أكدت دولة الكويت اليوم الاثنين أهمية تعزيز التعاون وتضافر الجهود المشتركة بطريقة أكثر تنسيقاً من أي وقت مضى لتخطي الأزمات والصدمات الحالية والمستقبلية في إطار شراكات إنمائية وتمويلية مبتكرة قادرة على مواكبة تلك المتغيرات.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت أمام أعمال قمة الجنوب الثالثة لمجموعة الـ77 والصين المنعقدة في العاصمة الأوغندية (كامبالا) والتي ألقاها ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، السفير طارق البناي.

«التجارة» تكتشف 2000 عبوة أدوية ومكملات غذائية «محظورة» في مخزن أغذية منذ ساعة أمهات الشهداء وأراملهم شاركن في ورشة «الرسم والديكور» منذ ساعتين

وأكد البناي أن «دولة الكويت كانت ولا تزال من أكثر الدول الداعمة لمسيرة التعاون الدولي المشترك للحد من توسع حالات الفقر وتعزيز منظومة الأمن الغذائي الدولي».

وأشار في ذات السياق إلى «دور دولة الكويت في تخفيف عبء الديون والتصدي للآثار المترتبة عن التغير المناخي والكوارث الطبيعية والبيئية ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب المتأثرة من النزاعات وحالات عدم الاستقرار وذلك تلبية لاحتياجات ومتطلبات الأشقاء والأصدقاء».

وجدد التأكيد على إيمان دولة الكويت بأهمية استمرارية لعب مجموعة الـ77 والصين أدوارا حيوية «كما الأدوار والانشطة التي شهدناها جميعا طوال الستة عقود الماضية» منذ أن تأسست المجموعة «بخلق وإنشاء قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق منظومة الأمم المتحدة».

وتطلع ببالغ الأمل والطموح أن تواصل دول المجموعة دورها لتعزيز قدرات دول الجنوب «بالتعاون مع شركائنا» لوضع أسس وترتيبات تضمن القدرة على الاستفادة من الفرص المستمدة من الابتكار والتقدم العلمي بما في ذلك التكنولوجيات الحديثة لمواجهة التحديات الصعبة.

وفي سياق التعاون الدولي المشترك، أعرب البناي عن سعادته باهتمام دول المجموعة بالقضية الفلسطينية وما يعاني منه الأشقاء في غزة بسبب الاحتلال «الجائر» والقصف «الدامي» معتبرا أنهما أمران لا يمكن القبول بهما أو السكوت عنهما.

وأكد في هذا الإطار أن «هناك مسؤولية جسيمة تقع على عاتقنا للحفاظ على مركزية القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمبادئ والمقاصد الواردة في ميثاق الأمم المتحدة كونها الملاذ والمرجع الذي لطالما ارتضينا بها واحتكمنا إليها».

وحث البناي في هذا الإطار جميع الدول الأعضاء في القمة على تسخير الجهود كافة لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتطلعاته وآماله المشروعة التي طال انتظارها.

وأردف أن ذلك يكون عبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وفق ما تم إقراره والاتفاق عليه عبر قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

وأشار البناي إلى أن الاجتماع ينعقد في ظل مواجهتنا ظروف عصيبة تعيشها البشرية ومعوقات متشعبة يمر بها العالم ودول تسعى خاصة دول المجموعة لبذل المزيد من الجهود الحثيثة لإيجاد حلول مناسبة لمواجهة التحديات التي تقوض من قدراتنا وإمكانياتنا الوطنية والجماعية لتحقيق الأهداف الأممية ال 17 لعام 2030 بأبعادها المختلفة.

ولفت إلى المتغيرات المتجددة التي طرأت على العالم خلال المرحلة الأخيرة وخاصة تلك ذات الصلة بمخاطر الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي.

وأضاف أن «القمة الثالثة تأتي في الاتجاه الصحيح تعبيرا عن مدى اهتمام دول المجموعة لتكوين فهم ووعي جماعي أفضل وأدق لهذه المتغيرات ومسبباتها وأضرارها على العالم بشكل عام والدول الأكثر تضررا كالدول الأقل نموا بشكل خاص وكيفية معالجتها ومجابهتها».

وقال إن ذلك يأتي تطبيقا لمبدأ العمل الجماعي والتضامني حول مختلف القضايا المشتركة والتي تأتي من أهمها التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن مخاطر التغير المناخي وفق مبدأ المسؤولية المشتركة وصولا للمستقبل الذي نصبو إليه جميعا ووصولا أيضا إلى بناء عالم أفضل يضمن حياة كريمة للبشرية جمعاء.

ونقل السفير البناي تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وتمنيات سموه بالتوفيق والسداد لأعمال هذه القمة.

وتقدم بالشكر لأوغندا على كل ما قامت به حكومتها في الفترة الماضية استعدادا لاستضافة هذا المحفل المهم تحت الموضوع المعنون بـ«عدم ترك أحداً خلف الركب» وذلك بعد قرابة العقدين من انعقاد آخر قمة لدول الجنوب عام 2005.

كما أعرب عن شكره لجمهورية كوبا لرئاستها لجميع أعمال المجموعة وأنشطتها خلال الدورة الماضية.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: دول المجموعة دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

"الموسيقى الدولي" ينطلق في الكويت ويكرم نجوم الخليج

احتفى مهرجان الموسيقى الدولي بالكويت في افتتاح دورته الـ24 أمس الأحد بالفنان محمد البلوشي أحد أبرز الأسماء في مجال الأغنية الكويتية.

وعرض المهرجان فيلماً تسجيلياً عن البلوشي تحدث فيه عدد من الشعراء والملحنين، الذين رافقوه في مسيرته الممتدة منذ أربعة عقود وشمل أبرز المحطات الفنية في حياته.
وقال رئيس المهرجان مساعد الزامل في كلمته "رأت اللجنة العليا بالإجماع اختيار الفنان القدير محمد البلوشي شخصية المهرجان لما له من تاريخ فني مفعم بالعطاء على جميع المستويات الفنية محلياً وخليجياً وعربياً".

تكريمات 

كما كرم المهرجان في الافتتاح عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت سابقاً يوسف الرشيد، والمغني والملحن البحريني إبراهيم حبيب، والملحن القطري محمد المرزوقي، وعازفة الكلارينت المصرية هناء العشماوي، والمغنية التونسية لطيفة.
ويشمل برنامج المهرجان الممتد حتى 22 نوفمبر(تشرين الثاني) سلسلة من الحفلات الموسيقية والغنائية لفنانين من الكويت، وسلطنة عمان، واليونان، إضافة إلى ندوة علمية بعنوان (الغناء العربي من المحلية إلى العالمية).

مقالات مشابهة

  • "الموسيقى الدولي" ينطلق في الكويت ويكرم نجوم الخليج
  • محمد بن زايد يتلقى دعوة من أمير الكويت لحضور القمة الخليجية
  • فيصل الغامدي: أحلم بترديد «النشيد السعودي» في كأس العالم
  • معرض الكويت الدولي للكتاب يدق الأبواب
  • ألمانيا تمطر شباك البوسنة بسباعية وهولندا تقسو على هنغاريا برباعية
  • كوينز النيجيري النسوي يقصي صان داونز الجنوب أفريقي ويتأهل لنصف نهائي عصبة الأبطال الأفريقية
  • وكيلة وزير الخارجية الأمريكية إلى الجزائر ومصر تتناول الجهود التعاونية للتصدي للاتجار بالبشر ومعالجة الأزمات الإنسانية في غزة والسودان
  • أسعار تذاكر مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات أمم إفريقيا 2025
  • إحتلالٌ وضمٌّ حتى الليطاني أو أكثر
  • انطلاق مؤتمر دبي الدولي للمكتبات بمشاركة أكثر من 27 دولة