن الدولار في تعاملاتهما التجارية الثنائية.
5. إيران:
فصلت إيران عن النظام المالي الغربي منذ سنوات في ظل العقوبات المفروضة عليها، وتعمل طهران على بيع النفط للصين باليوان كما يجري البلدان مناقشات حول تعزيز التسوية التجارية بالعملة المحلية.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي البورصات الدولار الأمريكي يوان
إقرأ أيضاً:
خفر السواحل الصيني: نحث الفلبين على الوقف الفوري للانتهاكات والاستفزازات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حث خفر السواحل الصيني اليوم الجمعة، الفلبين على الوقف الفوري للانتهاكات والاستفزازات وفقا لما نقلته “القاهرة الاخبارية ”.
وقال خفر السواحل الصيني انه حذر طائرة فلبينية دخلت المجال الجوي بشكل غير قانوني بمنطقة سكاربورو.
على مدى الأشهر الماضية، تصاعدت التوترات بين الفلبين والصين مع تبادل الاتهامات بشأن حوادث تصادم متعمد بين سفن خفر السواحل في منطقة متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي، بما في ذلك حادثة عنيفة في يونيو أسفرت عن فقدان بحار فلبيني لأحد أصابعه.
هذه الحوادث ألقت بظلالها على محاولات البلدين لإعادة بناء الثقة وإدارة المواجهات بشكل أكثر فاعلية، حيث شملت تلك المحاولات إنشاء قنوات اتصال جديدة لتحسين إدارة النزاعات البحرية.
وجاء في تعليق رسمي أن "العلاقات الصينية الفلبينية تقف عند مفترق طرق، وتواجه خيارًا بشأن المسار الذي ينبغي اتباعه". وأكد التعليق أن "الحوار والتشاور يمثلان السبيل الصحيح، إذ لا يمكن حل النزاع من خلال المواجهة".