أسبوع عمان للمياه يناقش قضايا الأمن المائي والاقتصاد الدائري وكفاءة التشغيل
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
بدأت بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض اليوم فعاليات أسبوع عمان للمياه الذي تستضيفه "نماء لخدمات المياه" تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وتستمر فعالياته ثلاثة أيام بمشاركة هيئة تنظيم الخدمات العامة، وكبرى الشركات العاملة في قطاع المياه محليا وإقليميا وعالميا.
ويشارك في المؤتمر 60 متحدثا من مختلف أنحاء العالم، ويحضره ما يزيد عن 500 مشارك من المختصين في مجال المياه، ويشارك في المعرض 30 شركة محلية وعالمية، ومن المتوقع أن يزوره أكثر من 1500 زائر على مدار أيام انعقاده.
وقال قيس بن سعود الزكواني، الرئيس التنفيذي لشركة نماء لخدمات المياه في كلمة الافتتاح: بادرت سلطنة عمان بالعمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية في عددٍ من القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وعلى رأسها قطاع المياه والذي يعد أهم الموارد التي تعتمد عليها عملية التنمية، ولكونها المزود الأكبر لخدمات المياه في السلطنة، فقد اتخذت "نماء لخدمات المياه" زمام المبادرة لاستضافة هذا التجمع السنوي ليكون بمثابة المنصة التي تجمع الخبراء والمعنيين من كافة الجهات المعنية، محليا وإقليميا وعالميا؛ بهدف تبادل الخبرات، وتعزيز ونقل المعرفة بالإضافة إلى التباحث حول كيفية تطوير قطاع المياه ليصبح أكثر استدامة ومرونة وكفاءة، ومناقشة دوره في تمكين التنمية المستدامة، وخلال هذه الأيام، سنناقش العديد من الموضوعات المهمة، ومنها الاستراتيجيات والسياسات، واقتصاديات المياه وإدارتها، والأمن المائي، والاقتصاد الدائري، وكفاءة التشغيل، والتحول الرقمي، وغيرها من المواضيع المتعلقة بقطاع المياه، كما نهدف لأن يكون هذا التجمع نقطة انطلاق لشراكات هادفة تسهم في تشكيل مستقبل قطاع المياه في سلطنة عمان من خلال الأفكار والحلول المبتكرة التي سيطرحها المشاركون على مدار الأيام القادمة.
وأشار إلى أن "نماء لخدمات المياه" تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمة والسعي لتحقيق رضا المشتركين، وتعمل الشركة على تحقيق كفاءة تشغيلية عالية عبر التشغيل الأمثل والآمن لأصول الشركة وصولا إلى تقديم منتجات ذات جودة عالية ضمن الأطر التنظيمية المعتمدة، وقد أولت الشركة، منذ تدشين عملياتها قبل سنتين، أهمية قصوى لتخفيض فاقد المياه، من خلال استخدام التقنيات المتطورة المتاحة، وفي هذا المؤتمر ستتم مناقشة موضوع فاقد المياه كونها أحد أهم القضايا التي تواجهها الجهات العاملة في قطاع المياه حول العالم، كما أن الشركة تولي أهمية بالغة لتعزيز جودة الخدمة وتسهيل إجراءات التواصل مع المشتركين من خلال التسريع في برامج التحول الرقمي والعمل على تطوير الخدمات ليتمكن المشتركون من إنجاز كافة الخدمات والمعاملات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي من خلال المنصات الرقمية المتاحة بكل سهولة ويسر، وسيكون لتكنولوجيا المياه والتحول الرقمي نصيب من النقاش وتبادل المعرفة خلال هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن الشركة عملت مؤخرا على التوسع في الاستفادة من المياه المعالجة الثلاثية من خلال استغلال هذه الثروة المستدامة للاستفادة منها في مشاريع الأمن الغذائي، بالشراكة مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبدعم من جهاز الاستثمار العماني بحيث يتم استخدام المياه المعالجة في العديد من المشاريع الزراعية الإنتاجية بغرض تعظيم الاستفادة منها وخفض الكلفة الاقتصادية لتلك المشاريع، وتسعى الشركة إلى تعزيز جهودها في مجال البحث والتطوير مع ضرورة توطين هذه التقنيات واستغلالها لرفع كفاءة التشغيل، وقامت الشركة بالتركيز على ضمان مشاركة الشركات المحلية في جميع أنشطتها ومشاريعها وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في المجالات المتعلقة بقطاع المياه.
وأكد قيس الزكواني في تصريحات صحفية تراجع معدلات الفاقد من المياه في سلطنة عمان خلال العامين الماضيين، وأن محافظة مسقط هي أكثر المحافظات تسجيلا في فاقد المياه كونها الشبكة الأكبر وأقدمها في سلطنة عمان وتحتاج إلى إعادة تأهيل أيضا في بعض المواقع، وتقوم الشركة باستخدام بعض التقنيات كطائرات الدرون والأقمار الصناعية لمعرفة مواقع التسربات ومعالجتها سريعا.
وأضاف: إن العام الجاري سيشهد افتتاح مشروع تعزيز الخط الناقل لمحافظة الداخلية من محافظة مسقط وكذلك مشروع ربط محافظتي شمال الباطنة بجنوب الباطنة، مضيفا: إن الهدف من تشغيل محطة الغبرة المؤقتة لمدة 5 سنوات هو لمواكبة الطلب المتزايد على المياه في محافظة مسقط وأيضا توفير الأمن المائي للسنوات الخمس المقبلة لحين اكتمال مشروع الغبرة الدائم الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف متر مكعب يوميا، وخلال الربع الرابع من العام الجاري سيتم تدشين مشروع ربط محافظتي شمال وجنوب الشرقية من محطة أصيلة إلى ولاية المضيبي.
وأوضح أن معظم الحدائق العامة في سلطنة عمان تعتمد في الري على المياه المعالجة الثلاثية، وتسعى "نماء لخدمات المياه" إلى بناء شبكات للمياه المعالجة ضمن خططها المستقبلية لاستغلالها الاستغلال الأمثل وربطها بمشاريع الأمن الغذائي والمشاريع الصناعية والمراكز التجارية وزيادة جدوى هذه المشاريع، مع بدء الشركة ببناء بعض الشبكات للمياه المعالجة في منطقة الشخاخيط بولاية بركاء، وفي ولاية العامرات، ونتائج هذه المشاريع سوف تكون لبنة للمشاريع المستقبلية في استغلال المياه المعالجة.
أعمدة التنمية
وقال الزكواني إن قطاع المياه من أهم أعمدة التنمية، وقد اختصته رؤية عُمان 2040 باهتمام كبير، لدوره المهم وأثره في مختلف مناحي الحياة، وتوافقا مع توجهات سلطنة عمان للتوجه نحو الاقتصاد الدائري، وتخفيض الانبعاثات والوصول لحياد الصفري بحلول عام 2050، فقد بادرت "نماء لخدمات المياه" باستضافة هذا الحدث المهم لمناقشة سبل مساهمة قطاع المياه في تمكين التنمية المستدامة في سلطنة عمان، ويهدف أسبوع عُمان للمياه لوضع أجندة لمواجهة تحديات المياه في السلطنة، وبناء الكفاءات والقدرات المحلية ونقل المعرفة والخبرات، بالإضافة إلى عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع المياه للمساهمة في رفع الوعي البيئي وتقديم حلول مستدامة لتحديات المياه، ووضع خريطة طريق للتنمية المستدامة في جميع أنحاء السلطنة.
وسيتضمن الأسبوع جلسات استراتيجية وفنية، بالإضافة إلى حلقات عمل تقنية، ومعرض مصاحب لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع المياه، وتناول في يومه الأول عددا من المحاور منها سياسات واستراتيجيات المياه في سلطنة عمان، وإدارة المياه، والاقتصاد الدائري، وسيتناول غدا الثلاثاء محاور ذات الطابع الفني والتقني ومنها الوصول لكفاءة التشغيل، والتقنيات المستدامة في قطاع المياه، بالإضافة إلى التحول الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونظم الإدارة والتحكم.
وقال أحمد الحارثي، الرئيس التنفيذي التجاري لشركة نماء لخدمات المياه، ورئيس اللجنة الفنية لأسبوع عمان للمياه: إن الحدث سيقدم نظرة شاملة حول الموضوعات المتعلقة بإنتاج المياه ونقلها وتوزيعها؛ ومياه الصرف الصحي والصناعي والخدمات البيئية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نماء لخدمات المیاه المیاه المعالجة فی قطاع المیاه فی سلطنة عمان بالإضافة إلى المیاه فی من خلال
إقرأ أيضاً:
نُطلق اعلانات الشارقة للكتاب في سلطنة عُمان لأن القارئ العماني نهم
أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، المنفذة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أن الهيئة تفخر بزيارة الأشقاء من سلطنة عمان إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أن العمانيين كانوا من أكثر الزوار حضورًا قبل جائحة كورونا، وهو أمر يعكس عمق العلاقة الثقافية بين البلدين. وقال العامري: "نحن نسعد بوجود الأشقاء العمانيين، ونفخر بمشاركتهم وإقبالهم الكبير على المعرض، ونحن حريصون على جذب القارئ العماني، فهو قارئ نهم، وذلك من خلال إطلاق حملات إعلانية في سلطنة عمان لتعزيز الوعي بالبرنامج الثقافي والمعرفي للمعرض، مؤكدين أن سلطنة عمان جزء مهم لنا، ومواطنيها مساهمون بإنجاح المعرض، ونفتخر بشغف أبنائها للقراءة والكتابة".
جاء ذلك في لقاء إعلامي تحدث فيه العامري أمام مجموعة من الوفود الإعلامية الحاضرة.
وردًا على تساؤل "عُمان" على وجود تنسيق بين وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان وإدارة المعرض، إذ تنظم مديرية التربية والتعليم بمحافظة مسندم رحلات طلابية إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب، أوضح بن ركاض العامري: "لا يوجد حاليًا ترتيبات رسمية بيننا وبين وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، لكننا نطمح إلى تحقيق ذلك مستقبلًا، وحضور الطلاب العمانيين إلى المعرض لهو دليل حرص ومكانة هذا المعرض وأثره على الارتقاء بالمستوى الفكري لدى الطلبة".
أوضح أحمد بن ركاض العامري أن معارض الكتاب، وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب، تمثل منصة قوية لدعم الناشرين وإبراز أهمية المنتج الثقافي. وقال: "لقد قدمنا الدعم للناشرين اللبنانيين والفلسطينيين والسودانيين عبر إعفائهم من رسوم المشاركة، استجابةً للأزمات التي يمرون بها، وجاء هذا الدعم بتوجيهات مباشرة من حاكم الشارقة".
وأضاف العامري: "الدعم لم يكن فقط لسد الاحتياجات المالية، بل تجاوز ذلك ليمكّن الناشرين من الاستمرار في تقديم إبداعاتهم الثقافية، إذ تمت مراعاة ظروف صعبة كان يعاني منها هؤلاء الناشرون، وضمنت الهيئة وصول الكتب في الوقت المناسب حتى قبل بدء الأزمات".
وأشار إلى أن تأثير المعرض يمتد إلى تعزيز ثقافة القراءة وزيادة عدد دور النشر الاماراتية، قائلا: "في أول معارضنا لم يكن هناك حضور بارز لدور النشر الإماراتية، واليوم تجاوز عددها 300 دار نشر. الحضور الكبير لمعرض الشارقة يثبت أن الأمة تقرأ، وأن هناك اهتماماً متزايداً بالقراءة، مما ينفي المزاعم التي تشير إلى أن (أمة اقرأ لا تقرأ)".
وأكد العامري على أن وجود الشخصيات العالمية في المعرض يسهم في جذب فئات جديدة من الجمهور، معتبراً ذلك وسيلة فعّالة لتعزيز المشاركة في المشهد الثقافي، قائلاً: "وجود هذه الشخصيات، مثل اللاعب محمد صلاح، ونجوم مواقع التواصل المؤثرين، يجذب جمهوراً لم يسبق له زيارة معارض الكتاب، مما يوسع قاعدة القراء ويدعم الحركة الثقافية بأبعاد جديدة".
أكّد رئيس هيئة الشارقة للكتاب على أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة في دعم ونشر الثقافة العربية عالميًا من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي يُعَدّ إنجازًا للشارقة والإمارات والعالم العربي بأسره. وقال: "نحن نفخر بمشاركة أكثر من 112 دولة في المعرض، مما يعكس نجاحه المتواصل ويبرز مكانة الشارقة كجسر يربط بين الثقافات الغربية والشرقية".
وأشار إلى أهمية استقطاب دور نشر وكتّاب جدد من خلال المعارض الدولية والتعاون مع مدراء المعارض حول العالم، مؤكدًا أن الهيئة لا تتدخل في سياسات تنظيم المعارض ولكنها تقدم الدعم والخبرات عند الطلب.
وحول اختيار المملكة المغربية لتكون ضيف شرف هذه الدورة، الدورة الـ 43 والتي انطلقت في 6 من نوفمبر وتستمر حتى 17 من ذات الشهر، قال العامري: "إن الهيئة تولي أهمية كبيرة لضيف الشرف في المعرض، حيث يشكل وجوده فرصة لإبراز الإرث الثقافي الغني وتوسيع نطاق التبادل الثقافي، كما تجلى في مشاركة المملكة المغربية في الدورة الحالية بعدد كبير من الكتّاب ودور النشر، مشاركة المغرب تُعَدّ تجسيدًا للكنوز الفكرية والثقافية التي يزخر بها المغرب العربي، وتساهم في إثراء المشهد الثقافي العربي والعالمي، وفيما يتعلق بآلية اختيار ضيف الشرف فيكون عبر تقديم الطلب من الدول الراغبة في استعراض موروثها الثقافي وكنوزها المعرفية".
واختتم العامري حديثه بالإشارة إلى طموحات الهيئة في تعزيز حضور الثقافة العربية عالميًا وربط الثقافات المختلفة بنكهة عربية، مؤكدًا أن "معرض الشارقة الدولي للكتاب يسعى دائمًا ليكون منبرًا للنجاح والتواصل الثقافي الذي يخدم الجميع".
هذا وتشارك سلطنة عمان في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسختها الـ 43 بجناحها الرسمي، الذي يمثل كلا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الاعلام، ويضم جناح سلطنة عمان عددا متنوعا من اصدارات الوزارتين في الجوانب الدينية والتاريخية والثقافية المتنوعة، ويشهد الجناح العماني، كما هو الحال كل عام، اقبالا كبيرا من المتهمين بالجوانب العلمية والثقافية المختلفة، وبشكل أخص الجانب التاريخي، وإلى جانب جناح السلطنة تشارك عددا من المكتبات العمانية ودور النشر بما لا يقل عن خمسة مشاركات، منها مؤسسة لبان للنشر، ومكتبة حدائ الفكر، مقدمين العديد من العنواين المختلفة مركزين على الاصدارات العمانية التي تحمل فكر الكاتب العماني إلى هذا المحفل العربي الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة.